Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشرات القتلى بضربات إسرائيلية ضد خيم النازحين

الجيش يقول إنه وجه هجماته إلى عناصر من "حماس" وتشاؤم يحيط بمفاوضات الهدنة

منقذون فلسطينيون يخمدون حريقا في مبنى متضرر إثر قصف إسرائيلي ضرب مجمعًا مدرسيًا (أ ف ب)

ملخص

يقع مجمع مستشفى الأقصى في منطقة دير البلح التي تكتظ بآلاف النازحين الفارين من مناطق أخرى داخل قطاع غزة.

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الأحد مقتل 30 شخصاً في الأقل إثر قصف صاروخي إسرائيلي طاول مدرستين تؤويان نازحين في حي النصر بمدينة غزة، بينما أكد الجيش أنه استهدف عناصر من "حماس".

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في بيان مقتضب إن حصيلة "مجزرة قصف مدرستي حسن سلامة والنصر" ارتفعت إلى 30 قتيلاً وعشرات الجرحى منهم حالات خطرة.

وفي وقت سابق أكد بصل "انتشال 25 جثماناً في الأقل جلهم أطفال ونساء و50 جريحاً غالبيتهم أطفال ونساء، ونقلهم إلى مستشفى المعمداني عقب قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مدرستي حسن سلامة والنصر في حي النصر شمال مدينة غزة، واللتين تؤويان آلاف النازحين".

وأكد الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على المدرستين وأنهما كانتا تضمان "مجمعي قيادة وسيطرة لـ’حماس‘". وأضاف "استخدمت كتيبة الفرقان التابعة لـ’حماس‘ المدارس كمخبأ لنشطائها الإرهابيين وكمراكز قيادة"، على حد قوله.

قال مسؤولو الصحة في القطاع إن غارة جوية إسرائيلية أصابت خيمة داخل مجمع مستشفى وسط القطاع مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص في الأقل، ليرتفع إجمال عدد الفلسطينيين الذين قتلوا اليوم الأحد إلى 33، وذلك بعد انتهاء جولة أخرى من المحادثات من دون إحراز أي تقدم.

إلا أن الجيش الإسرائيلي قال أيضاً إنه استهدف المكان باعتباره "مخبأ" لعناصر من "حماس". وكثيراً ما اتهم الجيش الإسرائيلي الحركة الفلسطينية باستخدام المدارس والمرافق الطبية كمراكز للقيادة أو لإخفاء قادتها ومقاتليها. لكن "حماس" تنفي هذا الاتهام.

ومن جهتها وصفت حركة "حماس" الحادثة بأنها "مجزرة وحشية... وإمعان في حرب الإبادة النازية". وقالت إن سلوك إسرائيل "يتطلب من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية الوقوف عند مسؤولياتهم والعمل على وقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها الفاشيين من قادة إسرائيل".

ويقع مجمع المستشفى في منطقة دير البلح التي تكتظ بآلاف النازحين الفارين من مناطق أخرى داخل القطاع.

ارتفاع حصيلة القتلى

في الوقت نفسه أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أن حصيلة الحرب بين إسرائيل و"حماس" المستمرة منذ نحو 10 أشهر بلغت 39583 قتيلاً في الأقل، مضيفة أنها أحصت 91398 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

 

 

صواريخ تستهدف أسدود

وانطلقت صفارات الإنذار في أشدود، وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ أطلقت من جنوب غزة، بينما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وواصلت القوات الإسرائيلية الغارات والقصف على قطاع غزة بعد انتهاء محادثات في القاهرة أمس السبت من دون إحراز أي تقدم، بينما تستعد إسرائيل لتصعيد خطر في الشمال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتضاءلت فرص تحقيق انفراجة مع تنامي التوتر داخل المنطقة في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران الأربعاء الماضي بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت القائد العسكري الكبير في جماعة "حزب الله" اللبنانية فؤاد شكر.

ويأتي اغتيال هنية في إطار سلسلة من عمليات القتل التي استهدفت عدداً من كبار قادة "حماس" مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها الـ 11، واتهمت "حماس" وإيران عدوتهما إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال هنية وتوعدتا بالرد، فيما لم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الاغتيال، كما توعدت جماعة "حزب الله" المتحالفة أيضاً مثل "حماس" مع إيران، بالانتقام بعد مقتل شكر.

انتهاء محادثات القاهرة من دون نتيجة

وتصاعدت الضغوط الدولية على إسرائيل للموافقة على وقف لإطلاق النار مع "حماس" ينهي القتال ويضمن عودة 115 إسرائيلياً وأجنبياً خطفوا خلال هجوم الحركة الفلسطينية، وقالت مصادر مصرية ووسائل إعلام عبرية إن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى أجرى زيارة قصيرة للقاهرة أمس السبت في محاولة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وإن الوفد عاد لإسرائيل بعد ساعات.

واتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حماس" بمحاولة إضافة تعديلات على "الخطوط العريضة" لاتفاق محتمل، في إشارة إلى اقتراح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار) الماضي.

وبينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان إن "إسرائيل ملتزمة التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن"، اتهم معارضون مع أسر كثير من الرهائن نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق لأغراضه السياسية الخاصة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بايدن استخدم كلمات غاضبة على غير العادة خلال محادثة هاتفية مساء الخميس، بينما كان يضغط على نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق.

 

 

وفيما حمّلت "حماس" نتنياهو مسؤولية عدم إحراز تقدم، قال المسؤول الكبير في الحركة سامي أبو زهري لـ "رويترز" إن "نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وإرساله وفود التفاوض أمر شكلي وفارغ للتغطية على جرائمه ومحاولات الإفلات من تداعياتها".

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات أمس إن التهديد بالرد على اغتيال قياديي "حماس" و"حزب الله"، وعملية اختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة الفلسطينية، يعني أنه من غير المرجح استئناف محادثات السلام قريباً.

المزيد من الشرق الأوسط