Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ستارمر يتوعد بمعاقبة المتورطين في أعمال الشغب سريعا

تأمل بريطانيا باستعادة الهدوء بعدما أوقفت الشرطة مئات الأشخاص

قال ستارمر لوسائل الإعلام إن أولويته المطلقة هي وضع حد للفوضى وأن تكون العقوبات الجنائية سريعة (أ ف ب)

ملخص

اندلعت أعمال العنف عقب حادثة طعن أدت إلى مقتل ثلاث فتيات داخل مدرسة للرقص شمال غربي إنجلترا منذ أسبوع، ولا يزال الوضع هشاً إذ يتأثر بمعلومات مضللة يتداولها مؤثرون من "اليمين المتطرف" عبر الإنترنت في شأن هوية مرتكب حادثة الطعن.

عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماع أزمة في "داونينغ ستريت" اليوم الإثنين، وتعهد بفرض "عقوبات جنائية سريعة" على المتورطين بأعمال شغب شهدتها عطلة نهاية الأسبوع، وتعد الأسوأ في البلاد منذ 13 عاماً، ارتكبها يمينيون متطرفون استهدفوا مساجد ومهاجرين.
وتأمل بريطانيا في استعادة الهدوء بعدما أوقفت الشرطة مئات الأشخاص، فيما يشعر السكان بصدمة جراء انتشار صور خلال الأيام القليلة الماضية تظهر تدمير فنادق تؤوي طالبي لجوء، ومهاجمة مساجد ونهب متاجر.

واندلعت أعمال العنف عقب حادثة طعن أدت إلى مقتل ثلاث فتيات في مدرسة للرقص شمال غربي البلاد منذ أسبوع. ولا يزال الوضع هشاً ويتأثر بمعلومات مضللة يتداولها مؤثرون من "اليمين المتطرف" عبر الإنترنت في شأن هوية مرتكب حادثة الطعن.

وضع حد للفوضى

وأبدى ستارمر حزماً كبيراً خلال الأيام الأخيرة في مواجهة ما وصفها بأنها "بلطجة اليمين المتطرف"، ودعا إلى اجتماع أزمة مع لجنة الطوارئ الوطنية البريطانية المعروفة باسم "كوبرا"، ضمّ وزراء وممثلين عن الشرطة.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بفرض "عقوبات جنائية سريعة" على مثيري الشغب المتورطين في أعمال العنف بعدما ترأس الاجتماع في مقر الحكومة في "داونينغ ستريت."
وقال ستارمر لوسائل الإعلام إن أولويته "المطلقة هي وضع حد للفوضى وأن تكون العقوبات الجنائية سريعة"، مؤكداً أنه بناء على الاجتماع سيُتخذ "عدد من الإجراءات ومن بينها تعزيز القضاء الجنائي".

"ستندمون"

وحذّر رئيس الوزراء البريطاني بعد ظهر أمس الأحد محتجي "اليمين المتطرف" من أنهم "سيندمون"، وقال في كلمة متلفزة "أؤكد أنكم ستندمون على المشاركة في هذه الاضطرابات، سواء مباشرة أو من خلال تأجيج هذه التحركات عبر الإنترنت".
وتعهد زعيم حزب العمال الذي تولى كثيراً من المسؤوليات، من محام في مجال حقوق الإنسان إلى مدع عام للدولة قبل أن يصبح رئيساً للوزراء قبل شهر، سَوق المخالفين "أمام القضاء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


شغب واشتباكات

ومنذ هجوم الطعن في مدينة ساوثبورت اندلعت أعمال شغب واشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للمهاجرين، كما اشتبك هؤلاء مع متظاهرين مناهضين للعنصرية في كل أنحاء إنجلترا وإيرلندا الشمالية من ليفربول (شمال غرب) إلى هال (شمال شرق) وبلفاست (شمال غرب) وليدز (شمال) وسندرلاند (شمال شرق) وبريستول (جنوب غرب).
ورفعت التظاهرات شعار "كفى" في إشارة إلى وصول مهاجرين يعبرون القنال الإنجليزي على متن قوارب مطاط.
وشهدت الاحتجاجات أمس الأحد أعمال عنف طاولت فندقين يؤويان طالبي لجوء، كما تجمع أكثر من 700 شخص في روثرهام (شمال) أمام أحد الفندقين وحطموا نوافذه وأشعلوا حريقاً وألقوا مقذوفات على الشرطة، فيما ردد آخرون شعارات مثل "اطردوهم".
وقالت نائبة رئيس الشرطة في جنوب يوركشاير، ليندسي باترفيلد، إن 12 من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح، مؤكدة توقيف ستة أشخاص ولافتة إلى أن عدد التوقيفات سيرتفع "بشكل حاد خلال الأيام المقبلة".
وفي تاموورث قرب برمنغهام (وسط)، أفادت الشرطة المحلية بأنها تدخلت في فندق استهدفته "مجموعة كبيرة من الأفراد"، موضحة أنهم "ألقوا مقذوفات وحطموا نوافذ وأشعلوا نيراناً واستهدفوا الشرطة"، بينما أصيب شرطي بجروح.

معلومات مضللة

وبدأت أعمال الشغب في مدينة ساوثبورت غداة حادثة الطعن وبعد انتشار معلومات مضللة تم نفيها جزئياً في شأن ديانة وأصل أكسل روداكوبانا (17 سنة) المتهم بالقتل ومحاولة القتل خلال الهجوم على مدرسة الرقص.

ويُعرف رسمياً فقط أن روداكوبانا ولد في ويلز، في حين أفادت تقارير إعلامية بأن والديه من رواندا.
ولم تشهد البلاد أعمال شغب بهذا الحجم منذ عام 2011، بعدما قتل الشاب مارك دوغان برصاص الشرطة شمال لندن، فقد أوقف أكثر من 400 شخص الأسبوع الماضي بحسب تعداد لوسائل إعلام بريطانية.
وأكدت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر في حديث إلى "بي بي سي" أهمية "المحاسبة"، وقالت إن "مثيري الشغب سيدفعون الثمن"، مضيفة "تأكدنا من أن المحاكم جاهزة وأن هناك مدعين إضافيين متاحون"، وتابعت "نتوقع أن تتحقق العدالة بسرعة".
وعزت الشرطة الفوضى لمنظمات مرتبطة بـ"رابطة الدفاع البريطانية" المناهضة للإسلام والتي تأسست قبل 15 عاماً وجرى حلها.
ويعتقد بعض المعلقين والقادة السياسيين أن تصاعد الخطاب المناهض للهجرة في صفوف الطبقة السياسية منح المتظاهرين شرعية، حيث شهدت بريطانيا خلال الأعوام الأخيرة وصول عشرات آلاف المهاجرين كل عام بواسطة زوارق مطاط.
وأدى إيواء طالبي لجوء أحياناً في فنادق على نفقة الحكومة إلى خلق توترات محلية، وقد سعت حكومات "المحافظين" المتعاقبة إلى إنهاء هذا الأمر من دون أن تتمكن من ذلك.
وخلال انتخابات الشهر الماضي حصل حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة على أكثر من 14 في المئة من الأصوات، في واحدة من أعلى نسب التصويت لحزب بريطاني يميني متطرف.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات