ملخص
في مقابل اليقين في شأن اختيار ترمب مرشحاً لمنصب الرئيس خلال هذا المؤتمر، يُرتقب خطاب المرشح لمنصب نائب الرئيس الذي لا تزال هويته مجهولة حتى الساعة. فمن هي أبرز الشخصيات المحتملة؟
أربعة أيام من الخطابات والفولكلور السياسي سترافق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري اعتباراً من الإثنين المقبل في ميلووكي، ليُختتم بتتويج دونالد ترمب مرشحاً رسمياً للحزب، غير أن عنصراً آخر سيطغى على المداولات مع تزايد التساؤلات عما إذا كان سيواجه جو بايدن في ظل تساؤلات في شأن لياقة الرئيس الديمقراطي الذهنية.
نوّاب ومانحون وصحافيون وناشطون بقبعات حمراء، سيتوجهون في نهاية الأسبوع إلى مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن، قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
أما الهدف الرئيس من هذا المؤتمر فيتمثل في اختيار ترمب، الذي دين أخيراً بتهم جنائية، بصفته مرشحاً رسمياً للحزب الجمهوري.
الرئيس الأميركي السابق الذي تم توقع سقوطه 100 ألف مرة، استعاد دعم الغالبية العظمى في حزبه في الأشهر الأخيرة، على رغم مشكلاته القانونية العدة.
لذا لم يعد هناك شك في تتويجه الرسمي مساء الخميس المقبل، خلال تجمّع حاشد يتخلله إطلاق 100 ألف بالون أحمر وأبيض وأزرق.
نائب الرئيس
وفي مقابل اليقين في شأن اختيار ترمب مرشحاً لمنصب الرئيس خلال هذا المؤتمر، يُرتقب خطاب المرشح لمنصب نائب الرئيس الذي لا تزال هويته مجهولة حتى الساعة.
ويتم تداول أسماء ثلاث شخصيات في هذا الإطار، وهي السيناتور اللاتيني عن فلوريدا ماركيو روبيو، وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، والسيناتور جي دي فانس المؤلّف الشاب الذي حقق أعلى مبيعات وبات يتمتع بشعبية كبيرة في الكونغرس.
وستبقى هذه الأسماء الأكثر تداولاً ما لم يعلن ترمب المولع بالمفاجآت والاضطرابات السياسية، عن شخصية أخرى غير متوقعة على الإطلاق.
وبينما تثير عملية اختيار المرشح الجمهوري لهذا المنصب كثيراً من التكهنات، فقد اكتفى الملياردير بالقول إنه سيختار "نائباً عظيماً للرئيس".
وسيستضيف المؤتمر الذي يُعقد من الـ15 إلى الـ18 من يوليو (تموز) على ضفاف بحيرة ميشيغان، حوالى 50 ألف مشارك ومجموعة من الأحداث التي غالباً ما تكون فولكلورية.
وسيشمل البرنامج عدداً من الخطابات التي ستركّز على المحاور الرئيسة للحملة الانتخابية للجمهوريين، مثل مكافحة الهجرة والجريمة والتضخم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ماذا لو انسحب بايدن؟
فضلاً عما تقدم سيخيم عامل مجهول آخر على هذا المؤتمر نابع من سؤال واحد هو: هل سيواجه ترمب جو بايدن خلال انتخابات نوفمبر؟
ويأتي ذلك فيما لم يعد ترشيح الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 سنة مضموناً، منذ مناظرته الكارثية ضد منافسه الجمهوري في الـ27 من يونيو (حزيران) الماضي.
فقد طالب نواب وكتاب افتتاحيات ونجوم في هوليوود، الرئيس بالتخلي عن ترشحه ما لا يزال يرفض القيام به.
وتبقى معرفة إذا ما كان هذا الاحتجاج على ترشحه سيتبلور بصورة أكبر مع الوقت، وإن كان سيدفع بايدن إلى إفساح المجال أمام مرشح آخر عن حزبه.
وبينما من شأن ذلك أن يؤدي إلى ارتباك في صفوف الديمقراطيين، فإنه قد يزعج الجمهوريين أيضاً، خصوصاً أنه قد يضطرهم إلى مراجعة إستراتيجيتهم الانتخابية بالكامل.
وحتى الآن يضع معسكر ترمب لياقة الرئيس الذهنية والصحية في قلب حملته، كما يعمل على زيادة عدد الإعلانات الانتخابية التي تسلط الضوء على جو بايدن المتخبط والمتعثر والمتلعثم.
ولكن كل هذه الحجج قد تنقلب ضدهم فجأة في حال اختيرت نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس (59 سنة) لتواجه ترمب (78 سنة) في الانتخابات الرئاسي،. ومن المقرّر أن يُعقد المؤتمر الوطني للديمقراطيين بين الـ19 والـ22 من أغسطس (آب) المقبل في شيكاغو.
برنامج المؤتمر
وتشكّل المؤتمرات الحزبية مناسبة للمندوبين لاختيار مرشحهم للانتخابات وتبني برنامج الحزب. ومن المتوقع أن يجذب مؤتمر الأسبوع المقبل الذي عادة ما يحضره عدد كبير من الجمهوريين، مزيداً من المؤيدين قبل انتخابات نوفمبر.
وحدّد فريق ترمب مواضيع الأيام الأربعة التي ستناقش تحت شعار حملته "جعل أميركا عظيمة مجدداً".
ومن المتوقع مشاركة أكثر من 50 ألف شخص في المؤتمر، من بين هؤلاء هناك أكثر من 2400 مندوب يجب أن يختاروا المرشح الرئاسي ونائبه أو نائبته.
ومن المنتظر حضور حاكم فلوريدا رون ديسانتس والمرشحة عن ولاية أريزونا لمجلس الشيوخ كاري لايك، وأيضاً مغنية الراب وعارضة الأزياء أمبر روز، وفقاً لمصادر عدة. كما من المرجح حضور ميلانيا ترمب زوجة الرئيس السابق، ولكن من غير الواضح إذا كانت ستلقي كلمة.
إضافة إلى ذلك من المتوقع حضور متظاهرين إلى المكان، على رغم أنهم لن يتمكنوا من دخول المنطقة الأمنية التي أُنشئت حول الموقع.
ويسلّط انعقاد المؤتمر في ميلووكي الضوء على أهمية ولاية ويسكونسن بالنسبة إلى الحزبين. وتعدّ هذه الولاية أساسية في الانتخابات الرئاسية، وكان ترمب قد خسرها بفارق 20 ألف صوت في انتخابات 2020.
وكان مؤتمر الحزب الديمقراطي قد عُقد في ولاية ويسكونسن عام 2020، حين شكّلت مسرحاً لعدد من التجمعات الانتخابية التي نظمّتها حملة بايدن، كما هو الأمر حالياً بالنسبة إلى ترمب في إطار حملته الانتخابية لعام 2024.
ويُفتتح المؤتمر الإثنين المقبل بموضوع اقتصادي عنوانه "جعل أميركا غنية مجدّداً"، قبل الانتقال إلى الجريمة الثلاثاء المقبل من خلال موضوع بعنوان "جعل أميركا آمنة مجدّداً". ويتمحور الأربعاء المقبل حول موضوع يتعلّق بالسياسة الخارجية لبايدن بعنوان "كيف أصبحت أميركا أضحوكة العالم كله".
وسيقبل ترمب رسمياً الخميس المقبل أن يكون مرشّح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، في خطاب سيتابعه ملايين الأشخاص، وسيختتم المؤتمر بالإعلان عن "عصر ذهبي جديد لأميركا"، وفقاً لفريق حملته.