Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسد يركز على المضمون في أي لقاء محتمل له مع أردوغان

اعتبر أن المرجعية يجب أن تكون "وقف دعم الإرهاب" و"الانسحاب من الأراضي السورية"

ملخص

تشترط دمشق منذ عام 2022 أن تسحب تركيا قواتها التي تسيطر على شريط حدودي واسع في شمال البلاد وتحظى بنفوذ في شمال غربها كمقدمة للقاء الأسد وأردوغان وعودة العلاقات تدريجاً إلى طبيعتها.

صرح رئيس النظام السوري بشار الأسد الإثنين بأنه مستعد للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان إذا كان ذلك يحقق مصلحة بلاده، لكنه اعتبر أن المشكلة ليست في اللقاء بحد ذاته، إنما في "مضمونه".
وجاءت تصريحات الأسد بعد إشارة أردوغان في السابع من يوليو (تموز) الجاري إلى أنه قد يدعو الأسد إلى تركيا "في أي وقت"، ثم إعلانه أول من أمس السبت نهاية وشيكة لعملية عسكرية تنفذها قواته في شمال سوريا والعراق المجاور منذ نحو عامين.
وقال الأسد للصحافيين على هامش اقتراعه في الانتخابات التشريعية بمركز انتخابي في دمشق "إذا كان اللقاء (مع أردوغان) يؤدي إلى نتائج، أو إذا كان العناق أو العتاب يحقق مصلحة البلد، فسأقوم به، لكن المشكلة لا تكمن هنا، وإنما في مضمون اللقاء". وسأل "ما مرجعية اللقاء؟ هل ستكون إلغاء أو إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل في دعم الإرهاب وانسحاب (القوات التركية) من الأراضي السورية؟"، مضيفاً "هذا هو جوهر المشكلة". وتابع "إذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فماذا يعني لقاء أردوغان؟"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "المهم أن نصل إلى نتائج إيجابية تحقق مصلحة البلدين".
ورداً على أسئلة الصحافيين شدد الأسد على أن "اللقاء ضروري بغض النظر عن المستوى"، لافتاً إلى "لقاء يرتب على المستوى الأمني من قبل بعض الوسطاء".
وتشترط دمشق منذ عام 2022 أن تسحب تركيا قواتها التي تسيطر على شريط حدودي واسع في شمال البلاد وتحظى بنفوذ في شمال غربها كمقدمة للقاء الأسد وأردوغان وعودة العلاقات تدريجاً إلى طبيعتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقبل اندلاع النزاع عام 2011 كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساساً لسوريا. وجمعت أردوغان علاقة صداقة بالأسد، لكن العلاقة بينهما انقلبت رأساً على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام، إذ دعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، لكن مع قمع التظاهرات بالقوة وتحولها تدريجاً إلى نزاع دامٍ دعا أردوغان الأسد إلى التنحي.
وفي مارس (آذار) 2012 أغلقت تركيا سفارتها لدى دمشق، وقدمت دعماً للمعارضة السياسية، وتحولت إسطنبول إلى مقر للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة السياسية، قبل أن تبدأ بدعم الفصائل المعارضة المسلحة.
وبعد قطيعة استمرت 11 سنة برزت في صيف عام 2022 مؤشرات تقارب بين الطرفين مع دعوة وزير الخارجية التركي حينها مولود تشاويش أوغلو إلى مصالحة بين النظام والمعارضة، ولم يستبعد أردوغان مراراً احتمال لقائه الأسد.
وعلى رغم تنفيذ تركيا منذ عام 2016 ثلاث عمليات ضد المقاتلين الأكراد مكنتها من السيطرة على أراض سورية حدودية واسعة، إلا أنها لم تدخل في مواجهة مباشرة مع دمشق إلا عام 2020 بعد مقتل عدد من عناصرها بنيران قوات النظام في شمال غربي البلاد. وهدأت الأمور بعد وساطة من روسيا التي تعمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وتثير مؤشرات إلى احتمال حدوث تقارب بين دمشق وأنقرة مخاوف القاطنين في مناطق سيطرة الفصائل الجهادية والمعارضة في إدلب ومحيطها في شمال غربي البلاد، وكذلك "الإدارة الذاتية" التي يقودها الأكراد في شمال شرقي البلاد.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية، واستنزف الاقتصاد، وشرد وهجر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار