ماسك يحتفي بثاني تجربة لزراعة شريحة دماغية

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك شركة "نيورالينك" الناشئة، إن الشركة نجحت في زرع شريحتها الدماغية، المصممة لمنح المرضى المصابين بالشلل القدرة على استخدام الأجهزة الرقمية من خلال التفكير فقط، في مريض ثان مشارك في تجربتها السريرية.

وحالياً "نيورالينك" في طور اختبار جهازها الذي يهدف إلى مساعدة المصابين بإصابات في الحبل الشوكي على ممارسة أنشطة مختلفة من بينها ألعاب الفيديو وتصفح الإنترنت والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحريك مؤشر الفأرة (الماوس) على جهاز الكمبيوتر المحمول.

ولم يذكر ماسك في تصريحات أدلى بها خلال بث صوتي على الإنترنت (بودكاست) استمر لأكثر من ثماني ساعات وصدر في ساعة متأخرة من الجمعة الماضي سوى قليل من التفاصيل حول المشارك الثاني بخلاف قوله، إنه يعاني إصابة في الحبل الشوكي مماثلة للمريض الأول، الذي أصيب بالشلل في حادثة غوص.

وذكر ماسك أنه من المتوقع أن تجري الشركة العملية ذاتها لثمانية مرضى آخرين مشاركين في تجربتها السريرية خلال العام الحالي.

وكان المعهد الوطني للصحة الخلايا العصبية وصف الشريحة بأنها خلايا تستخدم الإشارات الكهربائية والكيماوية لإرسال المعلومات عبر الدماغ وإلى الجسم.

وسبق أن منحت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية الشركة في عام 2023 تصريحاً لإجراء أول تجربة لها لاختبار زرع الشريحة في دماغ إنسان.

وواجهت "نيورالينك" دعوات إلى التدقيق في ما يتعلق ببروتوكولات السلامة الخاصة بها. وذكرت "رويترز" أن السلطات المعنية في يناير (كانون الثاني) الماضي غرمت الشركة لانتهاكها قواعد وزارة النقل الأميركية في ما يتعلق بنقل المواد الخطرة.

وقدرت قيمة الشركة بنحو خمسة مليارات دولار في يونيو (حزيران) الماضي.

نموذج لدماغ بشري يجري إعداد لزراعة شريحة (رويترز)

وكان أربعة مشرعين قد طلبوا في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 من لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية التحقيق في ما إذا كان ماسك قد ضلل المستثمرين في شأن سلامة تقنيتها بعد أن أظهرت السجلات البيطرية مشكلات في عمليات زرع الشريحة في أدمغة القرود منها الشلل وتورم الدماغ.

وفي الأعوام الأخيرة، بات اسم إيلون ماسك يشغل الناس، خصوصاً منذ أن أعلن نيته عن شراء "تويتر" إلى تحقق ذلك وحول اسم المنصة إلى "إكس". ففي الواقع، إيلون ماسك أغنى رجل في العالم الآن، سبق أن دخل في قطاعات عدة، وأحدث فيها نقلة نوعية، مثل قطاع المدفوعات الرقمية من طريق شركة "باي بال"، وفي عالم السيارات الكهربائية من خلال شركة "تيسلا"، والسفر عبر الفضاء من خلال "سبيس إكس". لكن هناك ثورة جديدة يعمل عليها ماسك لا يتم الإضاءة عليها كثيراً وهي شركة "نيورالينك" في علاج الأمراض، والهدف الأكبر من ذلك في ربط الإنسان بشكل أوسع وأكثر تأثيراً بتطورات الذكاء الاصطناعي.