Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما تداعيات اغتيال هنية بالنسبة إلى دول الخليج؟

المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي اعتبر المرحلة حرجة تتطلب مزيداً من التحلي بالصبر والجهود لتجنيب الإقليم تداعيات الصراعات

الكاتب والباحث السياسي السعودي مبارك آل عاتي (اندبندنت عربية)

ملخص

الرؤية السياسية الواضحة لدول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية "قادرة على تجنيب المنطقة ويلات الصراع من خلال دبلوماسيتها العالية ورؤيتها الواضحة لعقد الصلح مع كثير من القوى الإقليمية أو الدولية".

بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية تزايدت المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقاً في المنطقة.

وفي حديث إلى "اندبندنت عربية" شدد الكاتب والباحث السياسي السعودي مبارك آل عاتي، على أن اغتيال هنية بكل تأكيد سيكون له تداعيات على المنطقة خصوصاً أن اسماعيل هنية "كان من الصفوف الأولى لحركة "حماس" وكان من القادة السياسيين الذين كان لهم حضورهم على القيادات الفلسطينية في حركة "حماس"، لذلك قد يؤدي هذا إلى أن تسعى حماس إلى تعويض هنية من خلال إعادة انتخاب خالد مشعل من جديد أو أحد القيادات الأخرى مثل موسى أبو مرزوق أو غيرهم".

ويعتقد آل عاتي  بأن إيران لم يعد يسعها إلا أن تنتقم في إحدى المناطق الرخوة مثل أن تهاجم إحدى السفارات الإسرائيلية في أية دولة ضعيفة أو مخترقة أمنياً أو أن تعمد إلى رفع حدة الصراع من جديد عبر أذرعها المنتشرة في لبنان والعراق واليمن مما يغذي مسألة تأجج الصراع من جديد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي فيعتقد الباحث السعودي أنها اليوم تدير أمنها واستقرارها وشؤونها بمهارة مشهود لها، "وفي مقدمة الدول المتصدرة في الخليج السعودية ذات الثقل السياسي والإسلامي الكبير جداً على مستوى العالم وهي في مجموعة الـ20 كذلك من يقود منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية"، مما جعلها تهتم باستقرار الإقليم والعالم أجمع، حسب ما ترجمته مواقفها منذ اندلاع الصراع.

ويراهن الكاتب على أن الرؤية السياسية الواضحة لدول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية "قادرة على تجنيب المنطقة ويلات الصراع من خلال دبلوماسيتها العالية ورؤيتها الواضحة لعقد الصلح مع كثير من القوى الإقليمية أو الدولية".

ورجح أن دول المنظومة ستسعى إلى النأي بنفسها عن حال الاستقطاب الإقليمي وستكون أيضاً "بعيدة عن التهديدات التي نراها في كثير من المواقع من خلال "سياسة النأي بالنفس، والتأثير الإيجابي في الملفات من خلال الفعل السياسي والتأثير الاقتصادي، ومن خلال أيضاً أذرعها الإنسانية المنتشرة في كثير من العالم، في مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة"، فضلاً عن علاقاتها الدولية المتنامية مع أقطاب المجتمع الدولي في الغرب وروسيا والصين.

وفي ختام حديثه قال آل عاتي "نحن في مرحلة سياسية حادة وخطرة جداً تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تحتاج إلى مزيد من الحكمة والتحلي بالصبر والبعد قدر الإمكان عن الصراعات والنزاعات وتجنيب دولنا نذر الحرب التي تتزايد شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً".

Listen to "ما تداعيات اغتيال هنية بالنسبة إلى دول الخليج؟" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات