ولاية كاليفورنيا تقر قانونا جدليا لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي

اعتمدت الهيئة التشريعية في ولاية كاليفورنيا أمس الأربعاء مشروع قانون لتنظيم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي القوية (AI)، وذلك على رغم معارضة شركات ومسؤولين منتخبين يخشون أن يؤدي مثل هذا التنظيم إلى خنق التكنولوجيا الناشئة.

وقال سكوت وينر، النائب الديمقراطي الذي أعد النص، "أنا فخور بتنوع الائتلاف الذي دعم مشروع القانون هذا"، وأضاف أن هذا "ائتلاف يؤمن بشدة بالابتكار والأمن".

وأمام حاكم الولاية غافين نيوسوم مهلة تنتهي في الـ30 من سبتمبر (أيلول)، للتوقيع على القانون أو الاعتراض عليه.

ومن المؤكد أن قراره سيجعل أناساً سعداء وآخرين تعساء، إذ إن مشروع القانون يقسم الشركات والباحثين وحتى المسؤولين الديمقراطيين المنتخبين.

خشية وانتقادات

وقالت رئيسة مجلس النواب الاتحادي سابقاً نانسي بيلوسي، إحدى أكثر الأصوات نفوذاً في الحزب الديمقراطي، إن "كثيراً منا في الكونغرس يعتقدون أن القانون SB 1047 حسن النية لكنه غير مدروس".

وأضافت "نريد أن تكون كاليفورنيا في طليعة الذكاء الاصطناعي، بطريقة تحمي المستهلكين والبيانات والملكية الفكرية والمزيد".

ويهدف هذا القانون الذي أطلق عليه اسم "قانون الابتكار الآمن في نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة" إلى منع النماذج الكبيرة من التسبب بكوارث كبرى، مما يؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة من الأشخاص أو حوادث كبيرة تتعلق بالأمن السيبراني.

وعمد سكوت وينر إلى تلطيف النص الأصلي، إذ إنه بات يجبر مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة على اختبار أنظمتهم ومحاكاة الهجمات الإلكترونية، ولكنه يمنح سلطات كاليفورنيا سلطة أقل مما كان مخططاً له في البداية لمحاسبتهم أو مقاضاتهم.

وأعرب عدد من الشركات في هذا القطاع عن معارضته لهذا النص، وفي طليعة هذه الشركات "أوبن إيه آي" التي ابتكرت "تشات جي بي تي"، إذ تخشى هرب المبتكرين من الولاية ووادي السيليكون الشهير.