Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تتمكن إسرائيل من إعادة "هيمنة الردع" مع إيران عبر "الحوثيين"؟

رسائل ضرب ميناء الحديدة بطبيعتها ودلالاتها تتجاوز اليمن إلى طهران واحتمالات التصعيد تحدد مستقبل "قواعد الاشتباك" بين تل أبيب وخصومها

أظهرت صور التقطتها شركة ماكسار بواسطة الأقمار الاصطناعية ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود يتصاعدان في السماء نتيجة احتراق خزانات النفط في ميناء الحديدة (ماكسار/ أ ف ب)

ملخص

بنت إسرائيل مفاهيمها الأمنية على قوة الردع باعتبارها حجر الزاوية في سياساتها العسكرية، إلا أن الصورة تغيرت منذ السابع من أكتوبر 2023، وعليه جاء قصف ميناء الحديدة، ورغم ذلك لا تزال التقديرات متباينة في شأن مدى تمكن تل أبيب من استعادة قوة ردعها لا سيما في ظل السياقات الإقليمية والدولية المضطربة وتمكن حلفاء طهران من كسب كثير من النقاط جراء إعلانهم "الوقوف مع الفصائل الفلسطينية في غزة"، في ما يعرف بـ"وحدة الساحات".

بتوقيت ودلالات وطبيعة العملية أعادت الضربة الإسرائيلية لميناء الحديدة اليمني الذي تسيطر عليه جماعة الحوثيين، رداً على تبني الأخيرة استهداف تل أبيب بمسيرة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، معادلة "الردع الاستراتيجي" مع خصمها الرئيس في المنطقة إيران وحلفائها إلى الواجهة، وذلك بعد أشهر من "التصعيد المتبادل" والمحكوم بما يعرف بـ"قواعد الاشتباك" على خلفية الحرب المستعرة في قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وطوال عمر الدولة العبرية منذ إعلان قيامها في عام 1948 ارتكزت مفاهيمها الأمنية على "قوة الردع" باعتباره حجر الزاوية في سياستها العسكرية، إلا أن "الاشتباك المتبادل" مع إيران ذاتها خلال أبريل (نيسان) الماضي، بموازاة التصعيد المتبادل والمستمر وتطور صوره وأشكاله مع حلفاء طهران سواء في لبنان أو العراق أو سوريا وحتى اليمن، أحدث "إصابات لن يكون من السهل معالجتها"، بحسب ما يقول مراقبون، لنظرية الردع الإسرائيلية التي كانت تعكسها قدرتها المستمرة على إبقاء تفوق جيشها الكيفي، سواء في الأسلحة والمعدات أو التنظيم أو التدريب أو القيادة أو المعنويات، بحيث تكون هذه القوة العسكرية ذات قدرة رادعة، وتمتلك إمكانات الحسم العملي بالوقت نفسه ضد أي من "أعدائها أو خصومها".

وبينما أعلنت إسرائيل السبت الماضي قصف "أهداف عسكرية شملت مستودعات للوقود ومحطة لإنتاج الكهرباء"، في الميناء الاستراتيجي الذي يستخدم "طريق إمداد رئيساً لإيصال الأسلحة الإيرانية من إيران إلى اليمن"، على حد وصفها، أظهرت تصريحات القادة الإسرائيليين "الأهداف السياسية" من أول ضربة تشنها الدولة العبرية في هذا البلد الذي يبعد من أراضيها نحو 1800 كلم، إذ تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أنها "رسالة لأعداء بلاده" قائلاً، "سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل، على كل الجبهات. أي طرف يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً جداً لعدوانه"، بينما قال وزير دفاعه يوآف غالانت قائلاً، إن "النيران التي تندلع في الحديدة يمكن رؤيتها في كل أنحاء الشرق الأوسط ودلالتها واضحة"، مما فتح باباً للتساؤل حول قدرة إسرائيل على "إعادة ضبط معادلات الردع" مع خصمها الرئيس إيران، وأذرعها في المنطقة، لا سيما أمام توعد الحوثيين بالرد مما يمثل فصلاً جديداً من التصعيد الإقليمي المتصل بالحرب في قطاع غزة.

إسرائيل ومحاولة استعادة "تفوق الردع"

ثمة تعريفات عدة لمفهوم "الردع"، ويعد ما كتبه برنارد برودي أحد أبرز منظري الاستراتيجية النووية الأميركية ما بعد الحرب العالمية الثانية حين قال في عام 1946 "حتى الآن كانت الغاية الأساسية لمؤسستنا العسكرية هي كسب الحروب، لكن من الآن فصاعداً يجب أن يكون هدفها تفاديها" وذلك في إشارة إلى المخاوف من خروج أي حرب قادمة عن السيطرة لا يكون فيها أحد منتصراً انتصاراً مطلقاً، مما يعني أنه "إذا طبقت استراتيجية الردع بكفاءة، ستمنع الخصوم من الإقدام على أي عمل غير مرغوب فيه" وعليه تغير هذه الاستراتيجية حسابات "الخصم" للكلفة والفوائد والأخطار، وتقنعه بأن احتمالية نجاح أي هجوم ضئيلة إلى حد لا يستحق الأمر معه حتى المحاولة، كما تقنعه بأن انتصاره سيكون مكلفاً، لتصل في النهاية إلى نتيجة أن "الخصم الرشيد العقلاني سيحجم عن الهجوم"، بحسب ما توضح مجلة "فورين أفيرز" الأميركية.

في حالة الضربة الإسرائيلية لميناء الحديدة اليمني على صعيد تفاصيلها وطبيعتها بدا أن تل أبيب تسعى لبعث رسالة إلى المنطقة وخصوصاً إلى إيران، حيال القدرات الهجومية الإسرائيلية بعيدة المدى، بشكل يتجاوز جماعة الحوثيين المسيطرة على الميناء، والتي تشن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هجمات متواصلة على الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما أدى إلى تعطيل حركة التجارة العالمية وإجبار أصحاب السفن على تغيير مسارها بعيداً من الطريق المختصر لقناة السويس، قائلة إنها تفعل ذلك دعماً للفلسطينيين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تدير قطاع غزة.

 

وكتب المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي قائلاً إن "مهاجمة سلاح الجو أهدافاً في الحديدة باليمن، هي محاولة من تل أبيب لصياغة معادلة جديدة في الشرق الأوسط، ورسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل مستعدة لمهاجمة مواقع بعيدة جداً"، موضحاً في قراءته للهجوم الذي أطلق عليه إسرائيلياً "اليد الطولى"، أن "الاعتبارات والدوافع لم تكن فقط الرد على الحوثيين وتعزيز الردع ضدهم، بل نقل رسالة إلى مكونات المحور الإيراني كافة".

من جانبه، وبحسب ما كتبه مورييل لوتان في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن "هجوم إسرائيل على البنية التحتية النفطية اليمنية تحذير استراتيجي لإيران"، مشيراً إلى أن أبعاد الغارات الجوية على الحديدة تقول إن "إسرائيل قادرة على تعطيل شريان الطاقة في الشرق الأوسط".

ويوضح لوتان، أن "الهجوم الإسرائيلي على مصفاة نفط استراتيجية في اليمن ليس مجرد ضربة تكتيكية في الصراع المعقد بين إسرائيل واليمن، فهو يبعث برسالة واضحة إلى إيران مفادها أن إسرائيل قادرة على تعطيل شريان الطاقة في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن المنشأة النفطية اليمنية، على رغم أهميتها، ليست الهدف الأساس للحسابات الاستراتيجية الإسرائيلية، بل كانت بدلاً من ذلك تلفت الانتباه إلى ما يمكن لإسرائيل تحقيقه على نطاق أوسع، عبر التلميح إلى الضعف المحتمل للبنية النفطية الحيوية لإيران، وأبرزها جزيرة خارك.

ووفق الكاتب وتعد جزيرة "خارك" الإيرانية الواقعة في الخليج هي المحطة الرئيسة لتصدير النفط في إيران، إذ تتعامل مع معظم صادرات البلاد من النفط الخام، ولا تشكل هذه المنشأة مجرد أصل اقتصادي وبحسب بل إنها تشكل نقطة رئيسة في النفوذ الجيوسياسي الإيراني. ويقول لوتان، "من خلال استعراض قدرتها على ضرب أهداف مماثلة في اليمن، فإن إسرائيل تنبه إيران فعلياً إلى أن جزيرة خارك والبنية التحتية الحيوية قد تكون التالية".

ولفت إلى أنه ومن خلال استهداف البنية التحتية النفطية في اليمن، تظهر إسرائيل استعدادها للانخراط في حرب غير تقليدية، عبر تسليط الضوء على قدراتها العملياتية والاستخباراتية، فاليمن ليس دولة مجاورة، واللوجيستيات اللازمة لمثل هذه الضربة معقدة. مذكراً "من خلال ربط هذا الهجوم بضعف جزيرة خارك، ترسل إسرائيل تحذيراً قوياً بأنه: يمكن إطفاء الأنوار في الشرق الأوسط، وسوف يواجه أولئك الذين يهددون السلام والأمن الإقليميين عواقب وخيمة".

ونفذت إسرائيل ضربتها على ميناء الحديدة، بنحو 20 مقاتلة من طراز "أف 15"، انطلقت من قاعدة كيريا في تل أبيب مصحوبة بطائرة تزويد وقود في رحلة طويلة تبعد أكثر من 1800كيلومتر لإسقاط عشرات الصواريخ على أهداف في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن في مهمة أطلق عليها "اليد الطولى".

 

وبحسب تحليلات إسرائيلية متعددة، كان يمكن لتل أبيب استخدام طائرات من دون طيار من طراز "حيرون-تي بي" (تسمى أيتان أيضاً) ويبغ مداها 4 آلاف كيلومتر، وهي قادرة على تنفيذ المهمة، لكن تل أبيب فضلت القيام بعرض جوي عبر سرب مكون من 20 مقاتلة من طراز "أف 15"، مع قدرات التزود بالوقود، لاستعراض قدراتها الجوية بعيدة المدى، مشيرة إلى أنه بمقارنة المسافة بين القاعدة التي انطلقت منها المقاتلات الإسرائيلية وميناء الحديدة التي تتجاوز 1800 كيلومتر، مع المسافة بين ذات القاعدة وطهران، نجد أن الأخيرة لا تتجاوز الـ1500 كيلومتر "مما يعطي انطباعاً بأن الإسرائيليين أرادوا أن يقولوا لإيران إن ذراعنا الطويلة ليست بعيدة عنكم".

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن قصف ميناء الحديدة، جاءت بعد تقيم المؤسسة الأمنية في إسرائيل بضرورة الرد على انفجار المسيرة في تل أبيب، حتى "لا تشجع الحادثة دول المحور الإيراني الأخرى في الشرق الأوسط"، ونقلت عن مصدر لم تسمه قوله إنه "لم يكن في حساباتنا توجيه ضربة قوية للحوثيين فقط إنما توجيه رسالة لكل مكونات المحور الإيراني."

هل وصلت الرسالة الإسرائيلية إيران؟

لكن وأمام توعد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالرد على الاستهداف الإسرائيلي لميناء الحديدة، وترقب المستويين السياسي والعسكري في تل أبيب لتبعات ضرب أهم ميناء استراتيجي في اليمن تسيطر عليه الحركة، يأتي السؤال حول مدى تمكن الدولة العبرية من تحقيق أهداف خطوتها الأولي في اليمن حيث "إعادة ضبط الردع الإسرائيلي" تجاه إيران وحلفائها في ضوء استمرار الحرب في قطاع غزة التي فتحت الباب أمام احتمالات توسع الصراع إقليمياً.

وللإجابة عن هذا السؤال، بدت تقديرات المراقبين والمحللين ممن تحدثوا لـ"اندبندنت عربية" متباينة، لا سيما في ظل السياقات الإقليمية والدولية المضطربة وتمكن حلفاء طهران من كسب كثير من النقاط جراء إعلانهم "الوقوف مع الفصائل الفلسطينية في غزة"، في ما يعرف بـ"وحدة الساحات".

فمن جانبه يقول بهنام بن طالبلو كبير الباحثين في مركز الدفاع عن الديمقراطيات (مقرها أميركا)، إن "قدرة الحوثيين على ضرب إسرائيل وقتل المدنيين بطائرات من دون طيار هي تغيير لقواعد اللعبة وتذكير خطر آخر بكلف انتشار الأسلحة الإيرانية من دون رادع في الشرق الأوسط"، موضحاً خلال حديثه معنا، "أظهرت الضربة الحوثية لعمق إسرائيل تطور تكتيكات القتال للحركة اليمنية وحاجة إسرائيل إلى تكريس مزيد من القوى البشرية والموارد للتهديدات الجوية المتعددة الجبهات التي تواجهها، ما استدعي استعراضاً إسرائيلياً في الرد".

 

وبحسب بن طالبلو، "حمل استهداف ميناء الحديدة الذي يقع على مسافة أبعد من تلك الفاصلة بين إسرائيل والمنشآت النووية الإيرانية، رسالة مباشرة إلى طهران، لكن يبقى السؤال هل يكون ذلك كافياً"، ويتابع "يحتفظ الحوثيون بالقدرة والنية لمواصلة هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وعلى الأراضي الإسرائيلية مما يعني أن مسلسل التصعيد المتبادل الذي حدث لن يكون الأول أو الأخير".

من جانبه يري رماح الجبري الباحث السياسي اليمني، أنه وعلى رغم أن "القصف الإسرائيلي كان أشبه برد اعتبار بعد وصول مسيرة حوثية إلى تل أبيب وإرسال رسائل إسرائيلية إلى إيران وأذرعها في المنطقة سواء من خلال المقاتلات التي نفذت العملية أو حجم الدمار الذي أحدثته في ميناء الحديدة، فإنه في النهاية قد لا يحقق النتائج المرجوة منه، إذا لا يعتقد أن يردع الميليشيات الحوثية في استمرار تصعيدها تحت ذرائع مساندة الفلسطينيين".

ويوضح الجبري، في حديثه إلى "اندبندنت عربية" أن "الحوثيين لا يهتمون كثيراً بالثمن الذي سيدفعه المواطنون المتضررون من قصف الميناء أو زيادة المعاناة الإنسانية في اليمن، بل إن الحادثة قد تكون مساراً إيجابياً للحركة كونها تضعهم في مواجهة مباشرة مع إسرائيل مما يمنحهم بطولة زائفة وتمكنهم من تحقيق أهدافهم التي تخدم مصالح إيران تحت غطاء إسناد القضية الفلسطينية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الأمر ذاته توافق في شأنه العميد ركن في الجيش اليمني محمد الكميم خلال حديثه معنا، قائلاً "بالنسبة إلى الشعب اليمني نعد إسرائيل دولة إرهابية بامتياز، وما قامت به في اليمن يأتي في إطار ما تعتقده إسرائيل أنها سياسة ردع، لكن المشكلة أن هذه الدولة الإرهابية تتعامل مع جماعة إرهابية بالقدر نفسه"، موضحاً "بعد قصف الحديدة يعتقد الحوثي بهذه الضربة أنه وصل إلى مبتغاه، وهو اليوم كسب كثيراً من التعاطف العربي للأسف الشديد".

ويتابع الكميم، "أعطت الضربة قوة معنوية للحوثي، ولا أعتقد على الإطلاق أن إسرائيل حققت سياسة الردع من خلالها لأن الحوثي لا يقيم أي وزن لأي خسائر يتلقاها لأنه مختبئ في كهف، وعليه أعتقد أن المعركة لا تزال في بدايتها وهي معركة غير متكافئة بالطبع، لكن هذه المعركة بالنسبة إلى الحوثي هي معركة إبراز نفسه حركة مقاومة إسلامية في المنطقة يمكن الاستفادة منها على المستويين الداخلي والإقليمي".

وتوافقت تحليلات إسرائيلية مع هذه الرؤية، إذ كتب يقول يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه يجب ألا تتم الاستهانة والاستخفاف بتهديدات الحوثيين، إذ تأخذ القيادة السياسية والعسكرية في عين الاعتبار أنه سيكون هناك رد فعل من اليمن، وهو ما يضع قوة الردع الإسرائيلية على المحك، لذلك يستعد الجيش الإسرائيلي أيضاً لتوجيه "ضربة أقوى" للحوثيين. كذلك قال يوآف ليمور المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن إسرائيل كانت ترغب في إبقاء ساحة الحوثيين مشتعلة بأقل قدر ممكن، كون أن الأميركيين يقودون تحالفاً دولياً في هذا القطاع، وهو ما وفر على إسرائيل الحاجة إلى الانتشار في ساحات قتال جديدة، بيد أنها "اضطرت" للرد عقب المسيرة المتفجرة بتل أبيب. مضيفاً، "أجبرت ضربة الطائرات المسيرة في تل أبيب إسرائيل على تغيير المعادلة"، وكما حدث بعد الهجوم الإيراني بطائرات مسيرة في الـ14 أبريل (نيسان) الماضي، "كان من الواضح أن تجنب الرد من شأنه أن يؤدي إلى تآكل الردع الإسرائيلي بصورة كبيرة".

في المقابل يرى ساشا توبيرتش نائب رئيس شبكة القيادة عبر الأطلسي (مؤسسة بحثية في واشنطن)، أن الضربة الإسرائيلية لميناء الحديدة "كانت ناجحة في أهدافها ورسائلها"، موضحاً في حديثه معنا بأنها "أرسلت رسالة واضحة لكل من الحوثيين وإيران بأن إسرائيل لن تتسامح مع الهجمات على أراضيها أو مواطنيها"، ويتابع "لتحقيق هذه الغاية، أعتقد أن الضربة كانت رداً متناسباً على هجوم الحوثيين بطائرات من دون طيار في تل أبيب. وبعبارة أخرى، فإن أي محاولة مستقبلية لضرب إسرائيل، سواء نجحت أم لا، ستنتهي بأضرار جسيمة للمهاجمين. ومن المؤكد أن إيران تلقت هذه الرسالة".

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل