وفاة عقيد بالحرس الثوري الإيراني متأثرا بجروحه في سوريا

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس وفاة ضابط برتبة عقيد متأثراً بجروحه التي أصيب بها في غارة جوية في سوريا الشهر الماضي، نسبت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة المتشددين.

وقال قائد الحرس اللواء حسين سلامي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" إن أحمد رضا أفشاري، وهو أحد "مستشاري القوة الجوفضائية" التابعة للحرس في سوريا "مات متأثراً بإصاباته الناجمة عن غارة جوية".

وأوضح البيان أن الضابط "كان أصيب في أواخر يوليو (تموز) الماضي على أثر غارة جوية شنتها قوات التحالف المعتدية في سوريا، ونقل إلى إيران لتلقي العلاج، ومات اليوم الخميس متأثراً بجروحه".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في أواخر يوليو أن غارة جوية أودت بثلاثة عناصر موالين لإيران في محافظة دير الزور بشرق سوريا، حيث لطهران نفوذ كبير وحضور واسع.

وتتعرض هذه المنطقة الحدودية مع العراق بانتظام لضربات جوية، غالباً من الولايات المتحدة أو التحالف، وأحياناً من جانب إسرائيل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الغارة الجوية، لكن متحدثاً باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تشكل عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش"، قال في حينه "لم يقُم التحالف ولا القوات الأميركية بتنفيذ ضربات ليلية في دير الزور".

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام السوري وأخرى لإيران و"حزب الله" الحليفين له.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه العمليات، لكنها تكرر بأنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.