ملخص
محاولة الاغتيال كرّست صورة ترمب كـ"رئيس قوي"، ولا سيما أنه "قام بعد ثوان من إصابته وهو ينزف ويرفع قبضته إلى السماء تحت العلم الأميركي".
محاولة الاغتيال التي نجا منها المرشح الجمهوري دونالد ترمب السبت الماضي قد لا ينجو منها المرشح الديمقراطي الرئيس جو بايدن الذي يواجه أصلاً ضغوطاً كبيرة ودعوات إلى تنحيه عن السباق الرئاسي في ظل الشكوك حول قدراته الصحية والعقلية، بعد سلسلة هفوات في الخطابات العامة وتلعثمه المتكرر في المناظرة التي جمعته بترمب، فالانعكاسات المرتبطة بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها ترمب لن تقتصر على الحزب الجمهوري بل ستفرض تحديات جديدة على الحزب الديمقراطي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى صعيد الجمهوريين ستعطي هذه الحادثة دفعاً كبيراً لترمب في حملته الانتخابية، وفق أستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر الذي يؤكد أن محاولة الاغتيال كرّست صورة ترمب كـ"رئيس قوي"، ولا سيما أنه "قام بعد ثوان من إصابته وهو ينزف ويرفع قبضته إلى السماء تحت العلم الأميركي"، معتبراً أن هذه الصورة "ستدخل التاريخ الأميركي كأيقونة".
وفي المقابل يرى نادر أن صورة المرشح القوي التي خرج بها ترمب ستشكل إرباكاً للمعسكر الديمقراطي الذي بات أمام تحديين أساسين، الأول "معرفة من من سيخوض الانتخابات بوجه ترمب، وهو نقاش كان قائماً وصاخباً، ولا سيما بعد المناظرة الأخيرة بين ترمب وبايدن، وتعثر الأخير الذي ظهر بصورة الرجل المسن الذي يتلعثم، وبالتالي ارتفعت الأصوات المنادية بتنحيه، واليوم بعد تكريس صورة الرجل القوي في معسكر الجمهوريين يرجح أن تزداد الضغوط على بايدن للتنحي".
أما التحدي الثاني، بحسب نادر، فيتعلق بالشعارات التي رفعها "الديمقراطيون" منذ بداية حملتهم الانتخابية، إذ قامت على اتهام ترمب بالكذب وانتقاده بأنه مذنب ومدان أمام المحاكم، ويشير أستاذ العلاقات الدولية إلى حملة بدأت في الولايات المتحدة عقب محاولة الاغتيال، "تحمّل مسؤولية العنف السياسي لخطاب الكراهية الذي تركز على ترمب والدعوات إلى ضرورة إزاحته بكل الوسائل".