Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير خارجية لبنان يثير الجدل... تماهٍ تام مع "حزب الله"؟

تصريحات بو حبيب وضعت بيروت "سياسياً وعسكرياً ورسمياً في صف المحور الإيراني"

الكاتب والمحلل السياسي منير الربيع (اندبندنت عربية)

ملخص

يقول منير الربيع تعليقاً على تصريحات بوحبيب، "لبنان لا يمون على حزب الله وغير قادر على التأثير فيه وفي القرارات التي يتخذها وسط التطورات الأخيرة، بمعنى أن القرار لدى الحزب وهذا الأخير مرتبط بالمحور الإيراني".

إذا توسعت الحرب في لبنان "طبعاً نحن مع ’حزب الله‘... لبنان رسمياً سيكون إلى جانب، أو ’حزب الله‘ سيكون إلى جانب الدولة اللبنانية وسندافع عن لبنان"، هذا التصريح الصادر عن وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب في مقابلة تلفزيونية، كان كفيلاً بإشعال السجال في أوساط اللبنانيين بين رافض لتسليم قرار الحرب والسلم إلى "حزب الله" وانصياع الدولة بمؤسساتها الرسمية له، ومؤيد للغطاء الرسمي الذي أسبغه بو حبيب على أنشطة الحزب في جنوب لبنان، حيث تتصاعد وتيرة الاشتباكات مع إسرائيل وتهدد باندلاع حرب شاملة ستكون تداعياتها مدمرة.

ووسط الجدل القائم في شأن تصريحات بو حبيب، يعتبر الكاتب والمحلل السياسي منير الربيع أن وزير الخارجية أطلق خلال الأيام الماضية موقفين "يتناقضان ويتكاملان"، الأول يتعلق بـ"إعلانه أن الدولة اللبنانية ستكون إلى جانب حزب الله في حال اندلعت الحرب مع إسرائيل، وهذا موقف مفهوم من منطق مؤسساتي وأن الدولة لا تتخلى عن أبنائها، ولكن في الوقت عينه قال إن لبنان لا يمون على حزب الله وغير قادر على التأثير فيه وفي القرارات التي يتخذها وسط التطورات الأخيرة، بمعنى أن القرار لدى الحزب وهذا الأخير مرتبط بالمحور الإيراني".

أما الموقف الثاني الذي توقف عنده الربيع، فهو إعلان بو حبيب أن "حزب الله مستعد للانسحاب من جنوب نهر الليطاني في حال وقف الاعتداءات ووقف الخروقات الإسرائيلية، وهذا موقف علني والأول من نوعه يصدر عن مسؤول لبناني فيما المفاوضات الجدية والأساسية مع الأميركيين تدور حول هذه النقطة، خصوصاً أن الإسرائيليين كانوا يقولون إنهم يطالبون الحزب بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني أي منطقة تطبيق القرار 1701".

ويضيف الربيع أنه "بحسب المعلومات، فإن انسحاب حزب الله لن يكون بالمعنى البشري المباشر، أي أن أبناء المناطق والعناصر سيبقون في مناطقهم، ولكن سيتم سحب السلاح الثقيل والصواريخ المتطورة والدقيقة والبعيدة المدى، وعدم إظهار أي حركة سلاح"، في المقابل يشترط لبنان "وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية ووقف الخروقات الجوية ووقف المسيّرات الإسرائيلية".

ورداً على المطلب اللبناني، يقول الربيع إنه وفق المعلومات، "عرض الأميركيون أن يتم رفع مستوى التحليق (الإسرائيلي) إلى ارتفاع لا يمكن للبنانيين لا رؤية الطائرات ولا سماع صوتها، مما لا يزال مرفوضاً لبنانياً، وهذه نقطة التفاوض الأساسية".

أما بالنسبة إلى موقف الدولة اللبنانية، فيقول الربيع إن "الدولة بالتأكيد غير قادرة على اتخاذ قرار يتعلق بوقف المواجهات"، مشيراً إلى أن الحرس الثوري الإيراني أبلغ كل الفصائل المسلحة في "محور الممانعة" بوجوب الوقوف إلى جانب "حزب الله" إذا اندلعت الحرب، و"هذا المعطى يعني بصورة أو بأخرى أن لبنان بات ضمن المحور الإيراني".

ويضيف الكاتب والمحلل السياسي أن "الحكومة اللبنانية تتعاطى بواقعية مع هذا السياق، بالتالي لبنان سياسياً وعسكرياً ورسمياً أصبح في صف المحور الإيراني ولم تتمكن الدولة اللبنانية من أخذ موقف متوازٍ عن موقف حزب الله أو متوازن مع موقف حزب الله".

Listen to "موقف وزير خارجية لبنان… من يمثل؟" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي