Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انفراجة يمنية تفتح أجواء صنعاء نحو القاهرة والهند

يأتي القرار تتويجاً لاتفاق التهدئة الموقع قبل أيام بين الحكومة والحوثيين

يمثل استئناف رحلات المطار انفراجة لآلاف المسافرين بالعاصمة صنعاء وما حولها (مواقع التواصل)

استبشر ملايين اليمنيين بإعلان شركة الخطوط الجوية اليمنية اليوم الأحد استئناف رحلاتها الجوية من مطار صنعاء الدولي إلى مطاري القاهرة والهند، للمرة الأولى منذ نحو 10 أعوام جراء اشتراطات جماعة الحوثي وتحويل المطار إلى ثكنات عسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحوثيين بصنعاء أن الخطوط الجوية اليمنية أعلنت في بيان اليوم أنها ستستأنف الرحلات الجوية المدنية إلى القاهرة والهند عبر مطار صنعاء الدولي، ابتداء من مساء اليوم. وتعد المرة الأولى التي تسير فيها رحلات جوية "مباشرة" من صنعاء إلى القاهرة ومومباي.

وأوضح البيان أن "جدولة الرحلات الجوية تمت بين صنعاء - القاهرة والعودة بواقع رحلة واحدة يومياً، وبين صنعاء - الهند بواقع رحلتين في الأسبوع، تنفيذاً للاتفاق الذي تم بين الجماعة والحكومة".

وتأتي إعادة فتح مطار صنعاء الدولي عقب أيام من اتفاق التهدئة المبرم بين الحكومة والحوثيين برعاية الأمم المتحدة والقاضي بخفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي وإدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، عقب أسابيع من التوترات وإجراءات التصعيد المتبادلة.

معاناة الناس في مزاد السياسة

ولما يحمله من أهمية تلامس مصالح آلاف المسافرين من المرضى والطلاب والمغتربين، حضر ملف مطار صنعاء في كل المحطات التفاوضية بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بعد أن كانت الأخيرة تضع شروطاً لفتح مجاله الجوي منها تحكمهم في تشغيله وجني إيرادات شركة الخطوط الوطنية اليمنية، إضافة لتحويله إلى ثكنة عسكرية لمهاجمة الداخل اليمني ودول الجوار بالطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية، مما دفع الحكومة لتقييد حركته الملاحية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبب إغلاق المطار معاناة لليمنيين الراغبين في السفر من صنعاء حيث الكتلة السكانية الأضخم في البلاد بعدما اتخذت من المرفق المدني وسيلة للتكسب السياسي بمعزل عما يسببه ذلك من مكابدات مريرة على المسافرين، الذين يضطرون إلى الانتقال براً إلى مدينتي عدن (جنوب) أو سيئون التابعة لمحافظة حضرموت (شرق)، باعتبارهما المنفذين الجويين الوحيدين لملايين اليمنيين، بعد قطع مئات الكيلومترات.

ومع ما يحمله السفر البري من إرهاق ومتاعب جمة بفعل استحداث طرق بديلة غير ممهدة جراء اشتعال الحرب قرب الطرقات الرسمية الرابطة بين مختلف المحافظات اليمنية، واتخاذها قنوات برية لإمداد الجبهات بالسلاح والمقاتلين.

وفي كل جولة مشاورات تعلن الحكومة استعدادها فتح المطار بشرط التزام الميليشيات شروط تحييد أعيان المدينة عن مشروعها المسلح.

والثلاثاء الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن اتفاق الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي على عدة تدابير لخفض التصعيد في ما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية، شملت تراجع الجانبين عن إجراءات عقابية اقتصادية ومصرفية متبادلة وكان ضمنه "استئناف طيران اليمنية الرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو وفق الحاجة".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري استأنفت الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها المباشرة بين عدن العاصمة اليمنية الموقتة ودبي الإماراتية بعد توقف دام أكثر من تسعة أعوام، لتكون عودة رحلات الطيران بين عدن ودبي أحدث تطورات محاولة تسهيل الانتقال بين اليمن ودول قيادة التحالف العربي.

وكشف رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية ناصر محمد أن "الشركة تستعد لتدشين رحلات إلى الدوحة ودبي في القريب العاجل، وفتح خطوط عبر أفريقيا".

المزيد من متابعات