Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"آيفون" تخسر صدارة مبيعات الهواتف الذكية في الصين

نمت حصة الأجهزة العاملة بنظام "أندرويد" بنسبة 11 في المئة

أكدت شركة "كاناليز" لأبحاث السوق، أن مبيعات "آيفون" تراجعت 3.9 في المئة خلال الربع الثاني. (رويترز)

كشفت بيانات حديثة عن تراجع مبيعات هواتف "آيفون" الذكية في السوق الصينية، مما أدى إلى خروج شركة "آبل" من قائمة الشركات الخمس الأكثر مبيعاً للهواتف الذكية في الصين للمرة الأولى منذ أربعة أعوام، في ظل زيادة مبيعات الهواتف المحلية مثل "هواوي" و"أوبو".

وأفاد تقرير شركة "آي دي سي" الأميركية لأبحاث السوق، أن مبيعات هواتف "آيفون" في الصين تراجعت بنسبة 3.1 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، بينما نمت مبيعات الهواتف المنافسة التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد" بنسبة 11 في المئة سنوياً. وأشارت وكالة "بلومبيرغ"، إلى أن هواتف "آيفون" تواجه صعوبة في الحفاظ على شعبيتها في الصين، في وقت تقدم "آبل" ومتاجر التجزئة التي تبيع منتجاتها خصومات كبيرة على الأسعار.

الوكالة أشارت إلى أن تباطؤ الاقتصاد الصيني أسهم في تراجع المبيعات بصورة عامة، بينما تصدرت شركة "هواوي تكنولوجيز" قائمة أكبر الشركات من حيث مبيعات هواتف "أندرويد" في الصين خلال الربع الثاني، فيما أكدت شركة "كاناليز" لأبحاث السوق، أن مبيعات "آيفون" تراجعت 3.9 في المئة خلال الربع الثاني، فيما أشارت شركة "كونتربوينت ريسيرش" إلى تراجع بنسبة 5.7 في المئة.

وعلى رغم ذلك أظهرت بيانات يونيو (حزيران) الماضي، بعض التعافي لـ"آبل" في السوق الصينية، إذ أفادت شركة "آي دي سي" بأن بيانات الحكومة الصينية تشير إلى زيادة مبيعات الهواتف الذكية بأكثر من 40 في المئة خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين.

نمو قياسي لمبيعات "آيفون" في 2023

وتشير البيانات إلى أنه خلال العام الماضي، تفوقت شركة "آبل" على منافستها "سامسونغ" في مبيعات الهواتف الذكية، وفقاً لشركة الأبحاث المتخصصة "آي دي سي"، التي رأت في ذلك تحولاً في قمة أكبر سوق للإلكترونيات الاستهلاكية. وأشار محللون بالشركة إلى أن المرة الأخيرة التي احتلت فيها شركة أخرى غير "سامسونغ" المركز الأول في سوق الهواتف الذكية، كانت عام 2010.

وباعت المجموعة التي يقع مقرها في كاليفورنيا أكثر من 234 مليون جهاز "آيفون" خلال العام الماضي، مما جعل حصتها من السوق العالمية 20.1 في المئة. ولاحظت مديرة الأبحاث نبيلة بوبال أن "آبل" تستحوذ للمرة الأولى على الحصة الكبرى من هذه السوق، وأنها الوحيدة من الشركات التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى، التي حققت نمواً سنوياً إيجابياً بنسبة 3.7 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورأت أن شركة "آبل" حققت هذا الإنجاز، على رغم مواجهتها تحديات تنظيمية متزايدة ومنافسة متجددة من شركة "هواوي" في الصين التي تُعدّ أكبر أسواقها. واعتبرت أن "نجاح آبل المتواصل يعود بدرجة كبيرة إلى الاتجاه المتزايد نحو الأجهزة العالية النوعية التي باتت تمثل أكثر من 20 في المئة من السوق، وإلى كثافة عروض استبدال الهواتف القديمة، وخطط التمويل من دون فوائد".

وحلت شركة "سامسونغ" في المركز الثاني، إذ بلغت مبيعات أجهزتها أكثر من 226 مليون وحدة، أي بتراجع بلغت نسبته 13.6 في المئة، مما جعل حصتها من السوق 19.4 في المئة.

مخاوف من توسع الحرب التجارية

يمكن لفوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية أن يشكل خطراً كبيراً على النمو" بالنسبة إلى الصين، بسبب خططه لفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المئة على البضائع الصينية، وشهدت الولاية الأولى لدونالد ترمب حرباً تجارية واسعة النطاق بين واشنطن وبكين. ومع احتمال عودة ترمب إلى البيت الأبيض هناك مخاوف من عودة الحرب التجارية وتوسعها في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها مناطق عدة في العالم وانتقالها إلى منطقة الشرق الأوسط.

وخلال الفترة الحالية ارتفعت فرص أن يصبح ترامب الرئيس المقبل بعدما نجا من محاولة اغتيال قبل أيام.

وفي تقرير حديث قالت كبيرة الاقتصاديين الصينيين في بنك "غولدمان ساكس" هواي شان، إن الصادرات في الوقت الحالي تمثل نقطة مضيئة رئيسة في الاقتصاد الصيني، ويجب على المسؤولين في الصين الاستعداد للرسوم الجمركية حال فوز دونالد ترمب.

وأوضحت أن الأسواق تشهد روايات عن التعريفات الجمركية، من الولايات المتحدة، والشركاء التجاريين الرئيسين الآخرين للصين.

ورفع ترمب الرسوم الجمركية على البضائع الصينية حينما تولى الرئاسة عام 2018، وهدد بزيادتها إلى 60 في المئة إذا أعيد انتخابه.

وكان إسهام صادرات السلع في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الصين، للربع الثاني من العام، هو الأعلى منذ الربع الأول من عام 2022، عندما أدت قيود جائحة كورونا إلى الحد من النشاط الاقتصادي المحلي، وفي الوقت نفسه لم تتمكن حملة بكين لتطوير الصناعة، من التعويض بصورة كاملة عن الركود العقاري والاستهلاك الباهت.

وقال مسؤولون أميركيون، مثل وزيرة الخزانة جانيت يلين، إن سياسات الصين لتعزيز قدرتها الصناعية واعتمادها على الذات التكنولوجي أدت إلى فقدان الوظائف في الولايات المتحدة، فيما تعد الصين أكبر منافس لقطاع التكنولوجيا الأميركية وبخاصة بعد توسع العلاقات مع روسيا والعلاقات الاقتصادية والأنشطة الاستثمارية بين البلدين.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة