Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دوبلير وتدريبات مكثفة في استعدادات ترمب وهاريس لمناظرة سبتمبر

بدأ المرشحان بالفعل التخطيط للمواجهة التلفزيونية التي لن تكون سهلة في صراع انتخابي محموم

يلتقي ترمب وهاريس في مناظرة تليفزيونية في العاشر من سبتمبر (أ ف ب)

ملخص

المناظرة الرئاسية الأولى بين بايدن وترمب في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، قلبت السباق نحو البيت الأبيض رأساً على عقب، وأنهت فعلياً تطلعات إعادة انتخاب الرئيس بايدن الذي بدت عليه بوضوح علامات الشيخوخة.

يلتقي مرشحا الانتخابات الأميركية كامالا هاريس ودونالد ترمب، في أول مناظرة تلفزيونية على قناة أيه بي سي نيوز في الـ10 من سبتمبر (أيلول) المقبل، وهو اختبار حاسم لكلا المرشحين اللذين لم يكن لهما أن يلتقيا ما لم ينسحب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق تحت ضغط من الحزب الديمقراطي فيما عده الكثير انقلاباً حزبياً ضد الرئيس البالغ من العمر 82 سنة. 

المناظرة الرئاسية الأولى بين بايدن وترمب في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، قلبت السباق نحو البيت الأبيض رأساً على عقب، وأنهت فعلياً تطلعات إعادة انتخاب الرئيس بايدن الذي بدت عليه بوضوح علامات الشيخوخة. وقد أدى الأداء الباهت لبايدن في تلك الليلة إلى تحطيم ثقة الحزب الديمقراطي والمانحين له، الذين صبوا ضغوطاً هائلة على الرئيس للانسحاب من السباق، والدفع بنائبته التي لا تتجاوز الـ59 من عمرها لتحل بديلاً باعتبارها مرشحة للحزب الديمقراطي في الانتخابات المقررة مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

تحول المشهد السياسي في الولايات المتحدة منذ ذلك الحين، ووسط نشوة الترشح ودعم ديمقراطي وإعلامي واسع، تمتعت هاريس خلال الأسابيع القليلة الماضية بزخم كبير انعكس في استطلاعات الرأي التي أظهرت ارتفاعاً في نسبة تأييدها بين الأميركيين، حتى أنها أعادت الديمقراطيين للمنافسة بقوة في أربع ولايات كان ترمب متجهاً للفوز فيها بسهولة على بايدن. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع تزايد الأخطار والتحديات، بدأ المرشحان بالفعل التخطيط لمناظرة سبتمبر المقبل التي لن تكون سهلة لكليهما في صراع انتخابي محموم. ووفق وسائل إعلام أميركية، بدأت هاريس في أولى جلساتها بالتدريب على المناظرة في جامعة هوارد منذ الأسبوع الماضي، وهي تعمل عن كثب مع بديل لترمب باعتباره نموذج محاكاة لما ستكون عليه المناظرة. على الجانب الآخر، لجأ ترمب إلى أحد منافسي هاريس السابقين للمساعدة في الاستعدادات. 

تولسي غابارد

بدلاً من منافسة سهلة كانت التوقعات في شأنها تنبئ بفوز ترمب بولاية ثانية، أصبح الرئيس السابق يكافح للتعامل مع واقع جديد. ويبدو أن فريق ترمب وجد ضالته في النائبة السابقة تولسي غابارد التي استطاعت سابقاً إحراج هاريس والتغلب عليها في مناظرة المرشحين الديمقراطيين لانتخابات عام 2020، عندما تحدتها في شأن سجلها بالعدالة الجنائية. وتقول شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن هجوم غابارد على سجل هاريس بصفتها مدعية عامة ربما كان التأثير الأكثر مباشرة في خروجها من السباق، جنباً إلى جنب مع ضعف حملتها. 

ومن خلال تتبع التعليقات التي أدلت بها غابارد في المقابلات التي سبقت المناظرة التي ضمت عدداً من المرشحين للانتخابات التمهيدية الديمقراطية عام 2019، تمكن مساعدو السيناتورة عن ولاية كاليفورنيا آنذاك من التنبؤ ليس فقط بأن غابارد ستكون هي من ستشن الهجوم، ولكن أيضاً بصياغة السؤال تقريباً. واعترفوا بعد ذلك بأنهم صُدموا من مدى قدرة غابارد على هز ثقة هاريس، وقالوا لاحقاً إنها تسببت في دفعها نحو حال من الانهيار لم تتعاف منها حملتها أبداً.

وبينما كان يستعد لمواجهة بايدن، دعا ترمب عدداً من الجمهوريين لمناقشة القضايا ونقاط الحديث المحتملة. وفي مواصلة لأسلوبه الخاص في الإعداد للمناظرة الذي يتضمن التشاور مع المستشارين والأصدقاء، قالت المتحدثة باسم حملة ترمب، كارولين ليفات، إن الرئيس السابق "لا يحتاج إلى إعداد تقليدي للمناظرة ولكنه سيستمر في مقابلة مستشاري السياسة المحترمين والمتواصلين الفعالين مثل تولسي غابارد، التي نجحت في الهيمنة على كامالا هاريس على منصة المناظرة".وأضافت إن "الرئيس ترمب أثبت أنه أحد أفضل المناظرين في التاريخ السياسي كما يتضح من الضربة القاضية التي وجهها لجو بايدن". 

غابارد التي خدمت مع القوات الأميركية في العراق، تركت الحزب الديمقراطي عام 2022 بسبب ما وصفته بالسيطرة الكاملة "لعصابة نخبوية" على الحزب. ووفق صحيفة نيويورك تايمز، فإن غابارد انضمت إلى ترمب في منتجع ما آلا لاجو لعقد جلسات تدريبية لمساعدته في تحسين إستراتيجياته في المناظرات، إذ قضى الرئيس السابق هذا العام وقتاً أطول في التدريب على المناظرات مما فعل في انتخابات 2016 و2020. 

وتقول الصحيفة الأميركية إن غابارد توفر بعض المميزات الرئيسة لترمب، فهي امرأة، في وقت يواجه فيه ترمب للمرة الثانية امرأة بصفتها منافسة له في الانتخابات العامة إذ نافس في 2016 هيلاري كلينتون بصفتها مرشحة الحزب الديمقراطي، كما أن غابارد عضو سابق في مجلس النواب، مما يمنحها خبرة سياسية، وربما الأهم بالنسبة إلى ترمب أنها كانت على منصة المناظرة مع هاريس ووجهت هجوماً لاذعاً على سجلها بصفتها مدعية عامة.

دوبلير وجلسات مكثفة

على الجانب الآخر، فإنه يُجرى إعداد هاريس، التي لم تصعد إلى منصة المناظرة منذ مواجهة مايك بنس نائب ترمب عام 2020. وبدأت هاريس استعدادات أكثر تقليدية للمناظرة، بما في ذلك المناظرات الوهمية أمام دوبلير لترمب في جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، وهي الجامعة التي درست فيها قبل نحو 40 عاماً. 

ووفق وسائل إعلام أميركية، انضم فريق من المستشارين الديمقراطيين إلى هاريس في جامعة هوارد في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بما في ذلك فيليب رينز، وهو مساعد قديم لهيلاري كلينتون، الذي يعيد تمثيل دوره في أداء دور ترمب بناء على طلب حملة هاريس، وفقاً لما قاله عدد من الأشخاص المطلعين على الإعدادات لشبكة سي إن إن. 

لم تلتق هاريس وترمب شخصياً من قبل أو تحدثا معاً، لذا فإن حملتها استعانت برينز لأداء دور ترمب خلال جلسات التدريب. ووفق نيويورك تايمز، فإن رينز يتعامل مع الدور كما قد يتعامل معه الممثلون، إذ نقلت الصحيفة عن شخص رأى رينز في هوارد الإثنين الماضي، أنه كان يرتدي مثل ترمب، وفي حين لم يضع شعراً مستعاراً، لكنه شوهد مرتدياً ربطة عنق طويلة. 

كما تشارك كارين دان، مستشارة كلينتون القديمة التي ساعدت هاريس في التحضير لمناظرتها لمنصب نائب الرئيس عام 2020، أيضاً في جهود الإعداد لمناظرة سبتمبر المقبل. ويشارك مساعدا هاريس السابقان روهيني كوس أوغلو وشون كليغ في الجهود. 

ووفقاً لأشخاص مطلعين على استعداداتها، تخطط هاريس وفريقها للطرق التي يمكنها من خلالها الظهور بصورة مختلفة عن ترمب أثناء محاولة إيصال ما تريد قوله. إذ لا يزال يتعين عليها إعادة تقديم نفسها لشريحة واسعة من الناخبين الذين ليسوا على دراية عميقة بسجلها بصفتها نائبة للرئيس أو بما قد تفعله لمعالجة المخاوف التي تتراوح من الهجرة إلى التضخم إذا تم انتخابها في نوفمبر المقبل.

 

المزيد من متابعات