موسكو تضم قرية أوكرانية جديدة وتؤجل انتخابات كورسك

أعلن الجيش الروسي اليوم الأربعاء أن قواته سيطرت على قرية جديدة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، إذ تتقدم على رغم الهجوم المضاد الذي تنفذه كييف في الأراضي الروسية.

وأفادت وزارة الدفاع في إيجازها اليومي بأن القوات الروسية سيطرت على قرية جيلان الواقعة بين مدينتي دونيتسك وبوكروفسك، وهو جزء من الجبهة يشهد أعنف المعارك في إطار النزاع المتواصل منذ عامين ونصف عام.

تأجيل الانتخابات المحلية

وأعلنت مفوضية الانتخابات الروسية اليوم الأربعاء أنها ستؤجل الانتخابات المحلية في سبع بلديات بمنطقة كورسك، حيث باشرت القوات الأوكرانية هجوماً قبل أكثر من أسبوعين.

وأفادت المفوضية على "تيليغرام" بأن الانتخابات ستجري في تلك المناطق عندما يصبح من الممكن "ضمان أمن الناخبين بالكامل"، لكنها أضافت أن الانتخابات لاختيار الحاكم المحلي التي ستبدأ الأسبوع المقبل ستمضي قدماً كما هو مخطط لها في بقية أرجاء المنطقة.

ومن المقرر أن يبدأ التصويت المبكر لاختيار حكام المناطق في الـ28 من أغسطس (آب)، وينتهي في الثامن من سبتمبر (أيلول).

وبعد عامين ونصف عام على انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، استعادت كييف زمام المبادرة عبر إرسال قوات إلى منطقة كورسك في السادس من أغسطس.

وتفيد كييف بأنها سيطرت على عشرات البلدات والقرى في المنطقة، فيما تشير روسيا إلى أن أكثر من 120 ألف مدني اضطروا إلى الفرار منها.

مسيرات فوق موسكو

وأطلقت أوكرانيا 11 مسيرة باتجاه موسكو اليوم الأربعاء، قالت روسيا إنها أسقطتها في إحدى أكبر الهجمات على العاصمة، بينما أعلنت أوكرانيا اعتراض 50 مسيرة وصاروخاً روسياً.

وجاء استهداف موسكو في ظل هجوم أوكراني في منطقة كورسك الروسية، الذي أفادت كييف بأن الهدف منه وضع حد للحملة العسكرية الروسية التي بدأت في فبراير (شباط) 2022، بناء على شروط "منصفة".

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه "دمرت 11 مسيرة" فوق موسكو والمنطقة المحيطة بها، ومن جانبه قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن "هذه واحدة من أكبر المحاولات لمهاجمة موسكو بطائرات من دون طيار"، مؤكداً عدم تسجيل أي أضرار أو إصابات.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 45 مسيرة بالمجموع أطلقت من أوكرانيا، ونادراً ما تتعرض موسكو لهجمات بمسيرات. وأفادت روسيا في مايو (أيار) بأنها أسقطت طائرة من دون طيار خارج العاصمة، مما أدى إلى فرض قيود في مطارين رئيسين في المدينة لمدة أقل من ساعة.

وليل الثلاثاء - الأربعاء رصد 72 هدفاً جوياً بالمجموع فوق أوكرانيا، وفق ما أفاد به قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك.

وأضاف في منشور على "تيليغرام" أنه أسقط 50 مسيرة وصاروخاً موجهاً.، وكانت كييف من بين المناطق المستهدفة.

نهاية منصفة للنزاع

وأفادت إدارة كييف العسكرية على "تيليغرام" بأن "العدو يواصل مهاجمة منطقتنا بمسيرات هجومية، وتواصلت الغارة الجوية طوال الليل وحتى الصباح على مدى أكثر من تسع ساعات".

وتضرر منزل خاص نتيجة سقوط الشظايا، فيما انقطع التيار الكهربائي، وفق ما قالت.

وأطلقت أوكرانيا منذ السادس من أغسطس هجوماً غير مسبوق عبر الحدود على منطقة كورسك الروسية، إذ تفيد بأنها تسيطر على أكثر من 80 بلدة.

واستهدفت كييف مراراً منشآت النفط والغاز في روسيا منذ اندلع النزاع في 2022، على بعد مئات الكيلومترات عن حدودها، في إطار ما وصفته بأنه رد "منصف" على الهجمات التي استهدفت المنشآت التابعة لها المرتبطة بالطاقة.

وهاجمت مسيرات أوكرانية منشأة لتخزين النفط في منطقة روستوف في جنوب روسيا الأحد الماضي، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير، وفق ما أفاد به حاكم المنطقة.

وفي وقت سابق هذا الشهر أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقواته لاستهدافها منشآت نفطية في روسيا، مشيراً إلى أن من شأن الهجمات المساعدة في وضع "نهاية عادلة" للنزاع.