Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نجوم استبعدوا في عز نجوميتهم وعطائهم الفني

أسباب كثيرة وراء ذلك منها الحسد والغيرة وارتفاع الأجر

ثمة أسباب عدة يمكن أن تقف وراء تغييب الفنان وإقصائه عن الساحة (اندبندنت عربية)

ملخص

تعرض نور الشريف لحملة إعلامية شرسة في بعض مراحل حياته وبخاصة بعد مشاركته في أعمال فنية تطرقت إلى قضايا حساسة.

 

يمكن أن يتعرض الفنان وهو في عز نجاحه وتألقه إلى تحديات كبيرة، قد تبعده من الساحة وتؤثر في مسيرته المهنية، كما حصل مع الفنان نور الشريف الذي تعرض لحملة إعلامية شرسة في بعض مراحل حياته وبخاصة بعد مشاركته في أعمال فنية تطرقت إلى قضايا حساسة.

وحصل ذلك أيضاً مع الفنانة سعاد حسني التي عانت ضغوطاً سياسية واجتماعية وإعلامية كبيرة أبعدتها من مصر وأجبرتها الإقامة في الخارج، إلى أن غادرت الحياة مع كل ما رافق طريقة موتها المؤلمة من إشاعات تحدثت عن قتلها وأخرى عن انتحارها.

وتكرر الأمر ذاته مع الفنانة ميادة الحناوي التي عاشت تجربة فنية مثيرة ومعقدة بعد أن اكتشفها الموسيقار محمد عبدالوهاب أثناء زيارته دمشق ومن ثم اصطحبها إلى مصر، وبدأت مسيرتها هناك وحققت شهرة واسعة خلال فترة وجيزة.

لكنها ما لبثت أن تعرضت في ذروة تألقها خلال الثمانينيات لقرار منع من دخول مصر، وأصابها ذلك بالصميم وشكل ضربة كبيرة لمسيرتها الفنية وأجبرت على العودة إلى سوريا وإكمال مسيرتها الفنية هناك، من دون أن تتمكن من تحقيق النجاح ذاته الذي حققته في القاهرة.

غياب أم تغييب؟

ثمة أسباب عدة يمكن أن تقف وراء تغييب الفنان وإقصائه عن الساحة فيجد نفسه مجبراً على العمل في مجالات أخرى كبيع الفطائر أو الدخول في تحديات عبر تطبيق "تيك توك" لتحصيل لقمة العيش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين تلك الأسباب الظروف الاقتصادية والإنتاجية التي تتمثل بسيطرة شركات الإنتاج على القطاع والتحكم في فرص ظهور فنان تربطه بها علاقات جيدة، ورفض التعاون مع فنان آخر يجد نفسه مستبعداً سواء من خلال فرض شروط قاسية عليه كالحصول على حصص كبيرة من الأرباح، أو التحكم الكامل في مساره الفني، فضلاً عن الشللية التي يمكن أن تحدد من يفوز بالفرص ومن يتم تجاهله، بغض النظر عن الموهبة أو الجودة الفنية. 

فكيف يتحدث بعض النجوم عن تخلي المهنة عنهم وهم في عز عطائهم وما أسباب استبعادهم وما المهن التي يزاولونها بعدما رضخوا للأمر الواقع؟

ارتفاع الأجور

يوضح الكاتب الكويتي فايز العامري أن هناك أسباباً كثيرة ومتعددة تؤدي إلى استبعاد الفنان وهو في عز عطائه.

ويقول "يستبعد الفنان أو يهمش حسداً من المنتجين أو كرهاً في شخصه، وقد يستبعد لسلوك الفنان نفسه كالاستهتار بالمواعيد المحددة وفق الطلبات الصادرة إليه أو كثرة مشكلاته مع العاملين معه سواء في مجال التمثيل أو الغناء، ومن الأسباب ارتفاع الأجور لأن بعض الفنانين ما أن يلمع نجمهم بعد مسلسل أو أكثر أو نجاح ألبوم غنائي يسارعون إلى رفع أجورهم، فيفضل المنتجون عدم التعامل معهم".

 

 

ويضيف "ثمة سبب قد يكون غير منطقي وهو التشاؤم، فبعض المنتجين يتشاءمون من بعض الفنانين ويتجنبون دعوتهم للعمل معهم، ومن الأسباب الأخرى سمعة الفنان لأن الأخطاء التي يرتكبها البعض تودي به للسجن أو فضيحة ما مما يجعل المنتج يتحاشاه، ومن الأسباب أيضاً ظهور بعض الخلافات بين بعض الفنانات أو الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليصبحوا حديث الناس وعندها ينفر المشاهد من متابعتهم وقد يصل إلى درجة كرههم بسبب كثرة التراشق بالكلمات الجارحة وإفشاء أسرار بعضهم بعضاً". 

لكن العامر تحفظ عن ذكر الأسماء نظراً لحساسية الموضوع وكي لا يثار لغط حول هذا الفنان أو ذاك، ولكنه يستدرك "العاملون في المجال الفني في الخليج وحتى الجمهور يعرفون جيداً من أقصد". 

تركيبات درامية

وفي المقابل تعد الدراما المشتركة وتركيبتها السبب الأبرز في استبعاد نجوم لبنانيين من الشاشة، ومن بينهم الممثل بيتر سمعان الذي تألق لأعوام في الدراما المحلية وكان البطل الأول في عدد من الأعمال الناجحة، حتى إن نجاحه في الدراما التلفزيونية دفع منتجين إلى تقديمه في السينما نظراً للقاعدة الجماهيرية التي كان يتمتع بها، لكنه اليوم يطل كنجم عبر تطبيق "تيك توك"، ويدخل في تحديات مع غيره من "التيكتوكز" لكسب المال. 

وعن الأسباب التي أدت إلى إقصائه عن الدراما يقول "يجب أن يسأل المنتجون عن سبب استبعادي من الأعمال الدرامية مع أنني لا ألومهم لأنهم يعملون تحت ضغوط معينة من محطات التلفزة، أما من وجهة نظري فإن التركيبة التي تعتمد في الدراما تلعب دوراً أساساً في هذا الأمر، إذ إن البطلات في الدراما المشتركة هن النجمات اللبنانيات والأبطال نجوم سوريون، لكنني أعتقد أننا بدأنا نقترب من نهاية العمل بهذه التركيبات التي أضاع بعضها حق الممثل اللبناني من ناحية عدم وجود حيثية لدوره كبطل، وأنا مبتعد من الشاشة منذ عامين وهذا الواقع يحزنني ويحزن كل الزملاء لأننا لم نكن نغيب عن الشاشات، ولذلك لجأت إلى تطبيق ’تيك توك‘ الذي بدأت علاقتي معه بهدف التسلية وإمضاء الوقت مع جمهور يحبني". 

ويضيف "ومن يدعون أن ’التيكتوكرز‘ يجنون الملايين قد يكونون محقين ولكن هذا الأمر كان يحصل قبلي، لأن ما أجنيه من خلال إطلالتي هو ’البحصة التي تسند الخابية‘، أما المحتوى فهو متفاوت بين السيئ والضعيف والجيد، وللأسف لا أحد يتابع المحتويات الجيدة إلا قلة من الناس بينما المحتويات التافهة الجميع يتابعها، وهذا الأمر يعكس حجم الانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه المجتمع. والجميع يريدون الشهرة ولكنها تحتاج أعواماً طويلة من التعب والجهد بينما هي تتحقق خلال خمس دقائق من خلال محتوى تافه على ’تيك توك‘". 

قبل 13 عاماً

يضم رصيد الممثلة المصرية راندا البحيري الفني نحو 91 فيلماً سينمائياً ومجموعة من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية، وخاضت تجربة الفوازير الرمضانية وتجربة المسرح، ولكنها استبعدت من الساحة منذ نحو 13 عاماً لأنها حوربت من داخل الوسط ومن خارجه كما تقول.

 

 

وتضيف "أسباب استبعادي كثيرة ومختلفة، فهناك شخص لا أريد أن أذكر اسمه لم يكن يرغب بأن أكمل مشواري الفني كما أن بعض الأشخاص من داخل الوسط أبعدوني عمداً من بعض الأدوار ووجدت نفسي وسط الحرب، مع أن هدفي كان الفن وليس شيئاً آخر، أدركت هذا الأمر في وقت مبكر ولذلك سعيت إلى أن يتعرف علي الجيل الجديد من خلال الأونلاين ونجحت في ذلك من خلال نشر فيديوهات على مختلف المنصات". 

وتتابع البحيري "لا أعرف سبب الحرب التي شنت ضدي وربما تكون الغيرة، فهناك من كان يريد أن أكون معه أو لا أكون موجودة، وأنا رفضت الرضوخ ودفعت الثمن غالياً، لكنني تمكنت مع الوقت من تقبل الوضع. لكن لا توجد ممثلة في سني يمكن أن تضاهيني في تاريخي الفني حتى إنني عملت في كل المجالات الفنية وقدمت مختلف أنواع الفنون بما فيها الغناء حتى إنه يمكنني القول إنني متخمة فنياً، وربما لو لم أكن كذلك لكنت بكيت أكثر وواجهت الحرب التي واجهتني ورفعت القضايا، أما التعويض المادي فإنني أحققه من خلال مشاريعي الخاصة مع الاحتفاظ بمعاناتي في داخلي، وما حصل أبقيه سراً منذ 13 عاماً حتى اليوم". 

بطل من هذا الزمان

وفي سياق متصل لا يجد الممثل السوري بسام الدكاك جواباً يفسر سبب استبعاده من الأعمال الفنية، إذ كانت بداياته مع الفنان رشيد عساف في قصص بوليسية ثم مع الفنانين أيمن زيدان ومحمد أوسو، ومن أبرز أعماله "بطل من هذا الزمان" و"طوق البنات" و"عمر بن الخطاب". 

 

 

ويوضح سبب ما يحصل معه قائلاً "قد تكون المزاجية التي تتحكم في عقول المنتجين ومديرون الإنتاج، ولا أريد أن أقول إن السبب هو الشللية التي تتحكم في المجال كي لا أحارب أكثر، أو المحسوبيات كي لا تزيد محاربتي، وما يحصل معي يؤلمني لأنني رب أسرة ويجب أن أحافظ على الأمانة الموجودة في عنقي كوني مسؤولاً عن إعالة ثلاثة أولاد وثمانية أحفاد وزوجتي، ولذلك أحاول أن أؤمن مورد رزقي من المشاريع الصغيرة الخاصة ببيع الفطائر التي تشارك في المهرجانات والمعارض التي تستمر لأيام عدة في دمشق، إضافة إلى راتبي من نقابة الفنانين والذي لا يتجاوز 250 ألف ليرة سورية شهرياً (17 دولاراً) وهذا ما يكفي لأيام فحسب، أما مصاريف الفترة المتبقية من الشهر فهي رهن الظروف لأنني أنتظر أن تسنح لي الفرصة لتأمين عمل في مكان هنا، كالعمل في محل أو محاسب في جمعية أو مؤسسة".

ويشير الممثل السوري إلى أنه ليس بشخص مزاجي كي يتم استبعاده "لست مزاجياً إلا عندما يحصل تأخير في التصوير بل أنا شخص ملتزم وأحترم كل الناس، وكل من تعاملت معهم في بدايتي كانوا مديري شركات إنتاجية ومن بينهم أيمن زيدان الذي شاركت في كل أعماله عندما كان مديراً لشركة الشام ويستطيع أن يفرض رأيه ولكنه اليوم نجم، والقرار ليس بيديه في حال حاول مساعدتي واقتراح اسمي في أي عمل يشارك فيه".

ويوضح أنه استبعد من الساحة قبل وفاة الفنان زهير رمضان الذي قال في تصريح "بأنني لا أجيد التمثيل". ويتابع "يومها كنت قد تحدثت عن بعض الفنانين ولكن كلامي فهم بصورة خاطئة لأنني كنت أقصد الدخلاء على المهنة، ومن يومها بدأت محاربتي واليوم تأكدوا جميعاً بأنهم ظلموني لأن كثيرين يتحدثون عن نفس الموضوع ولكن لا أحد يعلق على كلامهم". 

اقرأ المزيد

المزيد من فنون