Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مساعد لبوتين يتهم واشنطن والغرب بالضلوع مباشرة في الهجوم على كورسك

قتيلان في قصف على منطقة خاركيف والضغط الروسي لا ينقطع في دونيتسك

ملخص

وقوع 58 معركة بين قوات كييف وقوات موسكو على خط المواجهة بالقرب من مدينة بوكروفسك التي تسيطر عليها كييف، وهو أكبر عدد من المعارك تذكر الهيئة وقوعه في يوم واحد هذا الشهر.

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الجمعة إنها أسقطت جميع الطائرات المسيرة الخمس التي أطلقتها روسيا خلال هجوم الليلة الماضية.
وذكر بيان القوات الجوية على تطبيق تيليغرام أن القوات الروسية استخدمت ثلاثة صواريخ باليستية من طراز "إسكندر-أم" في الهجوم. وأضاف أن روسيا استخدمت أيضاً ثلاث طائرات مسيرة من طراز شاهد وطائرتين مسيرتين أخريين من نوع غير معروف.
وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق أن روسيا لجأت إلى استخدام طائرات مسيرة رخيصة الثمن للتمويه في بعض هجماتها على أوكرانيا في محاولة لتحديد مواقع الدفاعات الجوية.
وأكد حاكما منطقتي كييف وكيروفوهراد عدم وقوع أي أضرار أو إصابات جراء الهجوم.

اتهامات روسية

في المقابل، قال نيكولاي باتروشيف أحد مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والغرب ضالعان بصورة مباشرة في التخطيط لهجوم أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية.
وذكر باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" أن تصريحات الولايات المتحدة عن عدم تورطها في الهجوم غير صحيحة. ونقلت الصحيفة عنه قوله "تم التخطيط للعملية في منطقة كورسك بمشاركة أيضاً من حلف شمال الأطلسي والاستخبارات الغربية". وأضاف أن "تصريحات القيادة الأميركية بأنها لم تتورط في جرائم كييف بمنطقة كورسك ليست صحيحة... لولا مشاركتها ودعمها المباشر لما غامرت كييف بالدخول إلى الأراضي الروسية".
وقال البيت الأبيض إن أوكرانيا لم تخطر الولايات المتحدة مسبقاً بتوغلها داخل روسيا، وإن واشنطن لم يكن لها أي دور في العملية، بينما نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات تظهر أسلحة أميركية في كورسك الروسية.
كذلك نقلت وكالة الأنباء الروسية عن نائب في البرلمان الروسي قوله الجمعة إن التوغل الأوكراني في روسيا يضع العالم على مشارف حرب عالمية شاملة. وقال النائب ميخائيل شيريميت إنه "بالنظر إلى وجود عتاد عسكري غربي مع استخدام ذخيرة وصواريخ غربية في الهجمات على البنية التحتية المدنية، فضلاً عن الدليل الدامغ على مشاركة أجانب في الهجوم على الأراضي الروسية، فإنه يمكن أن نستنتج أن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة". وأضاف شيريميت، العضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، أن دول حلف شمال الأطلسي أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ خطط التوغل، وهو اتهام نفته الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهده بتعزيز التعاون مع روسيا، وعبر عن ثقته في أن موسكو ستنتصر في "حربها المقدسة من أجل السلام والعدل".

الجبهة الشرقية

في السياق، قالت أوكرانيا الخميس إن معارك هي الأعنف منذ أسابيع دارت قرب بوكروفسك في الجبهة الشرقية للقتال مع روسيا بما يدل على غياب المؤشرات على انحسار ضغوط الجيش الروسي على تلك الجبهة، على رغم مرور أكثر من أسبوع على توغلها في روسيا.

وشنت كييف هجوماً كبيراً على منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس (آب) الجاري وسيطرت على منطقة صغيرة منها، وهي خطوة قال عنها محللون عسكريون إنها اتخذت لأسباب منها محاولة تحويل تدفق قوات الاحتياط الروسية إلى تعزيز موسكو لدفاعاتها على أراضيها بدلاً من الدفع بها لجبهة القتال في داخل أوكرانيا.

وقال المتحدث العسكري دميترو ليخوفي إن روسيا نقلت بعض القوات من جنوب أوكرانيا إلى مناطق أخرى لكنها لم تنفذ عمليات تشكل إعادة انتشار كبيرة في الوقت الحالي.

وأضاف ليخوفي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي "لم نرصد تغييرات كبيرة في حجم المجموعة وعدد الأفراد لا يتغير بما يكفي ليشير إلى وجود أي اختلافات أو تراجع في... الأعمال القتالية".

وقال ضابط في الجيش الأوكراني إن الضغط الروسي لا ينقطع في منطقة دونيتسك وتركز روسيا عليها هجماتها منذ أشهر. وتابع قائلاً "العدو على رغم ما يحدث على أراضي روسيا لا يزال... يبقي أغلب قواته في هذا الاتجاه ويحاول تحقيق نجاحات"، مشيراً إلى أن القوات الروسية استخدمت كل قوات الاحتياط المتاحة لديها في منطقة دونيتسك شرق البلاد و"تضغط حقاً" على أوكرانيا هناك.

وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني وقوع 58 معركة بين قوات كييف وقوات موسكو على خط المواجهة بالقرب من مدينة بوكروفسك التي تسيطر عليها كييف، وهو أكبر عدد من المعارك تذكر الهيئة وقوعه في يوم واحد هذا الشهر.

وناشد رئيس الإدارة العسكرية في بوكروفسك سيرهي دوبرياك السكان المحليين إخلاء المدينة. 

 

قتيلان و12 مصاباً في منطقة خاركيف

قالت السلطات المحلية في منطقة خاركيف الأوكرانية إن شخصين في الأقل قتلا وأُصيب 12 آخرون في هجمات روسية بقنابل موجهة على المنطقة الواقعة شمال شرقي البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف على تطبيق "تيليغرام" إن الضربة استهدفت مؤسسة مدنية في كوبيانسك. وذكر ممثلو ادعاء أن النيران اشتعلت في مستودع نتيجة للهجوم، مضيفين أن ستة موظفين أُصيبوا.

وقالت الشرطة على "تيليغرام" إن ستة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 12 سنة، أصيبوا في قرية زولوتشيف عندما أسقطت القوات الروسية قنبلتين. وأضافت أن الهجوم ألحق أضراراً أيضاً بمبان إدارية وروضة أطفال وما يربو على 20 منزلاً خاصاً.

 

وتستهدف روسيا منذ فترة طويلة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، والمنطقة المحيطة بها بهجمات متكررة. وتقصف موسكو منذ أشهر المناطق الحدودية بقنابل موجهة ذات قدرة تدميرية عالية.

وتنفي موسكو استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية في هجومها على أوكرانيا على رغم أن الآلاف لاقوا حتفهم أو أصيبوا في تلك الضربات.

أميركا توافق على بيع ألمانيا صواريخ "باتريوت"

أعلنت الولايات المتحدة الخميس موافقتها على بيع ما يصل إلى 600 صاروخ "باتريوت" بقيمة 5 مليارات دولار إلى ألمانيا التي كانت قد تبرعت بمنظومات دفاع جوي عدة إلى أوكرانيا.

وقالت الوكالة الأميركية للتعاون الأمني الدفاعي في بيان "إن هذا البيع المقترح سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن حليف في حلف شمال الأطلسي يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا".

وأضاف البيان أن الصفقة الجديدة "ستعمل على تحسين قدرة ألمانيا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية وزيادة القدرات الدفاعية لجيشها".

ووافقت وزارة الخارجية على الصفقة المحتملة إلى ألمانيا، وقدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الخميس الإخطار المطلوب إلى الكونغرس للمصادقة على الصفقة.

ومنحت ألمانيا منظومات "باتريوت" عدة لأوكرانيا التي تواجه هجمات صاروخية روسية متكررة وهجمات بطائرات مسيرة تستهدف بنيتها التحتية، مما جعلها في حاجة ماسة إلى دفاعات جوية إضافية.

وبعد الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022، تخلت برلين عن موقفها السلمي التقليدي وأصبحت ثاني أكبر مورد للمساعدات العسكرية إلى كييف، بعد واشنطن.

المزيد من دوليات