Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زعيمة المعارضة الفنزويلية تقود تظاهرة في كاراكاس

قالت أمام مناصريها "لن نخرج من الشارع" ومادورو يندد بمحاولة لاغتصاب الرئاسة

منظر جوي لفنزويليين يعيشون في الأرجنتين يتظاهرون ضد نتائج الانتخابات الرئاسية (أ ف ب)

ملخص

دعت حكومات إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وهولندا وألمانيا وبولندا والبرتغال فنزويلا إلى "الإسراع في نشر الوثائق الانتخابية"

تظاهر آلاف الفنزويليين في أنحاء البلاد أمس السبت، احتجاجاً على الانتخابات المثيرة للجدل، وقال الرئيس نيكولاس مادورو لأنصاره إن نحو 200 شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات على النتائج.

المعارضة

قادت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تظاهرة شارك فيها آلاف المناصرين في كاراكاس السبت، رفضاً لإعلان إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو، الذي تجمع مؤيدون له "احتفالاً بالنصر".

وبعد أن أشارت الخميس إلى أنها "مختبئة" وتخشى على حياتها، قالت ماتشادو السبت "لم نكن يوماً أقوى مما نحن عليه اليوم"، و"لم يكن النظام يوماً أضعف مما هو عليه".

وظهرت زعيمة المعارضة في منتصف النهار على شاحنة تحمل عبارة "فنزويلا فازت" واستقبلها آلاف المؤيدين وهم يهتفون "حرية".

بعد إعلان السلطات عدم أهليتها، لم تترشح ماتشادو للانتخابات التي أجريت في الـ28 من يوليو (تموز) الماضي، وحل محلها إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي اعترفت به الولايات المتحدة ودول أميركية لاتينية عدة رئيساً للبلاد. ولم يشارك أوروتيا في تظاهرة السبت.

البقاء في الشارع

وقالت زعيمة المعارضة أمام مناصريها وسط حضور لعناصر أمن بزي مدني "لن نخرج من الشارع".

وقال أدريان باتشيكو وهو تاجر يبلغ 26 سنة "أشعر بالأمل لدى رؤيتها على رغم التهديدات".

في المقابل تجمع آلاف من مناصري النظام وسط المدينة حيث شاركوا في مسيرة نحو القصر الرئاسي بعنوان "السلام الوطني".

والمسيرة وفق مادورو وريث الزعيم الاشتراكي هوغو تشافيز الذي يرأس منذ 2013 بلداً غارقاً في أزمة اقتصادية غير مسبوقة وخاضعاً لعقوبات أميركية هي "أم لكل مسيرات الاحتفال بالنصر".

محاولة اغتصاب الرئاسة

وشدد مادورو السبت على أن البلاد لن تقبل محاولة المعارضة "اغتصاب الرئاسة مرة أخرى". وقال إنه بوجود "القوانين الوطنية فإننا لن نقبل" محاولتهم "اغتصاب رئاسة الجمهورية مرة أخرى"، في إشارة إلى اعتراف بعض الدول بغونزاليس أوروتيا "رئيساً منتخباً"، بعد خمس سنوات على اعتراف جزء من المجتمع الدولي بمرشح المعارضة خوان غوايدو في عام 2019.

وأشار مادورو إلى أن "الدوريات العسكرية والشرطية لا تزال مستمرة في كل أنحاء فنزويلا لحماية الشعب"، في وقت سجلت اضطرابات أعقبت الانتخابات، وسط تنديد المعارضة بالقمع مع حصول نحو 1000 عملية اعتقال وتسجيل حالات "اختفاء".

ولم يكن مفاجئاً تأكيد الهيئة الانتخابية الجمعة إعادة انتخاب مادورو لولاية ثالثة حتى عام 2031، بنيله نسبة 52 في المئة من الأصوات متقدماً على غونزاليس أوروتيا (43 في المئة)، من دون نشر النتائج التفصيلية.

الوثائق الانتخابية

ودعت حكومات إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وهولندا وألمانيا وبولندا والبرتغال السبت فنزويلا إلى "الإسراع في نشر الوثائق الانتخابية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشددت الدول في بيان مشترك على أن "حقوق جميع الفنزويليين، خصوصاً القادة السياسيين، يجب احترامها"، ودانت "بشدة أي اعتقال أو تهديد ضدهم".

وفق إحصاء المعارضة، حصل غونزاليس على 67 في المئة من الأصوات.

وقتل ما لا يقل عن 11 مدنياً وجندي واحد، واعتقل أكثر من 1200 شخص خلال تظاهرات عمت أنحاء البلاد خلال اليومين التاليين للانتخابات.

قمع وحشي

وتحدثت المعارضة التي نددت بـ"القمع الوحشي"، عن مقتل 20 شخصاً واختفاء 11 قسراً.

ونددت المعارضة الجمعة بتخريب مقرها في كاراكاس على يد مجموعة مسلحين وملثمين، وبـ"الاحتجاز التعسفي" لأحد قادتها وهو الصحافي رولاند كارينيو الذي أوقف في العاصمة.

من جانبه، هاجم مادورو مجدداً بشدة "غونزاليس القاتل" و"ماريا اللعينة" التي كان قد هدد بسجنها.

وفي ما يتعلق بالتظاهرات التي أعقبت الانتخابات، دان الرئيس الاشتراكي "مخططاً متعمداً" وضعه "فاشيون" و"مجرمون ومدمنو مخدرات" هاجموا "رموز التشافيزية البوليفارية".

وتحدث الرئيس الفنزويلي مجدداً عن "انقلاب" يتهم "الولايات المتحدة واليمين المتطرف الدولي" بمحاولة تنفيذه منذ إعادة انتخابه.

قلق أميركي

من جهته أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "قلقه" في شأن أمن ماتشادو وغونزاليس أوروتيا خلال محادثة معهما الجمعة، وفق ما أفادت وزارة الخارجية في بيان.

وعد بلينكن منذ الخميس أن المعارضة انتصرت استناداً إلى "أدلة قاطعة".

عقب هذا الإعلان، اعترفت خمس دول في أميركا اللاتينية بفوز غونزاليس أوروتيا الجمعة، وتحدثت أيضاً عن "أدلة قاطعة" على فوزه.

وأصبحت البيرو الثلاثاء أول دولة تعترف بغونزاليس أوروتيا رئيساً منتخباً "شرعياً" للبلاد، مما دفع كاراكاس إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ليما.

والسبت عاد السفير الأرجنتيني إلى بوينس آيرس بعد أن طردته فنزويلا بسبب طعن بلاده في إعادة انتخاب الرئيس.

وقال أندريس مانجياروتي لدى نزوله من الطائرة "خلال ليل الإثنين/ الثلاثاء، وصلت سيارات شرطة وعلى متنها ملثمون وكنا نخشى الأسوأ، خصوصاً على طالبي اللجوء لأنهم يخشون على حياتهم"، في إشارة إلى ستة معارضين فنزويليين لجأوا إلى السفارة منذ مارس (آذار) الماضي.

اعتراف الحلفاء

في المقابل، اعترفت نيكاراغوا، إحدى الدول الحليفة لكاراكاس إضافة إلى روسيا وإيران خصوصاً، بانتصار مادورو.

وشكر مادورو رؤساء البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وكولومبيا غوستافو بيترو والمكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذين "يعملون معاً من أجل أن تحظى فنزويلا بالاحترام".

وكانت هذه الدول الثلاث التي تربطها علاقات جيدة بفنزويلا، طلبت "تحقيقاً محايداً في نتائج" الانتخابات.

المزيد من دوليات