ملخص
اقترح المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس إجراء ثلاث مناظرات تلفزيونية في سبتمبر، بينها واحدة باتت مؤكدة، في محاولة منه لاستعادة السيطرة على الحملة الانتخابية، في وقت تستفيد نائبة الرئيس من موجة حماسة وتجول على عدد من الولايات الرئيسة.
أعلنت شبكة "أي بي سي" الأميركية أمس الخميس أن الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب وافقا على المشاركة في مناظرة تلفزيونية في الـ10 من سبتمبر (أيلول)، قبل خوضهما الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأوردت القناة عبر منصة إكس "أكد كل من نائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترمب مشاركتهما في مناظرة عبر أي بي سي".
ترمب اقترح ثلاث مناظرات
كان دونالد ترمب اقترح خلال مؤتمر صحافي نادر في فلوريدا في وقت سابق أمس الخميس إجراء ثلاث مناظرات مع هاريس في سبتمبر.
وقال الرئيس الأميركي السابق "لقد اتفقنا مع (قناة) فوكس على الرابع من سبتمبر، مع أن بي سي... للـ10 من سبتمبر، ومع إيه بي سي في الـ25 من سبتمبر"، قبل أن يوضح فريق حملته أنه أخطأ وكان يقصد محطة "أي بي سي" بخصوص تاريخ الـ10 من سبتمبر، وأضاف ترمب "آمل بأن توافق" نائبة الرئيس على ذلك.
وردت هاريس أمس الخميس قائلة "علمت أن دونالد ترمب التزم أخيراً (إجراء) مناظرة معي في الـ10 من سبتمبر"، وأضافت "أنا أتطلع إلى ذلك"، من دون أن تعلق على موعدَي المناظرتين الأخريين اللتين اقترحهما الرئيس السابق في الرابع والـ25 من سبتمبر.
وخلال مؤتمر صحافي نادر عقده في مقر إقامته الفاخر في مارالاغو، وعد الرئيس الجمهوري السابق أيضاً بأن تجري عملية نقل السلطة "سلمياً"، شرط أن تكون الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر "نزيهة".
واستغل رجل الأعمال البالغ 78 سنة جزءاً كبيراً من مؤتمره الصحافي للتشكيك في "الحماسة" التي أثارها دخول هاريس إلى السباق الرئاسي، في وقت تعقد المرشحة الديمقراطية منذ الثلاثاء الماضي عدداً من التجمعات، ويرافقها تيم وولز الذي اختارته لشغل منصب نائب الرئيس في حال فوزها.
وقال ترمب بتهكم "كان لدي 107 آلاف شخص في نيوجيرسي، كم كان لديها أمس (في ويسكونسن)؟ 2000 شخص. كان لدي أخيراً 25 ألف شخص في ميشيغان".
وأضاف أن الديمقراطيين "يتحدثون عن حماسة، أنا أخبركم بأن الحماسة هي للحزب الجمهوري ولي أنا بوصفي مرشحاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعمل ترمب جاهداً في مواجهة زخم هاريس (59 سنة) وحاكم ولاية مينيسوتا وولز (60 سنة) اللذين كانا يومي الثلاثاء والأربعاء في بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان، وهي الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تقرر مصير الانتخابات الرئاسية.
وعلى العكس من ذلك لم يعقد ترمب تجمعاً حاشداً هذا الأسبوع، وكان مؤتمره الصحافي أول ظهور علني له منذ أن اختارت هاريس وولز.
انتقال سلمي
أما بالنسبة إلى الرئيس جو بايدن الذي تخلى في الـ21 من يوليو (تموز) عن خوض السباق الرئاسي، فعبر عن قلقه من إقدام ترمب على الطعن في نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر في حال خسارته، وذلك بحسب مقتطفات من مقابلة ستبثها الأحد محطة "سي بي إس".
ورد ترمب قائلاً "بالطبع سيكون هناك انتقال سلمي (للسلطة) كما كانت الحال في المرة السابقة، آمل فقط في أن تكون لدينا انتخابات نزيهة"، من دون أن يأتي على ذكر اقتحام أنصار له مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.
من المقرر أن يعود ترمب للمدرجات ويخاطب أنصاره اليوم الجمعة في ولاية مونتانا المؤيدة للجمهوريين.
وحذرت هاريس ليل أول من أمس الأربعاء من فوز خصمها الذي قال بسخرية إنه سيكون "ديكتاتوراً ليوم واحد" في حال انتخابه.
وبقي الثنائي الديمقراطي في ميشيغان أمس الخميس وشاركا في تجمع حاشد إلى جانب رئيس الاتحاد الأميركي للعاملين في صناعة السيارات (يو إيه دبليو)، وقالت هاريس أمام حشد صغير من نحو 100 شخص "نحن نؤمن بالجماعة، نحن لا نقع في فخ من يسعون إلى تقسيمنا".
واليوم الجمعة ستكون هاريس إلى جانب وولز في ولايتي أريزونا ونيفادا الرئيستين.
استطلاع: هاريس تتقدم على ترمب
أظهر استطلاع أجرته "إبسوس" ونشر أمس الخميس أن هاريس تتفوق على ترمب بنسبة 42 في المئة في مقابل 37 في المئة.
ووسعت هاريس تقدمها منذ استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" في الـ22 والـ23 من يوليو وأظهر تفوقها بنسبة 37 في المئة في مقابل 34 في المئة لصالح ترمب.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل 2045 أميركياً ممن لهم حق التصويت على مستوى البلاد، وأجري في الفترة من الثاني إلى السابع من أغسطس (آب) أن أربعة في المئة من المشاركين أيدوا المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور مقارنة بـ10 في المئة في يوليو.
وأجرت "إبسوس" استطلاع أغسطس بشكل مستقل عن "رويترز".
ودخلت هاريس السباق الانتخابي في الـ21 من يوليو عندما انسحب الرئيس بايدن (81 سنة) ودعم ترشحها بعد أداء كارثي في مناظرة أمام ترمب في الـ27 من يونيو (حزيران).
