Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خسائر فادحة تواجه شركات بريطانية بسبب بيروقراطية أوروبا

"ون إير" المؤسسة الوحيدة في المملكة المتحدة التي تشغل طائرات "بوينغ 747"

 هناك ورشة إصلاح واحدة فقط لطائرات "بوينغ 747" في ألمانيا معترف بها في المملكة المتحدة (أ ف ب)

ملخص

يعود السبب في ذلك لغياب الاعتراف المتبادل بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لأولئك الحاصلين على المؤهلات المهنية في صناعة الطيران

تكلف البيروقراطية الأوروبية شركة طيران شحن بريطانية ناشئة نحو 400 ألف جنيه استرليني (518.5 ألف دولار)، في كل مرة تقوم فيها بإصلاح طائرة، بسبب القواعد الجديدة التي فرضت بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً لتقرير حديث تدفع شركة "ون إير" تلك الكلفة الباهظة، إذ إنها تضطر إلى إرسال طائراتها إلى الولايات المتحدة لإجراء الصيانة والإصلاحات الروتينية.

ويعود السبب في ذلك لغياب الاعتراف المتبادل بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لأولئك الحاصلين على المؤهلات المهنية في صناعة الطيران.

وتعد "ون إير" الشركة الوحيدة في بريطانيا التي تشغل طائرات "بوينغ 747"، إذ تحولت معظم الصناعة إلى طراز "إيرباص"، وبسبب ذلك هناك ورشة إصلاح واحدة فقط لهذه الطائرات في ألمانيا معترف بها في بريطانيا.

وعندما حدث "بريكست" أتيحت الفرصة لشركات هندسة الطائرات التي تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقراً لها للتقدم بطلب للاعتراف بها في بريطانيا قبل نهاية عام 2022، ولكن لم يكن هناك من تقدم بطلب للاعتراف بطائرات "بوينغ 747".

وتعني البيروقراطية أنه من الأسهل لشركة "ون إير" إرسال طائراتها إلى الولايات المتحدة، إذ تمتلك بريطانيا اتفاقاً ثنائياً مع واشنطن، وهو أمر يأمل قطاع الطيران أن يكون نموذجاً للاتفاق الجديد المتوقع بين كير ستارمر والاتحاد الأوروبي.

ولا يمكن تركيب المكونات في الطائرات البريطانية إلا إذا كانت معتمدة في المملكة المتحدة، أو مشمولة بالاتفاق مع الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ون إير" كريس هوب للـ"غارديان" إنه "في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام حتى الآن كان لدينا طائرات اضطرت إلى الذهاب إلى الولايات المتحدة"، مضيفاً "الفرق في الكلفة الإضافية يقترب من 385 ألف جنيه استرليني (500 ألف دولار) لكل منها".

وقال هوب إن "الشركات الأوروبية ستضطر إلى التقدم بطلب إلى بريطانيا كما لو كانت مشغلاً جديداً للحصول على الموافقة، مما سيؤدي إلى تكرار اللوائح وزيادة الوقت والكلف"، مشيراً إلى أن الطيارين يمثلون مشكلة أيضاً، إذ لم يعد يعترف بالمؤهلات البريطانية من الاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

البيروقراطية الأوروبية

وتتأثر صناعات أخرى مثل صناعة الكيماويات الصناعية والهندسة المعمارية، والمحاسبة أيضاً، بالبيروقراطية الأوروبية التي تتعارض مع القوانين في بريطانيا.

ووفقاً للقواعد المتبعة يجب صيانة الطائرات كل ثلاثة أشهر، إذ تستغرق كل عملية صيانة أسبوعاً، وتتطلب الطائرات فحصاً أطول يستغرق شهراً كل عامين.

من جانبها دعت الأمين العام لجمعية طياري الخطوط الجوية البريطانية إيمي ليفيرسيدغ الحكومة الجديدة إلى الاستجابة لدعوات الجمعية المتكررة للاعتراف المتبادل برخص الطيارين والمهندسين وشهادات الفحص الطبي واعتمادات منظمات التدريب، وأضافت أن ذلك سيفيد جميع شركات الطيران وسيزيل العقبات أمام حاملي الرخص البريطانية في تأمين الوظائف.

من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه يسعى إلى حل هذه المسألة، كجزء من إعادة ضبط أوسع للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي تسعى إليه حكومة حزب "العمال".

وقال متحدث باسم الحكومة "ستعيد بريطانيا ضبط العلاقة مع أصدقائنا الأوروبيين لتعزيز الروابط، وتأمين اتفاق أمني شامل، والتصدي للعوائق أمام التجارة".

وأضاف بيان حزب "العمال" في برنامجه الانتخابي أنه سيعمل على تحسين علاقة بريطانيا بالتجارة والاستثمار مع الاتحاد الأوروبي، من خلال إزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة.

وأشار إلى أن حزب "العمال" سيسعى إلى تأمين اتفاق اعتراف متبادل بالمؤهلات المهنية، للمساعدة في فتح الأسواق أمام المصدرين البريطانيين في قطاع الخدمات>

اقرأ المزيد