Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انحسار عطل معلوماتي عالمي بعد حالة شلل واسعة والتركيز ينصب على الأخطار

متخصصون يقولون إن الانقطاع سيحدث مجدداً إلى حين دمج مزيد من خطط الطوارئ في الشبكات

ملخص

منذ تفشي جائحة كورونا في 2020، ازداد اعتماد الحكومات والشركات على مجموعة من شركات التكنولوجيا المترابطة، وهو ما يفسر سبب انقلاب العالم رأساً على عقب بسبب مشكلة في برنامج واحد.

بدأت الخدمات المقدمة في مختلف المجالات، من شركات طيران إلى قطاعات الرعاية الصحية والشحن والشؤون المالية، تعود إلى العمل بعدما أوقف عطل معلوماتي عالمي أنظمة الكمبيوتر لساعات.

وبعد حل مشكلة العطل، تتعامل الشركات الآن مع تراكم الرحلات الجوية المؤجلة والملغاة وكذلك المواعيد الطبية والطلبيات التي لم تصل إلى وجهتها ومشكلات أخرى قد تستغرق أياماً لحلها. وتواجه الشركات أيضاً تساؤلات عن كيفية تفادي انقطاع الخدمات مستقبلاً بسبب التكنولوجيا التي يُفترض أن تحمي أنظمتها.

أستراليا تحذر

وقالت وكالة الاستخبارات الإلكترونية الأسترالية اليوم السبت إن "مواقع إلكترونية ضارة ورموزاً غير رسمية" نشرت على الإنترنت تدعي المساعدة في التعافي من العطل الرقمي العالمي الذي حدث أمس.

وقالت مديرية الإشارات الأسترالية، وهي وكالة الاستخبارات الإلكترونية في البلاد، "أطلق عدد من المواقع الضارة والرموز غير الرسمية بدعوى مساعدة الكيانات على التعافي من الانقطاعات واسعة النطاق الناجمة عن الحادثة التقنية لـ'كراود سترايك'". وأضافت على موقعها الإلكتروني أن مركز الأمن السيبراني لديها "يحث جميع المستهلكين بشدة على الحصول على معلوماتهم التقنية وتحديثاًتهم من مصادر 'كراود سترايك' الرسمية فقط".

ودعت وزيرة الأمن السيبراني كلير أونيل على منصة "أكس" الأستراليين إلى ضرورة "توخي الحذر من عمليات الاحتيال ومحاولات تصيد المعلومات المحتملة".

وعصف العطل ببنك الكومنولث الأسترالي، أكبر بنك في البلاد، والذي قال إن بعض العملاء لم يتمكنوا من تحويل الأموال. وقالت شركة الطيران الوطنية "كانتاس" ومطار سيدني إن هناك تأخيرات في رحلات جوية، لكن تسييرها ما زال مستمراً.

سبب المشكلة

وتسبب تحديث برمجي من شركة الأمن السيبراني العالمية "كراود سترايك"، وهي إحدى كبرى الشركات في القطاع، في إحداث مشكلات في الأنظمة أدت إلى تعطل رحلات جوية واضطرار هيئات إعلامية إلى قطع البث ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية أو الخدمات المصرفية.

ومنذ تفشي جائحة كورونا في 2020، ازداد اعتماد الحكومات والشركات على مجموعة من شركات التكنولوجيا المترابطة، وهو ما يفسر سبب انقلاب العالم رأساً على عقب بسبب مشكلة في برنامج واحد.

وسلط العطل الضوء على شركة "كراود سترايك"، وهي شركة قيمتها 83 مليار دولار وغير ذائعة الصيت، لكن لديها أكثر من 20 ألف مشترك حول العالم، منهم شركة "أمازون دوت كوم" وشركة "مايكروسوفت".

وقال جورج كورتز الرئيس التنفيذي للشركة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي إن خللاً رُصد "في تحديث محتوى فردي لخوادم استضافة نظام ويندوز" أثر في عملاء "مايكروسوفت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف كورتز لشبكة (إن.بي.سي نيوز) "إننا آسفون جداً على الأثر الذي سببناه لدى العملاء والمسافرين وأي شخص تأثر بهذا، بما في ذلك شركتنا". وتابع "يعيد كثير من العملاء تشغيل النظام ويُفتح النظام ويعود إلى العمل".

وأثار العطل أيضاً مخاوف من أن كثيراً من المنظمات ليست مستعدة جيداً لتنفيذ خطط طوارئ عند تعطل نظام لتكنولوجيا المعلومات أو برنامج داخلها قادر على التسبب في توقف النظام بأكمله.

لكن خبراء يقولون إن هذا الانقطاع سيحدث مجدداً إلى حين دمج مزيد من خطط الطوارئ في الشبكات واستخدام المنظمات أدوات احتياطية أفضل.

 

السعودية: تأثير العطل الرقمي على الجهات الوطنية محدود

ذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلاً عن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أن تأثير العطل الرقمي العالمي على الجهات الوطنية في المملكة محدود.

وأكدت شركة مطارات القابضة عودة العمليات التشغيلية لوضعها الطبيعي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطارات تجمع مطارات الثاني، بعد العطل التقني العالمي، ودعت الشركة المسافرين إلى ضرورة تواصل المسافرين مع الناقلات الجوية.

‏‎وأكدت مطارات القابضة في بيان لها على ضرورة تواصل المسافرين مع الناقلات الجوية قبل التوجه للمطارات لمعرفة المزيد حول رحلاتهم ومستجدات مواعيدها، والاطلاع على لائحة حقوق المسافرين المعتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني.

وكانت مطارات "الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز في جدة، ومطار الملك فهد بالدمام"، كشفت في وقت سابق الجمعة، عن تأثر عدد من الناقلين الجويين؛ نتيجة عطل على مستوى العالم في الأنظمة المشغلة لعدد من الناقلات الجوية.

وأضافت المطارات في بيانات منفصلة أنه تم تفعيل خطة استمرارية الأعمال لاستخدام الأنظمة البديلة بالتعاون مع الناقلين الجويين، مؤكدة على أهمية التواصل مع الناقل الجوي قبل التوجه للمطار للتأكد من حالة الرحلة.

بدورها، قالت شركة "فلاي ناس" السعودية للطيران إنها بدأت تستأنف عملياتها بعد تأثرها بالخلل التقني العالمي الذي تسبب في تأخير بعض رحلاتها وأبطأ موقعها الإلكتروني على الإنترنت وتطبيقها على الهاتف المحمول.

 

تراجع "وول ستريت" عند الإغلاق

وواصلت الأسهم الأميركية تراجعها الجمعة إذ أدت الفوضى المرتبطة بالخلل التقني العالمي إلى زيادة حالة عدم اليقين في السوق المضطربة بالفعل.

وتكبدت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في "وول ستريت" خسائر، فيما كان المؤشر "داو جونز" الأكثر انخفاضاً.

وعلى أساس أسبوعي، سجل المؤشران "ناسداك" و"ستاندرد آند بورز 500" أسوأ أداء منذ أبريل (نيسان)، في حين حقق المؤشر "داو جونز" مكاسب.

وهبط المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بواقع 39.59 نقطة أو 0.71 في المئة ليغلق عند 5505 نقاط، بينما خسر المؤشر "ناسداك" المجمع 144.28 نقطة أو 0.81 في المئة مسجلاً 17726.94 نقطة. ونزل المؤشر "داو جونز" الصناعي 377.49 نقطة أو 0.93 في المئة إلى 40287.53 نقطة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات