Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رائدا فضاء في مهمة لـ"بوينغ" قد يعودان عبر "سبايس إكس"

بسبب مشكلات واجهتها "ستارلاينر" مما يشكل ضربة قاسية لشركة الطيران العملاقة

تؤكد بوينغ أنها لا تزال واثقة في قدرة ستارلاينر على العودة بأمان مع الطاقم (أ ف ب)

ملخص

واجه برنامج تطوير "ستارلاينر" انتكاسات عدة، بما في ذلك فشل أول رحلة غير مأهولة عام 2019. وتأتي هذه المهمة المأهولة الأولى بعد أعوام من الموعد المحدد لها.

قد تستمر مهمة أول رائدي فضاء نقلتهما مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ" والراسية في محطة الفضاء الدولية منذ شهرين، حتى العام 2025، بعدما كانت مقررة أساساً لمدة أسبوع، إذ قد يتعين عليهما انتظار العودة إلى الأرض عبر كبسولة "سبايس إكس".

مثل هذا السيناريو، الذي قالت وكالة "ناسا" أمس الأربعاء إنها تدرسه بسبب المشكلات التي واجهتها ستارلاينر، من شأنه تسديد ضربة قاسية لشركة بوينغ.

فقد كلفت الشركة العملاقة في قطاع الطيران من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تطوير كبسولة جديدة قبل 10 أعوام، في العام نفسه لتكليف مماثل لمنافستها سبايس إكس، لكن هذه الشركة الأخيرة، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، تشغل بالفعل مهمات إلى محطة الفضاء الدولية منذ أربعة أعوام.

وأقلعت ستارلاينر في أوائل يونيو (حزيران) الماضي مع رائديها الأولين، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، في إطار مهمة تجريبية أخيرة قبل بدء رحلاتها المنتظمة.

لكن أثناء التحليق، واجهت ستارلاينر مشكلات في نظام الدفع الخاص بها، إضافة إلى تسرب للهيليوم. وعلى رغم كل شيء، تمكنت من الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، إذ كان من المفترض في البداية أن تبقى ملتحمة لمدة تزيد قليلاً على أسبوع قبل أن تعود مع طاقمها إلى الأرض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن وكالة "ناسا" أرادت إجراء سلسلة اختبارات لفهم أسباب المشكلات التي واجهتها، من دون أن تفلح النتائج حتى الآن في طمأنة وكالة الفضاء.

وأوضح المسؤول في "ناسا" ستيف ستيتش أمس أن الوكالة تدرس حالياً إمكانية السماح لمركبة ستارلاينر بالعودة فارغة إلى الأرض، وإعادة رائدي الفضاء في مركبة مصنوعة من "سبايس إكس".

بصورة ملموسة، تتمثل الفكرة في الاستفادة من مهمة "سبايس إكس" المأهولة التالية، التي تحمل اسم "كرو-9"، وهي مهمة منتظمة لتغيير أفراد طاقم محطة الفضاء الدولية، كان من المقرر أن تضم أربعة رواد فضاء.

وقد لا تقلع هذه المهمة في نهاية المطاف سوى برائدي فضاء فقط، حتى تتمكن من إعادة رائدي الفضاء في المهمة التابعة لشركة بوينغ عند عودتها، لذا سيبقى الأخيران في محطة الفضاء الدولية حتى فبراير (شباط) المقبل، وهو تاريخ العودة المخطط لها لطاقم "كرو-9".

وقال ستيف ستيتش خلال مؤتمر صحافي "لم نوافق على هذه الخطة، لكننا فعلنا كل ما يلزم لتنفيذها".

وأكد مجدداً أن "الخيار المفضل لدينا هو إحضار بوتش وسوني على متن ستارلاينر"، لافتاً إلى أن الاختبارات الجديدة من شأنها أن تسمح للفرق الهندسية بفهم الأخطار الناجمة عن المشكلات التي تمت مواجهتها على متن المركبة بصورة أفضل.

وأشار إلى أنه يتعين على ناسا أن تحسم أمرها في هذا الموضوع بحلول "منتصف أغسطس (آب) الجاري".

وقد أرجئ موعد إقلاع "كرو-9" من أغسطس الجاري إلى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل لمنح "ناسا" مزيداً من الوقت لاتخاذ قرارها.

وأكدت بوينغ الجمعة الماضي في بيان أنها لا تزال "واثقة" في قدرة ستارلاينر على "العودة بأمان مع الطاقم".

وأضافت الشركة التي لم تشارك في المؤتمر الصحافي أمس "نواصل الاستجابة لطلبات ناسا لإجراء اختبارات وتسجيل بيانات وتحليلات إضافية".

وأقر ستيف ستيتش بوجود "خلافات" في الرأي، قائلاً إنه قبل الموافقة على عودة رواد الفضاء، فإن مسؤولي ناسا "يودون فهم الأسباب والآليات الفيزيائية بصورة أفضل" التي تؤدي إلى مشكلات الدفع.

وقد تعطل كثير من أجهزة الدفع عندما التحمت المركبة بمحطة الفضاء الدولية، فيما يتعين استخدامها أثناء الهبوط نحو الأرض.

ولكن مهما حدث، فإن "ستارلاينر لديها مستقبل مشرق"، وفق ستيف ستيتش الذي أبدى اعتقاده أن المشكلات التي واجهتها المهمة يمكن "إصلاحها" في المستقبل.

وقد واجه برنامج تطوير "ستارلاينر" انتكاسات عدة، بما في ذلك فشل أول رحلة غير مأهولة عام 2019. وتأتي هذه المهمة المأهولة الأولى بعد أعوام من الموعد المحدد لها.

ومع ذلك، تشدد وكالة الفضاء الأميركية على رغبتها في الحصول على وسيلة نقل ثانية إلى محطة الفضاء الدولية إضافة إلى مركبات "سبايس إكس"، حتى تتمكن من التعامل بصورة أفضل مع حالات الطوارئ المحتملة.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم