Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من الأقرب لرئاسة أميركا... هاريس أم ترمب؟

الجمهوري أوفر حظاً لكن فرص الديمقراطيين لا تزال قائمة حال تنشيط القاعدة الحزبية ومعالجة الاستياء

لا تبدو المنافسة بين هاريس وترمب مثل الانتخابات الرئاسية عام 2020 عندما فاز بايدن كمرشح معتدل وكان محبوباً (أ ف ب)

ملخص

أصبح الصراع الآن واضحاً بين ترمب ونائبة الرئيس وسط توقعات متباينة لما يمكن أن ينتهي عليه هذا السباق التاريخي بعد تغير المشهد. فما هي حظوظ هاريس في الفوز؟ وهل تحسن وضع الديمقراطيين أم أن ترمب حسم المعركة مبكراً وانتهى الأمر؟

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى حشد كبار قادة الحزب الديمقراطي دعمهم خلف كامالا هاريس باعتبارها المرشحة الرئاسية الجديدة للحزب، بمن فيهم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة ومنافسوها المحتملون من حكام الولايات والمشرعون الديمقراطيون.

ومع تبلور الصورة بشكل أوثق لصالح هاريس، يصبح الصراع الآن واضحاً بين ترمب ونائبة الرئيس وسط توقعات متباينة لما يمكن أن ينتهي عليه هذا السباق التاريخي بعد تغير المشهد. فما هي حظوظ هاريس في الفوز؟ وهل تحسن وضع الديمقراطيين أم أن ترمب حسم المعركة مبكراً وانتهى الأمر؟

عام تاريخي وفوضوي

أصبحت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مرشحة محتملة بقوة للرئاسة، وستكون لديها كل الفرص لإعادة تقديم نفسها للأميركيين، وتمييز نفسها عن بايدن، وحشد الناخبين الديمقراطيين في الأسابيع المقبلة. وعلى نحو مماثل سوف تتاح للرئيس السابق والمرشح الرسمي للحزب الجمهوري دونالد ترمب كل الفرص لانتقاد تعاملها مع الحدود، أو دعمها لحظر ما يسمى التكسير الهيدروليكي لاستخراج الطاقة في الأراضي الأميركية، أو الرعاية الطبية للجميع، وفي النهاية يمكن أن تتغير مكانتها بين الناخبين بسهولة نحو الأفضل أو الأسوأ.

لكن غالبية الناخبين كانت لديهم منذ فترة طويلة وجهة نظر سلبية تجاهها، حيث تأخرت عن ترمب في جميع استطلاعات الرأي التي أجريت طوال هذا العام تقريباً، سواء على المستوى الوطني في الولايات المتحدة أو عبر الولايات الحاسمة والمتأرجحة. ففي أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع كلية "سيينا" في ولاية بنسلفانيا، قال 42 في المئة فقط من الناخبين المحتملين إنهم ينظرون إلى هاريس بشكل إيجابي، وهو أقل بكثير من نسبة 51 في المئة للذين كانت لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه بايدن في الولاية قبل انتخابات 2020، بل إنها أقل حتى من نسبة 46 في المئة للذين ينظرون بشكل إيجابي لترمب في الاستطلاع الأخير.

رهان الديمقراطيين

مع أرقام كهذه، لا تبدو المنافسة بين هاريس وترمب مثل الانتخابات الرئاسية عام 2020 عندما فاز بايدن كمرشح معتدل وكان محبوباً من قبل غالبية الناخبين، وإذا كان رهان الديمقراطيين أن الانتخابات ستدور في نهاية المطاف حول الإجهاض والديمقراطية، وبالتالي يمكن أن تفوز هاريس، مثلما كان يأمل أنصار بايدن أن يفعل، فربما يكون ذلك رهاناً خاسراً لأن بايدن ظل متراجعاً في استطلاعات الرأي لمدة 10 أشهر متتالية قبل فترة طويلة من المناظرة الرئاسية الأولى التي أنهت مستقبله السياسي.

كما قدمت استطلاعات الرأي قائمة طويلة من التفسيرات التي كان كثير منها لا علاقة له بعمره، إذ عبر غالبية الناخبين عن اعتقادهم بأن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ وأن النظام الاقتصادي والسياسي في البلاد معطل، وساد القلق من الاقتصاد والهجرة اللذين يعتبران من أقوى القضايا التي يركز عليها ترمب، ولهذا ربما يكون من الصعب التيقن مما سوف يحدث بالفعل في عام الانتخابات الرئاسية التاريخي والفوضوي.

وفي ظل الصورة الضبابية الحالية تتباين التقديرات في شأن مستقبل الصراع الانتخابي على مدى الأشهر الأربعة المقبلة حتى يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فهل تعزز هاريس الدعم بسرعة لترشيح الحزب الديمقراطي أم أن الحزب سيتفكك؟ وإلى أي مدى يمكن أن يقويها المؤتمر الوطني المفتوح للحزب في شيكاغو؟ وإذا كانت هي المرشحة، فهل يمكنها التغلب على ترمب في الانتخابات العامة؟

شبح 1968

حتى الآن يصطف الديمقراطيون لتأييد هاريس لتجنب سيناريو الفوضى في المؤتمر الديمقراطي الشهر المقبل، وهو سيناريو يبدو شبيهاً بذكرى شيكاغو عام 1968، وهي المرة الأخيرة التي عقد فيها الديمقراطيون مؤتمراً مفتوحاً بعد خروج الرئيس الديمقراطي ليندون جونسون من السباق الرئاسي أيضاً بسبب حرب فيتنام، فقد كان المؤتمر أشبه بالكارثة بسبب الاشتباكات في الشوارع بين المحتجين والشرطة.

لكن الخوف من عودة شبح هذا السيناريو مبالغ فيه بحسب خبيرة السياسات الحزبية منى شارين، لأنه إذا فرض الحزب الآن مرشحاً من دون منافسة، فقد يشعر الناخبون بالحرمان من حقوقهم، ولهذا سيكون المؤتمر المفتوح فرصة للديمقراطيين للتباهي بالممارسة الديمقراطية مما سيعطي هاريس في النهاية فرصة للتألق إذا كانت سترتقي إلى مستوى المناسبة، وإذا فازت بالموافقة فسيكون الحزب قد وفر الاحتضان الكامل الذي يسمح لها بمنافسة قوية ضد ترمب.

مفاتيح الرئاسة

غير أن ألان ليشتمان وهو أستاذ التاريخ المتميز في الجامعة الأميركية الذي توقع نتائج الانتخابات الرئاسية بشكل صحيح منذ عام 1984 استناداً إلى 13 معياراً يطلق عليها اسم المفاتيح، يشير إلى أن خسارة ستة أو أكثر من هذه المفاتيح تعني هزيمة المرشح. وحتى الآن خسر الديمقراطيون ثلاثة من هذه المفاتيح، منها أن المرشح الديمقراطي الآن (هاريس) لا تشغل منصب الرئيس، كما يمكن للديمقراطيين أن يخسروا مفتاحاً آخر، وهو مفتاح التنافس بين المرشحين في مؤتمر الحزب، والذي من شأنه أن يقربهم من الهزيمة المتوقعة.

وبصرف النظر عن المفاتيح، يقدم التاريخ دروساً مهمة، منها أنه منذ عام 1900، لم يفز الحزب الموجود في البيت الأبيض بإعادة الانتخاب لدورة حكم ثانية أبداً عند التنافس في انتخابات مفتوحة، في مقابل مسابقة ترشيح جادة من الحزب المنافس، ومع ذلك، فإن الحزب الحالي لديه فرصة متساوية تقريباً للفوز بإعادة الانتخاب في مسابقة المقعد المفتوح، في غياب معركة حزبية.

الرئيس الفعلي

يعتقد كثير من المحافظين والجمهوريين مثل المدير التنفيذي لحزب المحافظين الأميركي كيرت ميلز، أن الديمقراطيين انقلبوا على الرئيس الحالي، وأن دونالد ترمب هو الآن الرئيس الفعلي الذي سيكرر ما فعله الرئيس غروفر كليفلاند عام 1892، والذي كان الوحيد في تاريخ أميركا الذي ترشح للرئاسة بعد أن ترك منصبه وفاز بالانتخابات.

ويرى ميلز أن أي شخص ينافس ترمب سيبدو أصغر كثيراً، بخاصة كامالا هاريس التي لا تحظى بتقدير اليمين، وعلى رغم أنها أول امرأة أميركية من أصل أفريقي تشغل منصب نائبة رئيس وتنتمي لأهم ولاية في الاتحاد الفيدرالي الأميركي (كاليفورنيا)، إلا أنه كان أمامها أربع سنوات لتتألق لكنها فشلت فشلاً ذريعاً، والآن أمامها أقل من أربعة أشهر فقط لرسم صورتها من جديد في مرحلة أخطر بكثير.

لا يمكن وقفه

في ذات السياق، تعتقد هيلين أندروز رئيسة تحرير مجلة "المحافظ" الأميركي الصادرة عن مركز الأفكار الأميركية المحافظة، أن اختيارات الديمقراطيين لمرشحهم ليست مهمة لأنه لا يمكن إيقاف فوز دونالد ترمب، فالناخبون يتذكرون كيف كانت الحياة خلال فترة ولايته، التي تتفوق على السنوات الثلاث الماضية في كل المقاييس، من البقالة الرخيصة إلى الحروب الأقل.

وبينما يظن الديمقراطيون أن تصويرهم ترمب باعتباره تهديداً للديمقراطية يمكن أن يعزز موقعهم، فقد أثبتوا عدم احترامهم للديمقراطية من خلال إلغاء نتائج الانتخابات التمهيدية الخاصة بهم تحت ضغط من المانحين مما قوض بشكل قاتل العنوان الرئيس لحملة بايدن بأكملها، وهو الحفاظ على الديمقراطية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حين ستحاول كامالا هاريس تنشيط المؤيدين من خلال الترويج لفرصة صنع التاريخ كأول رئيسة للولايات المتحدة فإن ذلك لن ينجح على الأرجح، إذ كان بإمكان بايدن أن يستقيل من منصبه ويسمح لهاريس بتولي منصب الرئيس الحالي وخوض الانتخابات وهي رئيسة، لكنه اختار عدم القيام بذلك لسبب واحد هو أن جميع الأميركيين يتطلعون لرؤية رئيسة لهم، لكن ليس بهذه الطريقة التي يمكن أن تجعل هذا النصر السياسي العظيم أجوف بالنسبة إلى الحركة النسوية والمدافعات عن حقوق المرأة.

فوضى مفيدة لترمب

يشير سوارب شارما رئيس منظمة "أميركان مومنت" إلى أن المانحين الديمقراطيين سوف يشجعون على إجراء انتخابات أكثر ديمقراطية لمنح البطاقة الانتخابية للرئيس ونائبه مزيداً من الشرعية، غير أن هذه العملية ستسلط الضوء على الشقوق في التحالف الديمقراطي، ومن المتوقع أن تنشأ معارك عامة حول إسرائيل ومستقبل أجندة السياسة الداخلية للديمقراطيين.

وفي كل معركة لا تحظى بشعبية سترسل مزيداً من الدعم لترمب - فانس، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة ستعمل حملة ترمب على صياغة خطتها لجعل هاريس غير كفؤة ومنفرة للناخبين وسوف ينجحون، والأهم من ذلك أنهم سيطرحون السؤال الحاسم، وهو ماذا عرفت هاريس في شأن صحة بايدن المتدهورة ومتى؟ وسوف تظل هناك انتخابات متقاربة، لكن هذا النوع من الفوضى مع اقتراب يوم الانتخابات يعني أن ترامب سيفوز، بحسب ما يري شارما.

فوز هاريس ممكن

في المقابل، يرى آخرون أن فوز هاريس ما زال ممكناً، حيث يشير الكاتب بيل شير في موقع "بوليتيكو" ومحرر السياسة في صحيفة "واشنطن" الشهرية، أن الرؤساء الحاليين الذين يقودون اقتصاداً متنامياً حيث معدلات البطالة منخفضة والأجور ترتفع بسرعة أكبر من التضخم، والذين لم يرسلوا قوات برية أميركية للقتال والموت في حروب لا تحظى بشعبية، يفوزون باستمرار بإعادة انتخابهم، حيث يؤدي التحسن الاقتصادي إلى تعزيز الثقة في قدرة الإدارة الحالية على معالجة أية مشاكل متبقية.

وبالنظر إلى أن جميع الدلائل تشير إلى أن جو بايدن كان في طريقه لخسارة إعادة انتخابه إلى حد كبير بسبب المخاوف في شأن التدهور المعرفي، أصبح لدى الديمقراطيين فرصة رائعة لإعادة السباق إلى الأساسيات التقليدية.

وفي ما سيحاول ترمب ونائبه فانس على مدى الأشهر الأربعة المقبلة، فصل السباق عن الأساسيات التقليدية من خلال التحريض على العنصرية، وكراهية النساء، وتقريع المهاجرين والتي بدأت بالفعل، فإن هاريس مجهزة بشكل أفضل لتحييد مثل هذه الانحرافات وإعادة التركيز إلى المواضيع التي يمكن أن تمكنها من الفوز بإعادة الانتخاب.

تنشيط القاعدة الحزبية

يرى مايكل ستار هوبكنز الرئيس التنفيذي لشركة "نورثرن ستار استراتيجي" للاتصالات السياسية، أن كامالا هاريس مستعدة لتنشيط القاعدة الخاصة للديمقراطيين فهي تتمتع بعزم المدعي العام والكاريزما التي تمكنها من التنافس وجهاً لوجه مع ترمب، وسوف يرى الشباب والنساء والمجتمعات الملونة أنفسهم في سباق جديد تماماً وبلهجة جديدة.

وينصب التركيز الوحيد للديمقراطيين الآن على إخراج الناخبين من أرائكهم إلى مراكز الاقتراع والتركيز على القضايا التي يلتف حولها الديمقراطيون مثل حظر عمليات الإجهاض، ومهاجمة تحديد النسل، والتراجع عن الحقوق المدنية الأساسية، وبالتالي سيكون لدى الفلسطينيين فرصة ذهبية.

لا مباراة عودة

يعني انسحاب بايدن من السباق الرئاسي أن الديمقراطيين نجوا من مباراة العودة بين بايدن وترمب التي لم يكن أحد يريدها تقريباً، بحسب جيفري كاباسيرفيس مدير الدراسات السياسية في مركز "نيسكانين" في واشنطن العاصمة، وأياً كان المرشح الديمقراطي فسوف يكون شاباً وحيوياً بالقدر الكافي لطرح الحجة التي تقول إن أميركا لابد وأن تتحرك إلى ما بعد الجمود العنيف الذي شهدته في العقود القليلة الماضية.

ويتفق المؤرخ السياسي جوشوا زيتز مع أن الناخبين كانوا غير راضين عن الاختيار بين رجلين سيكونان في الثمانينات من العمر خلال ولايتهما الثانية، كما تكره أغلبية البلاد فكرة إدارة ترمب الثانية، وتخشى مشروع 2025، وتدعم الحرية الإنجابية، وتتبنى الديمقراطية بدلاً من التمرد.

توحيد الديمقراطيين

أما تشاك روشا، مؤسس استراتيجيات التضامن والمستشار السابق لحملة بيرني ساندرز 2020، فقد توقع خلال الأشهر الأربعة المقبلة توحيد الحزب الديمقراطي بأكمله خلف كامالا هاريس من خلال جهد سلس لجميع الموارد التي كان من المقرر إنفاقها نيابة عن جو بايدن، والتي تم إنفاقها نيابة عن هاريس، وأهمها لجنة العمل السياسي "سوبر باك" المرتبطة بإعادة انتخاب بايدن، والتي أبلغت حتى اليوم عن وجود أكثر من 200 مليون دولار في البنك، بينما تتدفق عشرات الملايين من الدولارات لهاريس منذ تنحي بايدن.

والشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو من تختاره هاريس ليكون نائباً لها، حيث يتوقع أن تحدث المناورات للحصول على مرشح لا تتعارض أجندته وتاريخه وأيديولوجيته مع أول رئيسة محتملة وأول امرأة ملونة.

معالجة الاستياء

لكن أندرا غيليسبي، أستاذة العلوم السياسية في جامعة إيموري ترى أن الديمقراطيين يحتاجون إلى صياغة رسالة مقنعة والرد ببراعة على الاستياء بين شريحة كبيرة من الناخبين والتي جعلت بايدن عرضة للخطر قبل وقت طويل من أدائه الكارثي في ​​المناظرة يوم 27 يونيو حزيران، وإذا لم يفعلوا ذلك فمن المحتمل أن يشعر أولئك الذين دفعوا بايدن للخروج من هذا السباق بعدم الاستقرار خلال شهر أو شهرين.

وسواء تم اختيار كامالا هاريس أو ديمقراطي آخر كمرشح، فإن دونالد ترمب وحلفائه سيربطون كل فشل محتمل لإدارة بايدن بهم، وعلى هذا النحو سوف يتعين على المرشح الجديد أن يكون جاهزاً منذ اليوم الأول لتصحيح السجل عندما ينخرط ترمب في توصيف السياسات الخاطئة والمبالغة والأكاذيب الصريحة، كما سيتطلب الأمر تقديم رؤية صادقة ومتماسكة ومقنعة ومستقبلية لما يريدون تحقيقه ولماذا.

وفي حين أن مقارنة الرؤية الديمقراطية مع سجل ترمب وشخصيته وخطط حلفائه هي بالتأكيد جزء من هذا التناقض، فإن الأمر سيستغرق أكثر من مجرد تحديد التهديدات الوجودية أو التركيز على بعض القضايا حتى يتمكن الديمقراطيون من إنشاء ائتلاف فائز، حيث سيتعين عليهم إقناع تحالف متنوع من الناخبين بدعمهم لأنه، حتى لو اختلف هؤلاء الناخبون مع الديمقراطيين حول بعض القضايا، فإن السياسات الديمقراطية ستكون في مصلحتهم العامة.

تبديد الحنين إلى ترمب

لكن يبدو أن تبديد حنين الناخبين إلى أيام حكم ترمب يكتسب أهمية خاصة بحسب ليام دونوفان مدير شركة "بريسويل" والاستراتيجي الجمهوري السابق، حيث يرى أن التحدي الأساس الذي تواجهه هاريس هو نفسه الذي كانت عليه الحال بالنسبة إلى بايدن، بغض النظر عن العمر أو الحدة، نظراً إلى أن الناخبين قالوا لمنظمي استطلاعات الرأي إنهم يتذكرون عصر ترامب باعتزاز أكثر من سنوات بايدن، ويعتقدون أن سياسات ترمب ساعدتهم أكثر من سياسات بايدن.

وطالما كان الأمر كذلك، فإن انتصار المرشح الديمقراطي سيظل بعيد المنال، ما لم تعمل هاريس وزميلها في الانتخابات إلى تبديد الحنين إلى ترمب، والاستمرار في التواجد الدائم داخل الولايات التي تمثل ساحة معركة، ومقارنة رؤيتهما للسنوات الأربع المقبلة بالمستقبل المنتظر في ظل الحكم الجمهوري.

من جانبه، يجد ترمب نفسه في موقف غير مألوف كمرشح أوفر حظاً يسير على مسار الفوز، وهو المسار الذي لم يتزعزع خلال الأشهر التسعة الماضية، ولأول مرة في حياته السياسية، فإن الجانب الآخر هو الذي يعاني من التباين وعدم اليقين، لكن يتعين على ترمب أن يحرص على تجنب الأخطاء السهلة التي يمكن تصورها ضد مرشح يصنع التاريخ.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير