"داعش" يعلن مسؤوليته عن هجوم مسجد عمان

أعلن تنظيم "داعش" أمس الثلاثاء عبر تطبيق "تيليغرام" مسؤوليته عن الهجوم على مسجد في سلطنة عمان في واقعة نادرة في واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط استقراراً.

ونشر التنظيم في وقت متأخر أمس ما قال إنه تسجيل مصور للهجوم على موقعه على التطبيق.

وارتفعت حصيلة قتلى عملية إطلاق النار بمحيط مسجد في مسقط إلى تسعة أشخاص منهم ثلاثة من المهاجمين وبينهم شرطي، وفق ما أعلنت شرطة عُمان أمس. فيما وجه رئيس وزراء باكستان سفارة بلاده لدى مسقط بتقديم المساعدة في التحقيقات.

دعم خليجي

استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي عملية إطلاق نار قرب مسجد في مسقط، في اعتداء غير مسبوق في سلطنة عمان.

وأشادت السعودية بـ"سرعة وكفاءة" السلطات العمانية في التعامل مع حادثة إطلاق النار.

ودانت الإمارات "بشدة" عملية إطلاق النار، معربة عن "تضامنها مع الإجراءات كافة التي تتخذها السلطنة لحماية أمنها واستقرارها".

وعبرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عن "استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع صور العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتعرض حياة السكان للخطر".

وبدورها وصفت وزارة الخارجية البحرينية إطلاق النار بـ"الاعتداء الآثم الذي يتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية كافة، ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في سلطنة عمان الشقيقة".

ومن جانبه ندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي "بأشد عبارات الشجب والاستنكار" عملية إطلاق النار، مؤكداً "وقوف دول مجلس التعاون التام إلى جانب سلطنة عمان" العضو في المجلس.

وقالت الشرطة العمانية، في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، "أسفرت الحادثة عن مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة باكستانيين وشرطي، إضافة إلى ثلاثة مهاجمين، إضافة إلى إصابة 28 شخصاً من جنسيات مختلفة بينهم 4 أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطني من رجال الشرطة ومنتسبي هيئة الدفاع الدني والإسعاف".

وفي وقت سابق من ليل الإثنين - الثلاثاء كانت الشرطة قد أعلنت عن مقتل أربعة أشخاص في الأقل وإصابة آخرين خلال عملية إطلاق نار بمحيط أحد المساجد في مسقط.

وقالت الشرطة في بيان مقتضب آنذاك إنها "تعاملت مع حادثة إطلاق نار في محيط أحد المساجد في منطقة الوادي الكبير، أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة عدد آخر حسب المعلومات الأولية".

ولفتت إلى أنه "تم اتخاذ التدابير والإجراءات الأمنية كافة للتعامل مع الموقف، وتستكمل إجراءات جمع الاستدلالات والتحقيق".

وأفاد مستخدمون على موقع "إكس" بأن الحادثة وقعت قرب مسجد الإمام علي في منطقة الوادي الكبير.

ونشرت حسابات ووسائل إعلام عدة مقاطع تظهر أشخاصاً يتفرقون وسط دوي طلقات نارية قرب مسجد الإمام علي.

من جانبه، وجه رئيس وزراء باكستان سفارة بلاده في مسقط لتقديم كل المساعدة الممكنة للمصابين في هجوم المسجد والمساعدة في التحقيقات.

وتعتبر عملية إطلاق النار التي حدثت في مسقط واقعة نادرة في سلطنة عُمان التي عادة ما تلتزم مواقف حيادية في النزاعات القائمة في المنطقة.

ومن بين هذه النزاعات الصراع في اليمن حيث تقوم مسقط بوساطة بين الحوثيين ودول المنطقة التي تتدخل عسكرياً لدعم حكومة صنعاء المعترف بها من المجتمع الدولي.