ملخص
في مناسبات عدة، أعلن "فيلق حرية روسيا" و"فيلق المتطوعين الروس" مسؤوليتهما عن هذه الهجمات. وتؤكد المجموعتان أنهما تتألفان من مقاتلين روس موالين لكييف، وتصنفهما موسكو على أنهما "منظمتان إرهابيتان".
أعلنت روسيا أمس الثلاثاء أنها صدت محاولة توغل للجيش الأوكراني في منطقة كورسك الحدودية، بعد أن تبنت مجموعة من المقاتلين الموالين لكييف عدة عمليات مماثلة في الأشهر الأخيرة.
وأعلن حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف عبر تطبيق "تيليغرام"، أن ثلاثة مدنيين قتلوا خلال النهار بضربات أوكرانية في هذه المنطقة الروسية.
وأبلغت وزارة الدفاع الروسية عن "هجوم" عبر الحدود الأوكرانية شاركت فيه دبابات ومركبات مدرعة في الساعة 8.00 صباحاً (05.00 ت غ).
وقالت الوزارة في بيان على "تيليغرام"، إن القوات الروسية "تصد الهجمات وتلحق أضراراً بالنيران بالعدو" على الأراضي الروسية.
وفي مقطع فيديو قصير نشرته الوزارة وصور أمس خلال هذه المعارك على الحدود، تظهر دبابة أوكرانية تتعرض لمقذوف.
وأكد الجيش الروسي أن أفراد "المجموعة التخريبية انسحبوا إلى الأراضي الأوكرانية، إذ لا يزالون يتعرضون للقصف".
وأفاد سميرنوف بأن القتال يدور في منطقتي سودجان وكورينفسكي الروسيتين. وأوضح أن "المدفعية والطائرات تضرب العدو الأوكراني".
ورفض متحدث باسم الجيش الأوكراني التعليق على الوضع على الحدود، رداً على سؤال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد المسؤول في مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أندريه كوفالينكو، أن القوات الروسية "تفشل في دفاعها" عن منطقة كورسك، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأفاد سميرنوف أمس بأن منطقته تعرضت لـ"قصف كثيف" نفذته أوكرانيا وهجمات بمسيرات أوكرانية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة 13 آخرين، بينهم أربعة أطفال.
سجلت عدة عمليات توغل لمقاتلين مسلحين داخل روسيا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وفي مناسبات عدة، أعلن "فيلق حرية روسيا" و"فيلق المتطوعين الروس" مسؤوليتهما عن هذه الهجمات. وتؤكد المجموعتان أنهما تتألفان من مقاتلين روس موالين لكييف، وتصنفهما موسكو على أنهما "منظمتان إرهابيتان".
وزادت عمليات المجموعتين من الضغط على المناطق الروسية القريبة من أوكرانيا التي تكرر وقوع تفجيرات دامية فيها رداً على الضربات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
وأعلنت القوات الروسية في كل مرة أنها صدت هذه التوغلات، لكن بعضها أجبر موسكو على استخدام مدفعيتها وقواتها الجوية.
وفي مايو (أيار) الماضي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن هجوم على منطقة خاركيف الأوكرانية الحدودية مع روسيا بهدف إنشاء منطقة عازلة لحماية هذه القرى الحدودية والمدن الروسية المحاذية لأوكرانيا.
لكن لم يحقق هذا الهجوم هدفه، إذ يواصل الجيش الأوكراني مهاجمة روسيا بشكل شبه يومي رداً على هجوم قواتها المتواصل منذ أكثر من عامين في أوكرانيا.
وأفاد المسؤول في السلطة الروسية بمنطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا فلاديمير سالدو، بهجوم أوكراني آخر على برزخ تندرا في البحر الأسود.
وأكد أن قوات أوكرانية حاولت الوصول إلى هذا الشريط الضيق من الأرض باستخدام 12 زورقاً سريعاً مدعوماً بطائرات مسيرة متفجرة.
وقال على "تيليغرام"، "تم تدمير ثلاثة زوارق مع طواقمها وغرقت، فيما تراجعت القوارب الأخرى بعد تكبدها خسائر".
وعلى الجبهة، أعلنت روسيا الثلاثاء الاستيلاء على قرية جديدة، هي تيموفييفكا الواقعة في ناحية مدينة بوكروفسك، في منطقة من الجبهة تتقدم فيها القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة، وحيث الوضع "صعب" بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، بأن قائد أركان القوات الروسية فاليري غيراسيموف زار مواقع تسيطر عليها قواته في منطقة دونيتسك الأوكرانية (شرق).
وقالت الوزارة على "تيليغرام"، "استمع قائد الأركان إلى تقارير القادة (...) واستخلص النتائج وحدد مهاماً لتحركات مقبلة".