Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تستهدف مخازن سلاح لـ"حزب الله" شرق لبنان

تأتي في أعقاب مقتل ثلاثة بقصف متبادل بين الجانبين

ملخص

يتبادل "حزب الله" وجماعات مسلحة أخرى في لبنان إطلاق النار مع إسرائيل بالتوازي مع حرب غزة

 استهدفت غارات إسرائيلية مساء اليوم الإثنين مخازن أسلحة تابعة لـ"حزب الله" في شرق لبنان، كما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة الصحافة الفرنسية، بعيد مقتل جندي إسرائيلي ومقاتلين اثنين من "حزب الله"، كما أعلن الجانبان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن غارة إسرائيلية مساء الإثنين استهدفت مستودع أسلحة لـ"حزب الله" في شرق لبنان. وقال إن سلاح الجو قصف عدداً من منشآت تخزين الأسلحة التابعة لـ"حزب الله" في منطقة وداي البقاع.

وأضاف في بيان "بعد الضربات، تم رصد انفجارات ثانوية، مما يشير إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة في المنشآت التي تم قصفها".

ومنذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 غداة بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" على جنوب الدولة العبرية، يتبادل "حزب الله" المدعوم من إيران القصف مع إسرائيل بصورة شبه يومية عبر الحدود "إسناداً" لغزة.

قصف متبادل

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن "تعرض بلدات في قضاء بعلبك" في منطقة البقاع في شرق لبنان "لثلاث غارات إسرائيلية معادية مساء" الإثنين، من دون أن تحدد ما الذي طاولته.

وأكد مصدر مقرب من "حزب الله"، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن "الغارات الإسرائيلية في منطقة البقاع في شرق لبنان استهدفت مخازن أسلحة تابعة لـ(حزب الله)".

في وقت سابق الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده "خلال القتال" في منطقة شمال إسرائيل.

ونعى "حزب الله" من جهته في بيانين منفصلين اثنين من مقاتليه قضيا "على طريق القدس"، وهي العبارة التي يستخدمها منذ بدء التصعيد لنعي مقاتليه الذين يقتلون في جنوب لبنان.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أفادت في وقت سابق عن "مقتل شخصين" في "غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة حولا هذا الصباح". وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه قصف مقاتلين من "حزب الله"، الإثنين "في منطقة حولا".

وأفادت الوزارة في وقت لاحق عن مقتل شخص آخر بغارة اسرائيلية "بمسيرة استهدفت سيارة في بلدة دير قانون راس العين في قضاء صور" في جنوب لبنان، لم تحدد هويته.

في وقت سابق الإثنين، أعلن "حزب الله" أن عناصره شنوا "هجوماً جوياً متزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية" على موقعين عسكريين أحدهما ثكنة قرب مدينة عكا الساحلية على بعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود، والثاني قاعدة لوجيستية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

توتر على الحدود

وأشار بيان "حزب الله" إلى أن هجوم المسيرات جاء "رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس" في منطقة صور في جنوب لبنان، فيما كان الجيش الإسرائيلي قال السبت إن قواته "قضت" على "قائد" في قوة الرضوان في "حزب الله" في غارة جوية على منطقة صور.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت "أهدافاً جوية مشبوهة آتية من لبنان" ونجحت بإسقاط بعضها في منطقة يعارا في الجليل الغربي.

وأعلن "حزب الله"، ليل الأحد- الإثنين أن مقاتليه استهدفوا "بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية" جنوداً إسرائيليين عند رصد "تسلل" مجموعة منهم قرب الحدود، مما أجبرهم على التراجع.

وارتفع منسوب التوتر في الفترة الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في "حزب الله" فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعدت طهران و"حزب الله" بالرد على مقتلهما.

مدنيون تحت القصف

وعلى وقع استمرار التصعيد، قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا في بيان إنه لا يزال "نحو 150 ألف شخص يعيشون في مناطق وقرى تتعرض للضربات المدفعية والهجمات الجوية يومياً" في جنوب لبنان.

وأشار إلى أن "الملايين يسترجعون ذكريات أليمة من حرب 2006، ويخشون من أخطار أي تصعيد محتمل".

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح أكثر من 110 آلاف شخص من جنوب لبنان منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بسبب التصعيد. وتقول السلطات الإسرائيلية من جهتها إن نحو 100 ألف نزحوا من شمال إسرائيل.

وأوضح ريزا أنه في لبنان "قُتل 21 مسعفاً كانت مهمتهم إنقاذ الآخرين" في التصعيد، مضيفاً أن "الإفلات الواضح من العقاب الذي ارتكبت به هذه الأعمال" يظهر "تجاهلاً مقلقاً للقانون الدولي الإنساني".

وأدى التصعيد عبر الحدود إلى مقتل 585 شخصاً في الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون من "حزب الله" وما لا يقل عن 128 مدنياً، استناداً إلى السلطات اللبنانية وبيانات نعي الحزب والمجموعات الأخرى.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 23 عسكرياً و26 مدنياً في الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار