ملخص
انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر طائرة مسيرة إسرائيلية تحلق فوق قرى الجنوب وتحمل مكبرات صوت تبث كلاماً محرضاً ضد "حزب الله".
قتل المسؤول الأمني لحركة "حماس" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان سامر الحاج، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته على مشارف مدينة صيدا الساحلية عصر اليوم الجمعة، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني "وكالة الصحافة الفرنسية".
وشاهد مراسل لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" في المكان السيارة وقد اندلعت النيران فيها إثر الغارة، قبل أن ينتشل المسعفون منها جثة متفحمة.
وطاول القصف الإسرائيلي اليوم الجمعة بلدات الخيام وطلوسة وكفركلا ومركبا وعيتا الشعب والمنطقة الواقعة بين راشيا الفخار وكفرحمام، وحرش هورا بين كفركلا وديرميماس.
وأطلق جنود إسرائيليون نيران الرشاشات الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام عند أطراف بلدة الناقورة.
كما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بانفجار صواريخ اعتراضية فوق حولا ومركبا في قضاء مرجعيون الجنوبي.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية في لبنان، بتعرض سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني في جمعية "كشافة الرسالة الإسلامية" التابعة لـ"جزب الله" لقصف إسرائيلي في بلدة ميس الجبل، مما أدى إلى إصابة شخص بشظية ونجاة آخر.
قتيلان من "حزب الله"
وقتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة الناقورة جنوب لبنان صباح اليوم الجمعة، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية، فيما أوردت وسائل إعلام إنهما عنصران في "حزب الله".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين في "حزب الله" صباح اليوم في بلدة الناقورة.
ونعى الحزب في بيان اثنين من عناصره، الأول مهدي محمود قصيباني ملقب بـ"سراج"، من بلدة حاروف جنوب لبنان، والثاني هادي جهاد ديب "حيدر" من بلدة بافليه في الجنوب.
وأعلن "حزب الله" في سلسلة بيانات اليوم، استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع المطلة، مؤكداً تحقيق "إصابة مباشرة"، كما استهدف "مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصلية" بعدد من صواريخ الكاتيوشا رداً على استهداف بلدة حناوية في الجنوب.
كما أعلن الحزب استهداف مبان يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة المنارة، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا، وقال إنه شن هجوماً بسرب من المسيّرات على مقر قيادة الكتيبة الساحلية التابع للواء الغربي الإسرائيلي المستحدث في ليمان، مشيراً إلى تسجيل "إصابات مؤكدة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف خلال الليل "مقر قيادة" لـ"حزب الله" في منطقة حناوية وبنية تحتية في منطقة عيتا الشعب.
وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر طائرة مسيّرة إسرائيلية تحلق فوق قرى الجنوب وتحمل مكبرات صوت تبث كلاماً محرضاً ضد "حزب الله".
وفيما تكثف الدول الأجنبية دعوة رعاياها لمغادرة لبنان فوراً، ذكّرت السفارة الأميركية في بيروت اليوم مواطنيها بمغادرة لبنان عبر "حجز أي تذكرة متاحة لهم، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تتبع مسارهم المفضل". وأضافت، "نوصي المواطنين الأميركيين الذين يختارون عدم مغادرة لبنان بإعداد خطط طوارئ للتعامل مع المواقف الطارئة والاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترة طويلة من الزمن".
سياسياً، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بوزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، واطلع منه على نتائج زيارته إلى مصر "وتأييدها غير المشروط للبنان وضرورة إنهاء الحرب" فيه.
وقال بو حبيب إنه ناقش مع ميقاتي ملف التمديد لقوات حفظ السلام الدولية في لبنان (يونيفيل) "بعدما وصلتنا النسخة الأولى ووافقنا عليها مع تغيير طفيف، ونأمل في أن ينجز التمديد هذا الشهر ونكون قد توصلنا إلى تمديد جديد لليونيفيل لمدة سنة".
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يتبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي القصف يومياً ما أدى إلى نزوح الآلاف على طرفي الحدود وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأمس الخميس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب ستواجه "حزب الله" "بكل قوتها" في حال واصل "عدوانه" عبر الحدود.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لبنان سيعاني
قال الوزير اللبناني ناصر ياسين المشرف على التخطيط للطوارئ في حالة نشوب حرب مع إسرائيل إن بلاده ستعاني لسد ولو جزء من احتياجاتها الإنسانية إذا وقعت حرب شاملة في وقت تسعى فيه بيروت إلى زيادة الدعم من المانحين مع استمرار الاشتباكات على الحدود بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وأضاف ياسين لوكالة "رويترز" أن لبنان سيحتاج إلى 100 مليون دولار شهرياً لتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات في أسوأ السيناريوهات، "ستكون تلبية جزء صغير حتى ولو 10 أو 15 في المئة من ذلك، مسألة كبيرة بالنسبة إلى الحكومة. سنحتاج من المانحين إلى تكثيف جهودهم"، بحسب قوله.
وتقل بالفعل المساعدات الدولية للبنان الذي لم يتلقَ إلا ثلث المبلغ الذي يسعى إليه، وهو 74 مليون دولار، خلال فترة الصراع المستمر منذ 10 أشهر بين "حزب الله" المدعوم من إيران وإسرائيل.
وأضاف ياسين، "تقلص تمويل المساعدات الإنسانية في عديد من الأماكن إلى الحد الذي يكاد يكفي للعيش، حتى إن بعض المنظمات تخفض التمويل لأمور أساسية تتعلق بإنقاذ الأرواح".
وتعاني الدولة اللبنانية بالفعل لتوفير الخدمات الأساسية حتى قبل بدء الصراع الحالي. واستنزفت أزمة اقتصادية مستمرة منذ خمس سنوات لبنان، وتركتها النخب الحاكمة تتفاقم.
وبحسب البيانات الرسمية نزح ما يقرب من 100 ألف لبناني، معظمهم من الجنوب، وأكثر من 60 ألف إسرائيلي من على جانبي الحدود.
وتؤوي إسرائيل النازحين في مساكن تمولها الحكومة، بينما يعتمد لبنان على المدارس العامة غير المجهزة أو على ترتيبات النازحين الخاصة مثل الإقامة مع العائلة أو الأصدقاء.
السيناريوهات
وكشفت وثيقة حكومية صادرة في السابع من أغسطس (آب) الجاري واطلعت عليها "رويترز"، عن سيناريوهين آخرين بخلاف بقاء الصراع على الوضع الحالي. وجاء في الوثيقة أن نزوح 250 ألف شخص بسبب "صراع محكوم" يتطلب تمويلاً شهرياً بقيمة 50 مليون دولار لمدة ثلاثة أشهر. وذكرت أن نزوح مليون شخص أو أكثر بسبب "صراع خرج عن السيطرة"، يتطلب تمويلاً شهرياً بقيمة 100 مليون دولار لمدة ثلاثة أشهر.
وتؤكد الوثيقة الحاجة الملحة إلى موارد إضافية، مشيرةً إلى أن المخزونات الحالية والقدرة على الإيواء "غير كافية بالمرة". وتقول الوثيقة، "هناك حاجة ملحة إلى موارد إضافية لتلبية الاحتياجات المستمرة وللاستعداد لتزايد الاحتياجات وتلبيتها في حالة التصعيد".
وقال ياسين إن إمدادات الغذاء في لبنان ستستمر من أربعة إلى خمسة أشهر في حال حدوث حصار إسرائيلي مماثل لما حدث في حرب 2006.
غير أن إمدادات الديزل لن تستمر سوى خمسة أسابيع مما يبعث على القلق بالنظر إلى اعتماد البلاد على المولدات لتشغيل كل شيء من المستشفيات والمخابز إلى الإنترنت بسبب محدودية الكهرباء التي توفرها الحكومة.