ملخص
البحرين تحصد ذهبية جديدة للعرب بعد تألق وينفرد يافي في سباق 3000 متر موانع، وإيمان خليف تضمن ميدالية بعد تأهلها لنهائي منافسات الملاكمة
نجحت البعثة العربية في دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس 2024، بالظهور مجدداً للمرة الثانية في المنافسات الحالية، على منصات تتويج الذهب منذ انطلاقها في الـ24 من يوليو (تموز) الماضي والمستمرة حتى الـ11 من أغسطس (آب) الجاري.
وتوجت العداءة البحرينية وينفرد يافي بالميدالية الذهبية بعد الفوز بسباق 3000 متر موانع، لتحقق الذهبية الثانية للعرب في النسخة الحالية من الأولمبياد بعد الجزائرية كايلا نيمور لاعبة الجمباز، إضافة إلى فضية لاعب السلاح التونسي فارس فرجاني وبرونزية لاعب السلاح المصري محمد السيد، اللواتي رسمن تتويجات العرب حتى الآن قبل انتهاء المنافسات بأيام قليلة.
وتمكنت يافي (24 سنة) من إضافة الميدالية الخامسة في تاريخ البحرين، والأولى لبلادها في أولمبياد باريس، لتستمر ألعاب القوى في كتابة التاريخ للبحرين بعدما أصبحت جميع الميداليات من طريقها.
في أولمبياد لندن 2012 تمكنت مريم يوسف من التتويج بذهبية عدو 1500 متر، وفي ريو دي جانيرو 2016 توجت روث جابيت بذهبية 3000 متر موانع وفضية ماراثون السيدات من طريق يونيس كيروا، وفي طوكيو 2020 توجت كالكيدان غيزاهيجغن بفضية سباق 10 آلاف متر عدو، لتكتب السيدات وبخاصة في منافسات ألعاب القوى تاريخ البحرين في دورات الألعاب الأولمبية على مر التاريخ.
وحققت يافي إنجازاً بكسر الرقم الأولمبي المحقق في هذا السباق، إذ أنهت السباق في زمن قياسي مقداره ثماني دقائق و52.76 ثانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلقت البحرينية عقب تتويجها بالميدالية الذهبية، وقالت في تصريحات صحافية لها "التتويج بالذهبية بمثابة حلم لي وتحقق، هذا أمر مميز جداً، ويعني كثيراً بالنسبة إلي وإلى بلدي".
وأصبحت ذهبية البحرين هي الثانية للعرب في النسخة الحالية، بعد الذهبية الجزائرية في الجمباز، لتكون الأسبقية للسيدات في تحقيق الذهب في النسخة الحالية قبل نهايتها بأيام قليلة.
وكانت نيمور (17 سنة) توجت بالذهبية بعد تقديم عرض تضمن عدداً من الحركات المعقدة والصعبة على العارضتين غير المتماثلتين.
ميدالية منتظرة في الملاكمة
واستمرت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في التألق وتأهلت إلى نهائي وزن 66 كيلوغراماً، بعد الفوز على نظيرتها بطلة تايلاند جانجيم سوانافينغ، إذ اكتسحتها في النتيجة (5-0).
وتنتظر الجزائرية صاحبة الـ25 سنة في النهائي الصينية لو تشان، من أجل تحقيق إنجاز تاريخي للجزائر وللعرب بصورة عامة في الأولمبياد الحالي.
وتعد الميدالية تحدياً شخصياً لإيمان خليف بعد الانتقاد والهجوم عليها من قبل اتحاد الملاكمة الدولي واستبعادها من بطولة العالم الأخيرة وذلك بسبب زيادة هرمون "التستوستيرون"، ولكن اللجنة الأولمبية قامت بالدفاع عنها والسماح لها بالمشاركة في المنافسات الحالية في باريس.
وبذلك ضمنت خليف ميدالية لبلادها وستكون الخامسة للعرب في أولمبياد باريس، إذ ستنافس بقوة على الذهب لما تمتلكه من إمكانات مذهلة جعلت مشوارها نحو النهائي سهلاً.
وقالت إيمان في تصريحات صحافية بعد التأهل إلى النهائي "كل الجزائريين والعرب يجب أن يشعروا بالفخر، أتمنى أن أجعلهم يشعرون بالفخر أيضاً من طريق النهائي، كل ما يهمني هو الظهور بأفضل مستوياتي، أعرف أنني رياضية رائعة، أتمنى فقط أن يستمتع الناس بمشاهدة مباراتي النهائية".
ونجحت سيدات العرب في الظهور بقوة في الأولمبياد الحالي، إذ حققت اليوم الأربعاء لاعبة التايكوندو السعودية دنيا أبو طالب الفوز على الإسرائيلية أفيساغ سمبرغ بنتيجة (2-1) في الجولات، وتأهلت إلى ربع النهائي لمواجهة بطلة تايلاند.
ومن أحد المشاهد المميزة أيضاً لسيدات العرب في الأولمبياد مشاركة لاعبة السلاح المصرية ندى حافظ في المنافسات وتأهلها في بداية الأمر إلى دور الـ16 بعد الفوز على الأميركية إليزابيث تارتاكوفيسكي بنتيجة (15-13) في دور الـ32، ولكن خسرت أمام لاعبة كوريا الجنوبية هيونغ جيون وتخسر (15-7).
وأعلنت حافظ (26 سنة) بعد خسارتها في دور الـ16 عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، خوضها المنافسات أثناء حملها في الشهر السابع.
وقالت لاعبة السلاح المصرية عبر حسابها الشخصي، "لاعبة أولمبية حامل في الشهر السابع، ما يبدو لكم كأنهم لاعبتان فقط على المنصة، ولكن في الواقع كانوا ثلاث، كنت أنا ومنافستي وطفلي الذي لم يأتِ إلى العالم بعد".