Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دول الوساطة تدعو إسرائيل و"حماس" إلى استئناف محادثات الهدنة "الملحة"

مسعى ثلاثي إلى سد الثغرات وبدء تنفيذ اتفاق وقف النار من دون أي تأجيل وتل أبيب تعتزم إيفاد مفاوضين إلى الاجتماع

ملخص

بعد دعوة أميركا ومصر وقطر في بيان مشترك إسرائيل وحركة "حماس" إلى استئناف المحادثات، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن عائلات الرهائن تدعو الحكومة ورئيسها إلى استكمال التفاصيل الأخيرة الناقصة لتنفيذ الصفقة.

فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يواجه أزمة إنسانية كارثية، دعا زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر أمس الخميس إسرائيل و"حماس" إلى استئناف المفاوضات، إما في الدوحة أو القاهرة الأسبوع المقبل، لتجاوز الخلافات في شأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي بيان مشترك حض الوسطاء طرفي النزاع على استئناف المحادثات "الملحة" في الـ15 من أغسطس (آب)، قائلين إن الاتفاق الإطاري "مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ".

وقال البيان "حان الوقت وبصورة فورية لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم. حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين".

ودعا البيان الذي وقعه رؤساء الدول الثلاثة إلى التوصل لوقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق في شأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين.

وأضاف الزعماء الثلاثة "نحن كوسطاء مستعدون - إذا اقتضت الضرورة - لأن نطرح مقترحاً نهائياً لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ، وعلى النحو الذي يلبي توقعات الأطراف كافة".

وركزت المحادثات الأخيرة على إطار العمل الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر مايو (أيار) ووصفه بأنه مقترح إسرائيلي، وقال البيان إن الاتفاق الإطاري الأخير "يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن".

 

ودعا إلى "عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من أي طرف لتأجيل آخر"، مضيفاً "الوقت الآن للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق".

وتعليقاً على البيان قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية "لا نتوقع توقيع اتفاق بحلول الخميس المقبل"، مضيفاً أنه من المرجح أن تبدأ أعمال تحضيرية لمحادثات وقف إطلاق النار قريباً.

وتابع قائلاً "إنها مفاوضات ونحن بحاجة إلى بعض الأمور من الإسرائيليين ومن ’حماس‘"، موضحاً أن من الأمور المطروحة على الطاولة تسلسل التبادل، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وأضاف أن "البيان المشترك للزعماء لا يرتبط بالوضع الإقليمي بشكل أوسع، وإذا كان له تأثير في إيران فهذا أمر جيد"، وأشار إلى أن "أي تصعيد إيراني من شأنه أن يقوض آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأن التركيز سيتغير".

إسرائيل توافق على استئناف محادثات الهدنة

وفي أول رد إسرائيلي على البيان المشترك وافقت تل أبيب على استئناف محادثات الهدنة بناء على طلب دول الوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الخميس.

وقال مكتب نتنياهو في بيان "في أعقاب اقتراح الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل وفداً من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم الاتفاق عليه في الـ15 من أغسطس للانتهاء من تفاصيل تنفيذ الاتفاق".

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مصدر قوله إن الوسطاء سيحضرون جولة المفاوضات المقبلة في شأن غزة، وأضاف المصدر أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي أيه" سيقود الوفد الأميركي في جولة المفاوضات المقبلة في شأن غزة.

من جانبه نقل موقع " أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب كانت على علم مسبق بالبيان المشترك، وأن فكرة الاجتماع طرحته واشنطن خلال الأيام الأخيرة.

 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن عائلات الرهائن تدعو الحكومة ورئيسها إلى استكمال التفاصيل الأخيرة الناقصة لتنفيذ الصفقة.

يأتي هذا البيان بعد أن عينت "حماس" يحيى السنوار - العقل المدبر المفترض لهجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل - رئيساً جديداً لمكتبها السياسي، مما أثار مخاوف من تعقيد المفاوضات الصعبة أصلاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤولون أميركيون في مناسبات عدة في الأسابيع الأخيرة إن الاتفاق أصبح قريباً، بينما حضوا إسرائيل و"حماس" على قبول الاقتراح الحالي الذي ينص على هدنة أولية مدتها ستة أسابيع.

وقال البيت الأبيض الثلاثاء الماضي إن المفاوضات "وصلت إلى مرحلتها النهائية"، وفق ما جاء في بيان في شأن مكالمتين بين الرئيس جو بايدن وزعيمي قطر ومصر.

18 قتيلاً في قصف إسرائيلي طاول مدرستين بغزة

ميدانياً أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس الخميس مقتل 18 شخصاً في الأقل في قصف إسرائيلي طاول مدرستين، في حين اتهمت إيران إسرائيل بالسعي إلى توسيع الحرب في الشرق الأوسط.

ويتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية كارثية. وقال المسؤول في الدفاع المدني في غزة محمد المغير لوكالة الصحافة الفرنسية إن القصف الإسرائيلي على مدرستي عبدالفتاح حمود والزهراء في مدينة غزة بشمال القطاع "قتل ما يزيد على 18 مواطناً، ويوجد ما يزيد على 40 مفقوداً و60 مصاباً".

 

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "إرهابيين وقيادات من ’حماس‘ استخدموا مباني المدرستين، إذ خططوا ونفذوا هجمات من هناك".

وأصدر الجيش الإسرائيلي أمس الخميس بياناً باللغة العربية يتضمن دعوات جديدة إلى إخلاء مناطق في خان يونس في جنوب القطاع المحاصر.

وقال إن حركة "حماس" "والمنظمات الإرهابية تواصل إطلاق القذائف الصاروخية" من هذه المناطق نحو إسرائيل، وإن الجيش "سيعمل بقوة ضد هذه العناصر"، طالباً من سكان هذه المناطق إخلاءها "من أجل أمنكم".

من جهته أعلن الدفاع المدني العثور على خمس جثث في منزل تعرض للقصف في خان يونس، وتعرضت مناطق عدة في قطاع غزة خلال الساعات الماضية لقصف إسرائيلي.

نتنياهو وهجوم السابع من أكتوبر

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن "أسفه" لتمكن حركة "حماس" من شن هجومها في السابع من أكتوبر الماضي، من دون أن يقر صراحة بمسؤوليته عن الإخفاقات التي أتاحت وقوعه.

وقال في مقابلة نشرتها أمس الخميس مجلة "تايم" الأميركية رداً على سؤال عما إذا يعتذر لذلك، "أعتذر؟ بالطبع، بالطبع. أنا آسف، بعمق، لأن أمراً كهذا حصل. ودائماً ما تعيد النظر وتسأل هل كان يمكننا القيام بأمور تحول دون وقوعه؟".

المزيد من متابعات