ملخص
إسبانيا تقتنص لقب بطولة يورو 2024 على حساب إنجلترا وتفض شراكتها مع ألمانيا في صدارة الفائزين بالكأس
حقق المنتخب الإسباني فوزاً تاريخياً على إنجلترا بنتيجة (2 - 1) في نهائي بطولة "يورو 2024" التي استضافتها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الماضي والـ14 من يوليو (تموز) الجاري، لتتوج باللقب للمرة الرابعة في تاريخها وتصبح الأكثر تتويجاً بالكأس في تاريخها.
وواصل المنتخب الإنجليزي عقدته مع خسارة الألقاب الكبرى، إذ كان آخر لقب حققه هو كأس العالم عام 1966، وجاءت الخسارة في نهائي البطولة الحالية لتزيد آلام "الأسود الثلاثة" بعد خسارة نهائي النسخة الماضية أمام إيطاليا.
تقدم المنتخب الإسباني في النتيجة من طريق جناحه الأيسر نيكو ويليامز في الدقيقة الـ47، وتعادلت إنجلترا في الدقيقة الـ73 بتسديدة بعيدة المدى من البديل كول بالمر، لكن إسبانيا عادت سريعاً بالهدف الثاني في الدقيقة الـ86 من طريق البديل ميكيل أويارزابال.
وبهذا التتويج عادت إسبانيا إلى قمة كرة القدم الأوروبية وأكمل مدربها الوطني لويس دي لافوينتي مسيرته الذهبية بعد التتويجات السابقة مع المراحل السنية لإسبانيا.
وفض المنتخب الإسباني شراكته مع ألمانيا التي فازت بثلاثة ألقاب ليصبح فريق "لا فوريا روخا" الأكثر تتويجاً بمفرده.
وظل لاعبو إسبانيا في حالة من النشوة بعد الفوز المثير، وقال المهاجم وليامز "أشعر بالنشوة. كل شعبنا يستحق ذلك. عانينا كثيراً. كان لدى (إنجلترا) فريق جيد ولاعبون يمكنهم صنع الفارق لكننا كنا قادرين على التصدي لأسلحتهم وفي النهاية فزنا ببطولة أوروبا ونحن سعداء للغاية".
وأكمل زميله الجناح لامين يامال عامه الـ17، أول من أمس السبت، قبل يوم واحد من تتويج بلاده باللقب الأوروبي.
وقال يامال "سعيد جداً وأتطلع إلى العودة إلى إسبانيا والاحتفال مع جميع المشجعين. إنها حقاً أفضل هدية على الإطلاق".
"إنه حلم... ضغطت (إنجلترا) علينا بقوة. لا أعرف ممَّ يتكون هذا الفريق، لكننا نعود دائماً ونفوز دائماً".
وأطلق أويارزابال (27 سنة) تسديدة ضعيفة في الدقيق الـ73 قبل أن تدرك إنجلترا التعادل لكن مهاجم إسبانيا عوض فرصته بتسديدة رائعة قضت على آمال فريق المدرب غاريث ساوثغيت في الدقائق الأخيرة.
وقال "فعلت ما كان عليَّ فعله في كل لحظة لمحاولة المساعدة. كنت محظوظاً بما يكفي لمنحنا الفوز... أفضل شيء حدث لي هو أن أحظى بلحظة للمساعدة في الفوز. حدث ذلك لي ويمكن أن يحدث لأي شخص".
وقال المدرب دي لافوينتي إنه سعيد برؤية فريقه يؤكد مكانته كأحد أفضل المنتخبات في العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف "لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة. رؤية المشجعين ورؤية اللاعبين. هذا فريق حقيقي، أبطال أوروبا. قلت إنني فخور واليوم أنا أكثر فخراً".
"هذا يؤكد ما نحن عليه، بالنسبة إليَّ أنهم الأفضل في العالم واليوم أؤكد هذا التعريف".
كما أطلق مدرب إسبانيا تحذيراً لأي فريق يسعى إلى إطاحة فريقه من مكانه.
وقال "هناك دائماً مجال للتحسن، وروعة هذا الفريق هي أننا نعتقد أنه يمكننا أن نكون أفضل قليلاً".
وعلى الجانب الآخر قال مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت "قاتلنا حتى نهاية المباراة، أعتقد أننا اليوم لم نحتفظ بالكرة بصورة جيدة بما فيه الكفاية... إنهم يضغطون عليك جيداً ويجب عليك أن تنطلق للتخلص من هذا الضغط".
"لم نتمكن من القيام بذلك وفي النهاية كان هذا يعني أنهم سيطروا بصورة أكبر على المباراة. كانوا أفضل فريق في البطولة واستحقوا الفوز".
أما القائد هاري كين قائد فأعرب عن حزنه قائلاً "الخسارة في المباراة النهائية أمر صعب للغاية، قمنا بعمل جيد حقاً للعودة إلى المباراة بالتعادل 1-1".
"كان بإمكاننا استغلال هذا الزخم للمضي قدماً. لم نتمكن من ذلك تماماً. لم نحتفظ بالكرة وتمت معاقبتنا على ذلك. إنه لأمر مؤلم بخاصة إذا حدث في مباراة كرة قدم".
"لم نحافظ على القوة والضغط أنفسهما، ولم نحتفظ بالكرة بصورة جيدة بما فيه الكفاية. إنها المرحلة الأخيرة من البطولة، لذلك كان هناك كثير من الأقدام المتعبة، وكثير من العقليات المتعبة أيضاً".
"عانينا وبطبيعة الحال تمت معاقبتنا في الخلف (خط الدفاع)، فهذه (البطولات تحسم) في اللحظات الكبيرة، كانت لدينا لحظة كبيرة في النهاية حين أبعدوا كرة من على خط المرمى وكان من الممكن أن تكون الأمور مختلفة".
"في الوقت الحالي، الأمر مخيب للآمال حقاً، كانت بطولة صعبة، كان علينا أن نظهر كثيراً من المرونة، أنا شخصياً والفريق بأكمله. إنها خيبة أمل كبيرة حقاً".
