الشرطة الأميركية تعتقل رجلا هدد ترمب وفانس بـ"القتل"

أعلنت الشرطة الأميركية إلقاء القبض على رجل في فلوريدا بتهمة توجيه تهديدات ضد الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دونالد ترمب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت إدارة شرطة مدينة جوبيتر بولاية فلوريدا في بيان إن عناصرها اعتقلوا رجلاً يدعى مايكل دبليو وايزمان بتهمة توجيه تهديدات كتابية بالقتل، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

وجاء في البيان "بعد التحقيق في التقارير وحساب المشتبه فيه على فيسبوك، وجد محققو الشرطة أن وايزمان وجه تهديدات متعددة ضد ترمب وفانس، اللذين أصبحا في وقت سابق من هذا الأسبوع المرشحين الجمهوريين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس". وأضافت "كما تم توجيه تهديدات تتعلق بإيذاء جسدي لأفراد عائلتي ترمب وفانس".

ويأتي الاعتقال بعد أقل من أسبوع من محاولة اغتيال ترمب، التي أدت إلى تدقيق جهاز الخدمة السرية ومخاوف في شأن تصاعد العنف السياسي.

وقالت الشرطة إنه تم تنبيهها في البداية إلى "التهديدات من خلال عديد من الشكاوى المتعلقة بالجرائم عبر الإنترنت، إضافة إلى السكان الذين عبروا عن قلقهم شخصياً".

محادثة مع زيلينسكي

من جانب آخر، قال ترمب، إنه أجرى "اتصالاً جيداً للغاية" مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأشار إلى أنه تحدث مع زيلينسكي ووعده بأنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإنه "سينهي الحرب" بين أوكرانيا وروسيا.

وكتب المرشح الجمهوري على منصته "تروث سوشال"، "سأجلب السلام إلى العالم وأنهي الحرب التي كلفت كثيراً من الأرواح"، مكرراً بذلك وعداً انتخابياً لم يقدم أي تفاصيل في شأنه.

وأضاف "دان زيلينسكي محاولة اغتيالي البشعة السبت الماضي، وأشار إلى وحدة الشعب الأميركي خلال هذه الأوقات العصيبة". وشدد "أقدر اتصال زيلينسكي، وبما أنني سأكون رئيس الولايات المتحدة المقبل، فسأنشر السلام في العالم، وأنهي الحرب التي أودت بحياة عديد من الأبرياء".

وأكد زيلينسكي من جهته حصول المكالمة الهاتفية التي هنأ فيها ترمب على تسميته رسمياً مرشحاً رئاسياً عن الحزب الجمهوري.

وكتب على حسابه في منصة "إكس"، "شددت على الدعم الحيوي من كلا الحزبين ومجلسي الكونغرس الأميركي لحماية حرية أمتنا واستقلالها". أضاف "اتفقنا مع الرئيس ترمب على أن نناقش، في اجتماع وجهاً لوجه، الخطوات الواجب اتخاذها نحو سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.

كما دان الرئيس الأوكراني محاولة اغتيال ترمب "المروعة" السبت في ولاية بنسلفانيا.

وكثيراً ما يقول ترمب إنه سيكون قادراً على إنهاء الصراع في أوكرانيا بسرعة كبيرة عندما يعود إلى السلطة، لكنه لا يقدم تفاصيل حول كيفية تحقيق ذلك. وتثير إشادته المتكررة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانتقاده الدول الأخرى الأعضاء في حلف شمال الأطلسي القلق لدى حلفاء أوكرانيا الغربيين.

والولايات المتحدة بقيادة جو بايدن هي إلى حد بعيد أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف، ومن ثم فإن انتصار ترمب يمكن أن يعرض أي مساعدات مستقبلية للخطر ويضعف موقف أوكرانيا في ساحة المعركة.