Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن وكييف يناقشان "وضع المعركة" وموسكو تتحدث عن صواريخ أميركية

أوكرانيا تقول إنها تسعى عبر هجومها إلى إقناع خصمها ببدء مفاوضات "منصفة" وروسيا ستخلي 5 قرى حدودية

ملخص

يبدو أنه لم يكن للهجوم الأوكراني الأخير تأثير يذكر في المعارك الكبرى المستعرة في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم السبت إن أنظمة الدفاع الجوي في البلاد أسقطت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا خلال الليل وبلغ عددها 14 طائرة.

وأفادت القوات الجوية في بيان على تيليغرام بإسقاط الطائرات المسيرة، وهي من طراز شاهد، فوق ست مناطق أوكرانية في جنوب ووسط البلاد.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن أوكرانيا استخدمت صواريخ غربية من المرجح أنها أميركية الصنع من طراز "هيمارس" لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة كورسك، مما أسفر عن مقتل متطوعين كانوا يحاولون إجلاء مدنيين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة على تيليغرام "للمرة الأولى، تعرضت منطقة كورسك لقصف بقاذفات صواريخ غربية الصنع، من طراز هيمارس الأميركي على الأرجح".

وأضافت "نتيجة للهجوم على الجسر فوق نهر سيم في منطقة جلوشكوفو، تم تدميره بالكامل، وقتل متطوعون كانوا يساعدون سكاناً مدنيين ممن جرى إجلاؤهم".

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أمس الجمعة إن قوات كييف تتقدم بما يتراوح بين كيلو متر وثلاثة كيلو مترات ببعض المناطق في كورسك، وذلك بعد 11 يوماً من بدء التوغل في روسيا.

وزعمت كييف أنها سيطرت على 82 منطقة سكنية تمتد على مساحة 1150 كيلو متراً مربعا في المنطقة منذ السادس من أغسطس (آب).

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من رواية أي من الجانبين في شأن ما يجري على ساحة المعركة.

تتهم روسيا الغرب بدعم وتشجيع الهجوم البري الأول لكييف على الأراضي الروسية. وقالت إن "الغزو الإرهابي" الأوكراني لن يغير مسار الحرب.

وقال مسؤولون في واشنطن إن الولايات المتحدة تعد حتى الآن التوغل المفاجئ خطوة وقائية تسوغ استخدام الأسلحة الأميركية.

وأعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، أنه ناقش وضع ساحة المعركة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون.

وذكر سيرسكي على "تيليغرام"، "أطلعت نظيري الأميركي على التغييرات في وضع العمليات والاستراتيجيات وناقشنا الاحتياجات الحالية والأكثر حسماً للقوات الأوكرانية من الأسلحة والمعدات العسكرية".

بدء مفاوضات "منصفة"

وقالت أوكرانيا أمس الجمعة إن هجومها غير المسبوق على روسيا أحرز مزيداً من التقدم، وهو يهدف إلى "إقناع" موسكو بإجراء "عملية تفاوض منصفة" عبر إلحاق "هزائم تكتيكية كبيرة"، في حين أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب جديدة في شرق أوكرانيا.

وبعد عامين ونصف العام من الهجوم الروسي لأوكرانيا، شنت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي هجوماً مضاداً كبيراً على منطقة كورسك الروسية، مما أدى إلى فرار أكثر من 120 ألف شخص.

وقال قائد الجيش الأوكراني سيرسكي الجمعة إن الهجوم في منطقة كورسك الروسية أحرز مزيداً من التقدم.

وأبلغ سيرسكي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي "تواصل القوات المهاجمة (في منطقة كورسك) القتال وتقدمت في بعض المناطق من كيلومتر إلى ثلاثة كيلومترات باتجاه العدو".

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية "نرى أن المحتل يتكبد خسائر، وهذا مفيد، مفيد جداً لدفاعنا".

 

وكان مساعد الرئيس ميخائيلو بودولياك قال في وقت سابق على منصة "إكس" إن أوكرانيا تريد التفاوض "بشروطنا"، مضيفاً "لن نتوسل ولن نقول أرجوكم، اجلسوا للتفاوض. في منطقة كورسك، يمكننا أن نرى بوضوح كيف تُستخدم الأداة العسكرية بموضوعية لإقناع روسيا بالدخول في عملية تفاوض منصفة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح "إضافة إلى الهزائم الاقتصادية والدبلوماسية... يجب إلحاق هزائم تكتيكية كبيرة بروسيا". واستبعدت أوكرانيا إجراء أي محادثات مع موسكو إذا لم تنسحب القوات الروسية من أراضيها.

شرط روسي

وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لن تعلن وقف إطلاق النار إلا إذا انسحبت كييف من المناطق الأربع التي أعلنت روسيا ضمها لكنها تسيطر عليها جزئياً وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.

من جهتها، تقول أوكرانيا إنها سيطرت على أكثر من 1100 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، في أكبر هجوم يشنه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

إخلاء 5 قرى

وأعلنت السلطات الروسية الجمعة أنها ستعمل على إخلاء خمس قرى تقع قرب الحدود الأوكرانية في منطقة بيلغورود، علماً أن المنطقة المذكورة مجاورة لكورسك التي يستهدفها هجوم أوكراني واسع.

 

وكتب حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على "تيليغرام"، "اعتباراً من الـ19 من أغسطس (آب) الجاري، سنغلق الطرق المؤدية إلى خمس قرى ونجلي السكان ونساعد في نقل الممتلكات"، موضحاً أنه سيتم أيضاً "في شكل موقت" منع الوصول إلى قرية سادسة.

كان الهجوم بمثابة دفع معنوي لأوكرانيا، إذ يقول كثر إنه جعل المدنيين الروس يعيشون بعضاً مما يواجهه الأوكرانيون يومياً منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

لا تأثير في المعارك

لكن يبدو أنه لم يكن للهجوم الأوكراني الأخير تأثير يذكر في المعارك الكبرى المستعرة في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، استدعت روسيا الجمعة السفيرة الإيطالية في موسكو تشيتشيليا بيتشوني تنديداً بتحقيق أجراه أخيراً فريق من قناة "راي" الإيطالية في منطقة كورسك.

من جهتها، دافعت السفيرة الإيطالية عن العمل "المستقل" الذي يقوم به الصحافيون على الأرض.

المزيد من دوليات