ملخص
اجتذبت الجزائرية إيمان خليف الأضواء منذ استبعادها قبل ساعات فقط من مباراتها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي العام الماضي لكنها الآن تتقدم بثقة في أولمبياد باريس
تجاوزت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني عندما انسحبت الأخيرة من مباراتهما في دور الـ16 لوزن الوسط بأولمبياد باريس بعد 46 ثانية من بداية الجولة الأولى عندما تلقت لكمة قوية في الأنف اليوم الخميس.
وتسلط الضوء على الجزائرية إيمان منذ استبعادها قبل ساعات فقط من مباراتها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسيدات في نيودلهي العام الماضي بعد فشلها في تلبية معايير الأهلية التي وضعها الاتحاد الدولي للملاكمة والتي تمنع الرياضيات اللاتي لديهن كروموسومات ذكورة من المنافسة في منافسات السيدات.
وعلى رغم ذلك فإن اللجنة الأولمبية الدولية المنظمة لمنافسات الملاكمة في ألعاب باريس سمحت بمشاركتها في الأولمبياد.
وحددت بعض الرياضات مستويات هرمون الذكورة "التستوستيرون" المسموح بها للرياضيات المشاركات في منافسات السيدات، في حين تمنع رياضات أخرى اللاعبات اللاتي لديهن كروموسومات ذكورة.
كما خسرت بطلة العالم مرتين التايوانية لين يو تينغ الميدالية البرونزية في بطولة العالم العام الماضي بعدما فشلت هي أيضاً في تلبية هذه المعايير.
ودخلت إيمان إلى صالة نورث باريس المزدحمة وسط هتافات عالية من المشجعين الذين لوحوا بأعلام الجزائر، ولم تستطع الإيطالية مجاراة سرعة منافستها فور بداية النزال.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتجهت كاريني، التي تعد أقصر بستة سنتيمترات من إيمان، إلى مدربها بعد 30 ثانية لكي تعيد ضبط واقي الرأس لكن بعد استئناف النزال عادت مجدداً إلى الزاوية الخاصة بها وأوقفت المباراة لتغادر الحلبة سريعاً.
وقالت كاريني والدموع تنهمر من عينيها "لطالما كرمت بلادي دائماً بالولاء لها، هذه المرة لم أنجح لأنني لم أعد قادرة على القتال".
"أنهيت المباراة لأنني بعد الضربة الثانية، وبعد أعوام من الخبرة في الحلبة، شعرت بألم شديد في أنفي".
وستواجه لين المنافسة الأوزبكية سيتورا تورديبيكوفا في مباراة بوزن الريشة في باريس غداً الجمعة.
وأضافت "بالنسبة إلي إنها ليست هزيمة، عندما تصعد على الحلبة، فأنت بالفعل محارب، فأنت بالفعل فائز".
"بغض النظر عن كل شيء، فالأمر على ما يرام كما هي الحال الآن. لم أخسر الليلة... فقط أديت عملي بصفتي ملاكمة، دخلت إلى الحلبة وقاتلت، لم أنجح، لكن أغادر ورأسي مرفوع وقلبي مكسور".
وأضافت "أنا امرأة ناضجة، الحلبة هي حياتي، لطالما أستخدم حدسي عندما أشعر بأن هناك شيئاً غير صحيح".
"الأمر لا يتعلق بالاستسلام. أتحلى بالنضج الكافي للتوقف وأتمتع بالنضج الكافي لقول حسناً هذا يكفي".