ملخص
تشير دراسة جديدة إلى أن عقار "أوزمبيك" قد يفيد الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن وقصور القلب من خلال تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة. وتشير هذه النتائج إلى فوائد أوسع محتملة لمادة "سيماغلوتايد تتجاوز آثارها المعروفة على فقدان الوزن
بحسب الأبحاث الجديدة، قد يكون "أوزمبيك" بمثابة طوق النجاة لمرضى قصور القلب والوزن الزائد، ولمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقبلها كشفت دراسات سابقة أن مادة "سيماغلوتايد"، التي تباع تجارياً بأسماء "ويغوفي" و"أوزمبيك"، قد تكون الحل المثالي لمرضى القلب الذين يعانون السمنة وزيادة الوزن. مع ذلك، كانت هناك مخاوف من أن يكون للدواء تأثيرات سلبية على نوع محدد من مرضى قصور القلب.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن "سيماغلوتايد" كان فعالاً بالقدر نفسه لمرضى قصور القلب كما هي الحال مع غيرهم من مرضى القلب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما كشف البحث السابق للفريق نفسه أن الحقن الأسبوعية بالدواء أسهمت في تقليص الأخطار الكبرى للأزمات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 20 في المئة لدى مرضى القلب الذين يعانون السمنة أو زيادة في الوزن.
ووفقاً للنتائج الحديثة، أسهم دواء فقدان الوزن في تقليص حالات الوفاة من جميع الأسباب لدى مرضى قصور القلب. ويعتقد المتخصصون أن هذه النتائج قد تشير إلى أن الدواء قد يخفي خلفه فوائد غير متوقعة لم تكشف بعد.
وقال البروفيسور جون دينفيلد، المؤلف الرئيس من "معهد أبحاث القلب والأوعية الدموية" Institute of Cardiovascular Science في جامعة "لندن كوليدج": "تحليلنا السابق في تجربة ’سيليكت‘ Select (تجربة ’سيماغلوتايد‘ ونتائجها على القلب) أظهرت مدى تأثير ’سيماغلوتايد‘ الإيجابي على مرضى القلب الذين يعانون السمنة أو زيادة في الوزن"، مضيفاً "الدراسة الجديدة كشفت عن أن مرضى قصور القلب ضمن هذه المجموعة حققوا نتائج مماثلة لأولئك الأصحاء في جميع المؤشرات التي قمنا بدراستها".
وأكد "هذا يعد اكتشافاً بالغ الأهمية، خصوصاً بعد المخاوف التي كانت تثيرها إمكانية أن يكون للـ’سيماغلوتايد‘ تأثير سلبي على مرضى قصور القلب مع انخفاض القدرة على ضخ الدم"، لافتاً "نتائجنا تؤكد أن فوائد ’سيماغلوتايد‘ كانت متساوية، سواء كان قصور القلب من النوع العادي أو الأكثر تعقيداً".
ويعد قصور القلب من الحالات طويلة الأمد التي تتطور تدريجاً مع الزمن. وعلى رغم من عدم يوجد علاج نهائي لها، فإن التحكم في الأعراض يمكن أن يتيح للمرضى الاستمتاع بحياة مستقرة لسنوات أطول.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات 4286 شخصاً من بين 17605 مشاركين في تجربة "سيليكت" (تجربة "سيماغلوتايد" ونتائجها على القلب)، إذ تم توزيعهم عشوائياً بين تناول "سيماغلوتايد" أو دواء وهمي، وتم متابعتهم لأكثر من ثلاث سنوات.
وأظهرت النتائج أن الدواء أسهم في تقليص الأخطار الكبيرة للأزمات القلبية بنسبة 28 في المئة، إذ أصيب 12.3 في المئة في مجموعة الدواء الوهمي بحالات مماثلة، مقابل 9.1 في المئة في مجموعة "سيماغلوتايد" [أي إصابات الأخيرة كانت أقل بنسبة 28 في المئة].
كما أظهر الدواء آثاراً إيجابية، إذ قلل الوفيات المرتبطة بأمراض القلب بنسبة 24 في المئة بين المرضى الذين كانوا يعانون أساساً من قصور في القلب، وانخفاض بنسبة 19 في المئة في الوفيات الناجمة عن أي سبب.
وبينما لا يزال تعزيز الدواء لصحة القلب غامضاً تماماً، أشار الباحثون إلى أن فوائده قد تنبع من تأثيره الإيجابي على مستويات السكر وضغط الدم والالتهابات، فضلاً عن تأثيره المباشر على عضلة القلب والأوعية الدموية.
ولفت الباحثون في مقال نشر في مجلة "لانسيت" The Lancet، إلى أن تقليص الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب في مجموعات قصور القلب المختلفة "قد يشير إلى فوائد إضافية غير مكتشفة حتى الآن".
وجرى تمويل الدراسة من قبل شركة نوفو نوردسك Novo Nordisk [الدنماركية للأدوية]، وهي الشركة الوحيدة في الولايات المتحدة التي تمتلك رخصة بيع منتجات تحوي "سيماغلوتايد".
يحتوي النص على تقارير إضافية من وكالة "برس أسوسيشن"
© The Independent