قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، في مقابلة مع (اندبندنت فارسية) "لو كنتُ في الأمم المتحدة لكان الوضع مختلفا. لا أتحدّث عن أحمدي نجاد بعينه، فعندما تكون متحدثا باسم الشعب والإنسان الأسير فإنك تعمل على تغيير الأجواء. الأمم المتحدة مقرٌ لإدارة العالم، وكان إنشاؤها لهذا الغرض، لكنها فقدت تأثيرها في العلاقات الدولية إذ لم نرَ أي اهتمام منها بإرادة الشعوب".
وفي ردّه على سؤال بشأن أداء حسن روحاني في الأمم المتحدة أخيرا، قال "لا أحكم على الأشخاص، لأن حديثي أبعد من ذلك، حيث يجب أن يتغير سلوك الولايات المتحدة الأميركية تجاه الأمم المتحدة".
وحول قضية المفاوضات بين إيران وأميركا، قال الرئيس الإيراني السابق "لو كنتُ مسؤولا فأنا أعرف كيف أتصرّف، كنت لأعمل بطريقة لا تتضرّر معها الشعوب وتحصل إيران على حقوقها ويستقر السلام والأمان في العالم".
وحول مبادئ الحرية التي طرحها في ميثاق أطلق عليه اسم "إلى الربيع"، وفيما إذا كان يرى التخلي عن الحجاب ضربا من الحرية، ومدى إيمانه بحصول الأقلية البهائية على حقوقها، قال "الحرية من أهم المبادئ على مرّ التاريخ ولا معنى للإنسان دون الحرية. ما طرحته أكبر من التفاصيل الصغيرة. قضية الحرية تاريخية، واليوم يسعى العالم بأسره إلى معالجتها وكذلك في إيران. يجب أن نبحث مفاهيم الحرية مرة أخرى ونلتزمها جميعا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي معرض رده على سؤال بشأن قاسم سليماني، قال "لا أتحدّث عن الأسماء. لنتحدث بشكل عام. جميع الشعوب لها الحق في تقرير مصيرها. يجب وقف تدخل جميع القوى في أنحاء العالم. جميع بلدان العالم تعاني اليوم من التدخل، منها جنوب أميركا وأفريقيا وآسيا، وبخاصة الشرق الأوسط. مع هذا أعتقد أنه يجب مساعدة الشعوب حتى تتمكن من إرساء حكمها. لا يوجد استثناءات. نشهد اليوم قوى مختلفة تتدخل في المنطقة، وهذا ليس من الصواب".
وفيما إذا كان يعارض دعم إيران لنظام بشار الأسد، قال الرئيس الإيراني السابق "ما ذكرته هو مبدأ وقانون لجميع العالم. لأصدقائنا وأعدائنا، لمؤيدينا ومعارضينا. تقرير المصير حقّ للشعوب ولا يحقّ لأحد في أي مكان في العالم فرض إرادته على الآخرين بذرائع مختلفة، منها حقوق الإنسان واستتباب الأمن والحصول على الطاقة، أو لأسباب طائفية. أنا أستنكر أي شيء يمنع تحقيق الحرية للشعوب".
وحول فرض الإقامة الجبرية على مير حسين موسوي، قال "أعارض السجن وتحديد الإنسان. هناك سجن مادي، لكن هناك سجن للعقول والمشاعر والإرادات. يجب أن نعمل بشكل تتغير فيه العلاقات. المبادئ التي وضعت قبل 400 عام وتشكّلت على أساسها جميع البلدان، ومنها الولايات المتحدة وغامبيا، ترتكز على الثروة والقوة، وليس على أساس المبادئ الإنسانية".
وحول تقييمه لعمل التيارات الناشطة في إيران، قال "جميع الأحزاب الناشطة في إيران ليس لها تأثير مهم في تقرير مصير الشعب، منها حزب الجمهورية الإسلامية، أو حزب توده. إنها تركت آثارا لها، لكن إرادة الشعب لا يمكن استيعابها في أي من الأحزاب، وهذا ينطبق على باقي البلدان، ومنها الولايات المتحدة الأميركية، فهناك حزبان أساسيان لكنهما لا يشملان جميع سكان البلد".
وفيما إذا كان يتلقى طلبات للعودة إلى النشاط السياسي، قال "نعم يطلبون مني كثيرا ويصرّون كثيرا أيضا، وفي بعض الأحيان يأمرونني أيضا. فأردّ عليهم دائما: سنعمل معاً إن شاء الله وسيتغير الوضع. العالم بأسره يتجه نحو الإصلاح وعلينا أن لا نرى إيران أو أميركا خارج دائرة العالم".
وأضاف "مهمتنا الأساسية إصلاح المجتمع في إيران والخارج. ليس من شأننا البحث عن مناصب، لا يوجد سبب لاعتقالي، أنا أؤدي واجبي لإصلاح المجتمع الإنساني. حديثي له صبغة عالمية ورؤيتي لا تقتصر على مكان. يجب أن نتحدث بشكل يمكن الدفاع عنه في العالم، حيث المجتمع البشري متواصل. إذا وقع ظلم وفقر في مكان ما فهذا يستهدف العالم بأسره".
وختم أحمدي نجاد بقوله "أتبع إرادة الشعب مهما اختار لإدارة أموره العامة، فأنا أتبعه".