Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكاذيب اليمين المتطرف أشعلت الشغب في المملكة المتحدة

المعلومات المضللة هي مصدر أعمال الشغب التي أثارها اليمين المتطرف في مختلف أنحاء البلاد، ولكن على رغم تصحيح تلك المغالطات، فإن التظاهرات لا تزال مستمرة

بدأت أعمال الشغل في ساوثبورت وانتقلت إلى داونينغ ستريت في لندن وسرت سريان النار في الهشيم من مدينة بريطانية إلى أخرى (رويترز)

ملخص

وسائل التواصل الاجتماعي أدت دوراً سلبياً في تأجيج العنف وانتشار المعلومات الكاذبة في المجتمع البريطاني عن مرتكب جريمة قتل ثلاث فتيات 

بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات وإصابة ثمانية أطفال آخرين واثنين من البالغين في بداية هذا الأسبوع، وقعت أعمال شغب يمينية متطرفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وقد بدأت في ساوثبورت، قرب مسرح الجريمة، وبحلول الأربعاء 31 يوليو (تموز) المنصرم، انتقلت إلى داونينغ ستريت في لندن. ومن المتوقع أن يشهد نهاية الأسبوع ما لا يقل عن 35 احتجاجاً آخر في مدن في جميع أنحاء إنجلترا، مع اندلاع المزيد من أعمال العنف في سندرلاند ليلة الجمعة.

وقد أصيب عشرات من ضباط الشرطة بالفعل، ونقل عدد كبير منهم إلى المستشفى.

لكن يبدو أن مصدر الغضب الذي يدفع هؤلاء المحتجين - إلى جانب إحباطهم الطويل الأمد من النظام الذي يعتقدون أنه يسمح للمهاجرين والمسلمين بدخول المملكة المتحدة بغير حق - يستند إلى معلومات غير دقيقة وسردية المؤامرة.

وحتى الآن، وبعد أن صححت المعلومات المضللة، لا تزال الآراء المدفوعة بنظرية المؤامرة قائمة حول سبب حجب هوية المشتبه فيه في ساوثبورت في البداية، وفقاً للقانون البريطاني. ويشير آخرون إلى أن المزيد من المعلومات لا تزال محجوبة عن الجمهور.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

معلومة غير صحيحة: اسم المشتبه فيه

في غضون ساعات من وقوع الهجوم، نشر الاسم المفترض للمهاجم على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل قناة تدعى @artemisfornow، يبلغ عدد متابعيها 44 ألف متابع. وكان الاسم الذي نشره ذلك الحساب هو "علي الشكاتي".

في الواقع، كان هذا الاسم مختلقاً بالكامل، ولكن بما أن شرطة ميرسيسايد رفضت في البداية تحديد هوية المشتبه فيه، باستثناء سنه - وهو شرط قانوني للقاصرين المشتبه في ارتكابهم جرائم - فقد سارعت بعض فروع وسائل التواصل الاجتماعي إلى إعادة نشر الاسم.

والخميس الماضي، قرر القاضي عدم وضع قيود معمول بها عادة على الإبلاغ تحول دون نشر اسم المشتبه فيه.

لم يكن اسم المشتبه فيه "علي الشكاتي"، بل كان اسم المراهق هو "أكسل روداكوبانا".

معلومة غير صحيحة: المشتبه فيه مسلم

قبل تداول الاسم المزيف على الإنترنت، نشر حساب يدعى "غزو أوروبا"، المعروف بنشر محتوى معاد للإسلام والمهاجرين على موقع "إكس"، تويتر سابقاً، منشوراً يزعم أن المشتبه "مهاجر مسلم".

ومن غير الواضح من أين حصل الحساب على معلوماته ولكن منشوره حصد أكثر من 6 ملايين مشاهدة. وبينما كان المنشور يحصد المشاهدات، كانت حشود المتظاهرين اليمينيين المتطرفين تتعاظم في ساوثبورت، استعداداً لشن هجوم على المساجد المحلية.

في الحقيقة، وصف الجيران أكسل روداكوبانا بأنه "فتى الجوقة الهادئ" ابن عائلة ترتاد الكنيسة المسيحية بانتظام.

من الأكاذيب: المشتبه فيه مهاجر

ثبت أن النصف الثاني من منشور "غزو أوروبا" غير صحيح أيضاً.

وأعقبه ادعاءات زائفة أخرى بأن المشتبه فيه قد عبر القناة الإنجليزية على متن قارب صغير، وهي كذلك [معلومات] غير صحيحة تماماً.

ولد روداكوبانا في كارديف وهو مواطن بريطاني. وقد انتقلت العائلة في ما بعد إلى حي هادئ في بانكس، بلانكشاير.

غير صحيح: حجبت الشرطة معلومات لأسباب تثير الريبة

نشر النائب البرلماني نايجل فاراج مقطع فيديو الإثنين يتساءل فيه عما إذا كانت "الحقيقة تحجب" عن الجمهور في ما يتعلق بهوية المشتبه فيه، وأثار ذلك لاحقاً أخباراً تقوم على نظرية المؤامرة بخصوص إخفاء ماضي المشتبه فيه.

هذه المعلومات مؤامراتية لا أساس لها من الصحة.

ويعود السبب في عدم ذكر اسم روداكوبانا في البداية - وعدم نشر المزيد من التفاصيل المتعلقة بهويته - إلى القيود المفروضة على الإبلاغ.

فكما هو معتاد، لم تذكر الشرطة اسم الشخص المحتجز لديها لأنها واصلت استجوابه ولم يكن الاتهام قد وجه إليه بعد.

بعد توجيه التهمة إلى الفتى البالغ من العمر 17 سنة، وبموجب القانون البريطاني، لا يمكن الكشف عن هوية القاصر حتى يحكم القاضي بجواز ذكر اسم المشتبه فيه.

هذا ما حدث خلال جلسة الاستماع الخميس. وقد حكم قلم محكمة ليفربول أندرو ميناري كيه سي بإمكانية ذكر اسم المتهم، ولم يضع قيوداً على نشره [الإفصاح عنه].

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات