ملخص
قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن "أطرافاً عدة" طلبت من الحوثيين "هدنة موقتة لإتاحة وصول قاطرات وسفن إنقاذ إلى المنطقة" حيث توجد ناقلة النفط.
قال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس اليوم الخميس إنه أجرى محادثة مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في إطار مناقشات لتجنب أي كارثة بيئية تتسبب فيها ناقلة النفط التي ترفع علم اليونان وتقطعت بها السبل في البحر الأحمر بعد هجوم شنه الحوثيون الأسبوع الماضي.
وذكر لدى وصوله إلى اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن "هناك مسعى دبلوماسي كبير جار بين دول واليونان حتى نتمكن من تجنب أي كارثة بيئية محتملة".
وأوضح "لقد أجريت محادثة أمس مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية لمعرفة كيف يمكن تحقيق ذلك بأكثر الطرق أمانا".
في غضون ذلك التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وقت متأخر من مساء أمس في الرياض، رئيس المجلس الأوروبي السيد شارل ميشيل، وجرى خلال اللقاء، استعراض أوجه العلاقات بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي ومجالات التعاون القائمة وفرص تطويرها. كما تم بحث الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة حيالها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
يأتي ذلك في وقت ذكرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أمس الأربعاء أن المتمردين الحوثيين في اليمن وافقوا على "هدنة موقتة" لإتاحة إنقاذ ناقلة نفط متضررة من جراء هجوم شنوه، ويمكن لتسرب حمولتها أن يسبب كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وكانت ناقلة النفط "سونيون" التي ترفع علم اليونان، أصيبت في الأسبوع الماضي بثلاثة مقذوفات لدى إبحارها قبالة مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران أنهم استهدفوا السفينة بمسيرات وصواريخ.
من جراء الهجوم، اندلعت ثلاثة حرائق على متن الناقلة وتعطل محركها، وفق وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية البريطانية.
وأشارت الوكالة إلى ورود تقارير تفيد برصد اندلاع ثلاثة حرائق على متن الناقلة سونيون، ولفتت إلى أن السفينة "تنجرف على ما يبدو".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبث الحوثيون مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر، وفقاً لهم، ثلاثة انفجارات على الناقلة المحملة بـ150 ألف طن من النفط الخام.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن "أطرافاً عدة" طلبت من الحوثيين "هدنة موقتة لإتاحة وصول قاطرات وسفن إنقاذ إلى المنطقة" حيث توجد ناقلة النفط.
وشددت البعثة على أنه "نظراً إلى المخاوف الإنسانية والبيئية، وافق أنصار الله (الحوثيون) على هذا الطلب".
لكنها أشارت إلى أن استحالة "الإنقاذ ومنع تسرب نفطي في البحر الأحمر مردها لامبالاة بعض البلدان، وليس القلق من التعرض لاستهداف".
وأنقذت سفينة تابعة لمهمة "أسبيدس" الأوروبية طاقم "سونيون" المؤلف من 25 بحاراً، هم 23 فيليبينياً وروسيان.
وجاء الهجوم في إطار حملة الحوثيين على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها في ما يعتبرونه دعماً لقطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة بين "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وشددت البعثة الإيرانية على أن الحوثيين "سبق أن أعلنوا أنهم سيواصلون، طالما الحرب مستمرة في غزة، استهداف ناقلات النفط المتجهة إلى إسرائيل في البحر".
تأكيد حوثي
إلى ذلك علق الناطق الرسمي باسم الحوثيين على الأنباء التي ترددت من الجانب الايراني بالتأكد على أنه "بعد تواصل جهات دولية عدة معنا خصوصا الأوروبية تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون".
لكنه استغل المناسبة في التشديد على أن احتراق سفينة النفط المذكورة "مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ فلسطين المحتلة بهدف ممارسة الضغط على كيان العدو الصهيوني لوقف عدوانه على غزة، وعلى جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بكيان العدو الصهيوني أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات اليمنية أينما يمكن أن تطالها يد القوات المسلحة اليمنية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة"، حسب قوله.