ملخص
قالت رئيسة اللجنة السعودية لليوغا نوف المروعي إن إدراج المجلس الأولمبي الآسيوي لليوغا "بمثابة اعتماد للعبة ضمن الأسياد القادم".
حفز الحراك الرياضي في السعودية الهواة والمحترفين إناثاً وذكوراً من خلال إطلاق فرص مادية ومعنوية أفرزت أصحاب المواهب وأبرزت قصص النجاح بطموحاتها وتطلعاتها، وتترقب آسيا أول مشاركة نسائية سعودية في رياضة اليوغا عقب اعتمادها ضمن الألعاب الآسيوية أخيراً.
وتعقد البلاد التي يفوق عدد سكانها 36 مليون نسمة آمالها وطموحاتها على الرياضة بشكل عام والرياضة النسائية على نحو خاص، من خلال مساندتهن ودعمهن لتخطي المحلية وصولاً إلى العالمية.
وتقدر مشاركة الإناث السعوديات في لعبة اليوغا بـ90 في المئة من إجمالي الممارسين ذكوراً وإناث، بحسب رئيسة اللجنة السعودية لليوغا نوف المروعي.
وأكدت المروعي في حديث لـ"اندبندنت عربية" أن إدراج المجلس الأولمبي الآسيوي لليوغا "بمثابة اعتماد للعبة ضمن الأسياد القادم".
التهيئة والاستعداد
وريثما تشارك رياضة اليوغا ضمن أول منافسة آسيوية في تاريخها، يستعد الاتحاد المعني بالأمر لتطوير لائحته التي وضعت اللاعبين والمدربين أبرز أولوياتها، من خلال إضافة استراتيجية الإسعاف النفسي للائحة ودورها في تحسين سلوك اللاعب أثناء مواجهة ما يتعرض له من ضغوط.
وبوصفها عضو في اللجنة السعودية لتطوير لعبة اليوغا ولوائحها واللاعبين ودعم الأندية الخاصة، أكدت الدكتورة لمياء جفري الدور المناط به تأهيل اللاعبين والمدربين من نواح نفسية كخطوة على جانب كبير من الأهمية لتطوير اللعبة ورفع مستوى اللاعبين وتهيئتهم للمشاركات محلياً ودولياً وفق معايير رفيعة.
رحلة لمياء
تصف لمياء جفري رحلتها مع رياضة اليوغا بـ"الملأة"، وهي بذلك تعني أنها في كل مرة تمارس رياضة اليوغا يرتفع مؤشر حيويتها وتتجدد طاقتها أكثر من ذي قبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أدركت جفري من فحوى تجارب عدة خاضتها أثر تطبيق استراتيجية الإسعاف النفسي في سلوك اللاعب سواء قبل أم عقب خوض المنافسات، مضيفة "أن لقاءها باليوغا جاء بعد نوبات قلق وأعراض اكتئاب وتوتر ورغبة ملحة في تحسين جودة الحياة"، وتواصل "لاحقاً تحول الأمر إلى نمط حياة، شيئاً فشيئاً أصبحت كالدائرة وتوسعت منافعها".
لمست لمياء الأثر الذي تتركه ممارسة رياضة اليوغا في سلوكها النفسي والظاهري من نواح عدة، فبعد أن كان وسيلة لنيل المنفعة تحول للمتعة ثم أصبح وقاية قررت نشره في المجتمع.
إلى التعمق
تستمر عضو اللجنة السعودية لتطوير لعبة اليوغا الدكتورة لمياء جفري في حديثها، فتقول "بمضي فترة على ممارستي لليوغا شعرت برغبة في التعمق فيها من خلال صقل هوايتي بالتخصص العلمي فحصلت على شهادات تدريب من الكلية الأميركية للطب الرياضي والتأهيل، وتخصصت أيضاً في جانب المسنين لما له من أثر ودور في تحسين جودة حياتهم بخاصة الذين يتنقلون على كراس متحركة، هؤلاء يمكنهم أداء تمارين استطالة الجزء العلوي مع تمارين خفيفة للجزء السفلي بمعاونة الاختصاصيين".
دربت جفري نحو 3 آلاف متدربة، ثم أشارت إلى تشابه تجاربها مع بداية آلاف التجارب التي عاصرتها بوصفها مدربة معتمدة حتى قررت التخصص في الطب الرياضي من الكلية الأميركية.
وقللت من معدل حدوث الإصابات في رياضة اليوغا واصفتا إياها بـ"الرياضة الآمنة"، موضحة أن "الانتقال المدروس في حركات رياضة اليوغا سبب في قلة حدوث الإصابات إضافة إلى كونها رياضة بطيئة"، واستدركت "لكن ذلك يستثنى منه الذين يخفون إصاباتهم أو أمراض يحملونها أو الرياضيين الذين يضاعفون جهودهم أثناء أداء التمارين على عضلات معينة".
استعدادا
تستعد جفري للوقوف في أول منافسة تشارك من خلالها بوصفها طبيبة تأهيلية، وتعكف وسط فريق الاتحاد السعودي لليوغا لتطوير الخطط والاستراتيجيات واللوائح وما في شأنه دعم لاعبين ولاعبات في التحديات العضوية أو النفسية من خلال وضع بروتوكول يبدأ قبل المنافسة بأشهر ويتضمن إجراء الفحوص والإجراءات الطبية اللازمة للتأكد من سلامة اللاعب بجانب نظام غذائي متكامل طوال فترة التدريب".
وقالت في حديثها "أسعدني قبول لجنة اليوغا مقترح استراتيجية الإسعافات النفسية ضمن اللائحة"، والمعني باحتواء اللاعب قبل المنافسة وبعدها من خلال دعمه ومساندته.
وعطفت على اللاعبة الهندية فينيش فوغات التي قررت الانسحاب من الرياضة كلياً بعد إلغاء أولمبياد باريس مشاركتها لزيادة 100 غرام في وزنها، قائلة "هنا يتجسد دور الإسعاف النفسي الرياضي لمساندة اللاعبين حال مواجهتهم ضغوطاً نفسية كما حدث مع فينيش".