ملخص
حث الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء على تنسيق تبرعاتهم بلقاحات جدري القرود للدول الأفريقية بدلاً من القيام بذلك بشكل فردي.
قالت وزارة الصحة الألمانية في تقرير لشهر أغسطس (آب) الجاري إن الحكومة تدرس في الوقت الراهن إمكان التبرع بأية جرعات متاحة من لقاح جدري القرود، وأكدت أنها سلمت المخزون المتبقي من لقاح جينيوس لوزارة الدفاع والجيش الألماني، بحسب تقرير اطلعت عليه "رويترز" اليوم الجمعة.
وقال متحدث باسم الوزارة هذا الأسبوع إن الحكومة الاتحادية لديها نحو 117 ألف جرعة من لقاح جينيوس يخزنها الجيش الألماني بعد أن اشترتها برلين في عام 2022، وأضافت الوزارة أن تدابير المساعدات الدولية مثل التبرعات من المفوضية الأوروبية جارية، على رغم الحاجة إلى مزيد من الوضوح في شأن التفاصيل سواء في أوروبا أم على المستوى المحلي.
وحث الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء على تنسيق تبرعاتهم بلقاحات جدري القرود للدول الأفريقية بدلاً من القيام بذلك بشكل فردي، وتعاقدت المفوضية الأوروبية مع شركة "بافاريان نورديك" لتصنيع اللقاحات على شراء لقاحات للتبرع بها.
وقالت مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي ستيلا كيرياكيديس في رسالة بتاريخ أمس الخميس، موجهة إلى وزراء الصحة في التكتل، "سيكون للتبرعات الأوروبية تأثير فوري أكبر إذا نسقت".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت ألمانيا أنها لم تسجل حتى الآن أية حالات إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القرود التي أثارت قلقاً عالمياً، بسبب سهولة انتشارها من طريق الاختلاط العادي.
وأضافت الوزارة أن الحكومة تراقب الوضع من كثب، لكنها لم تشهد أية زيادة لخطر هذه السلالة في ألمانيا، وتعتقد أنه يمكن احتواؤها بشكل فعال أيضاً من طريق اللقاحات المتوفرة حالياً.
وقبل أيام أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه أن العالم يعرف كثيراً عن مرض جدري القرود، بالتالي لا يمكن اعتباره وباء "كوفيد الجديد".
ودفع تزايد عدد الإصابات بجدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا سيما بسبب السلالة "1 بي" التي سجلت كذلك في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، منظمة الصحة العالمية إلى إعلان المرض "طارئة صحية عامة تسبب قلقاً دولياً" الأربعاء الماضي، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت حال الطوارئ الصحية العامة في 2022 عندما تفشى الوباء عبر السلالة "2 بي" في جميع أنحاء العالم، ورفعتها في مايو (أيار) 2023.
واكتشفت أول إصابة بجدري القرود عند البشر عام 1970، في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً).
