Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين: "الاستفزاز" في كورسك لن يوقف التقدم الروسي

كييف تعلن تدمير 22 صاروخاً و20 طائرة مسيرة وسقوط إحدى المروحيات الأوكرانية أثناء مهمة تدريب عسكرية

ملخص

يأتي القتال خلال مرحلة حرجة من الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام، إذ تواصل روسيا هجوماً في شرق أوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه صد قوات أوكرانية اخترقت حدودها الغربية في توغل مفاجئ في 6 أغسطس.

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القول اليوم الإثنين، إن "الاستفزاز" الأوكراني في منطقة كورسك فشل في وقف تقدم الجيش الروسي في منطقة دونيتسك الأوكرانية.

وأضاف بوتين خلال زيارة لمنطقة توفا الروسية، أن القوات الروسية تستعيد أراضي في منطقة كورسك "بمساحة كيلومترات مربعة" فضلاً عن أنها "تتصدى" للقوات الأوكرانية التي توغلت هناك.

قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت 22 من أصل 35 صاروخاً و20 من أصل 23 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا صباح اليوم الإثنين. وأضافت على تطبيق "تيليغرام" أنها دمرت تسعة صواريخ باليستية و13 صاروخ "كروز" في مناطق كييف وخاركوف ودنيبرو وبولتافا وميكولايف وزابوريجيا.

هجوم

وكتب مسؤولون عسكريون أوكرانيون اليوم، على تطبيق "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تصدت لهجوم صاروخي روسي على العاصمة كييف.

وسمع شهود في كييف عدة انفجارات قوية يبدو أنها ناتجة عن عمل وحدات الدفاع الجوي، وفق وكالة "رويترز".

وفي وقت سابق، أعلنت جامعة تابعة لسلاح الجو الأوكراني أن طائرة هليكوبتر أوكرانية كانت في مهمة تدريب عسكرية سقطت أمس الأحد، مما تسبب في مقتل طاقمها المكون من فردين.

وقالت جامعة خاركيف للقوات الجوية في منشور على "فيسبوك"، إن المحققين ومسؤولين من وزارة الدفاع الأوكرانية يعملون لتحديد سبب الحادثة. 

وفي وقت سابق قال مسؤولون، إن 47 شخصاً على الأقل، بينهم خمسة أطفال، أصيبوا أمس الأحد بعد أن استهدفت صواريخ روسية مركز تسوق ومجمعاً للمناسبات في مدينة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا.

وكانت روسيا قد قالت في وقت سابق أمس، إن كييف شنت إحدى أكبر هجماتها بالطائرات المسيرة على روسيا منذ اندلاع الحرب بين الجانبين، الذي استهدفت خلاله محطات كهرباء ومصفاة نفط خلال الليل، بينما تقدمت القوات الروسية نحو بلدة رئيسة في شرق أوكرانيا.

ودفع هجوم خاركيف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تجديد مناشدته السماح لكييف بإطلاق صواريخ غربية على أهداف في عمق أراضي روسيا.

 

مرحلة حرجة

ويأتي القتال خلال مرحلة حرجة من الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام، إذ تواصل روسيا هجوماً في شرق أوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه صد قوات أوكرانية اخترقت حدودها الغربية في توغل مفاجئ في السادس من أغسطس (آب).

ودكت روسيا الأسبوع الماضي أوكرانيا في أعنف غاراتها الجوية خلال الحرب، مستهدفة مرافق طاقة، في إطار حملة بوابل من الطائرات المسيرة والصواريخ أدت إلى مقتل الآلاف من المدنيين والعسكريين منذ اندلاع الصراع في فبراير (شباط) 2022.

وتكثف أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية العسكرية والبنية التحتية للطاقة والنقل في روسيا. وتتوسع في سبيل ذلك في صناعة الطائرات المسيرة بوتيرة سريعة.

وتضغط كييف أيضاً على الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من أجل السماح لها باستخدام مزيد من الأسلحة القوية المقدمة من الغرب لإحداث أضرار أكبر داخل روسيا وتقويض قدرات موسكو على مهاجمة أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق، قال مسؤولون روس، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 158 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، وإن حطام الطائرات تسبب في اندلاع حرائق في مصفاة موسكو النفطية ومحطة كوناكوفو للكهرباء في منطقة تفير المجاورة.

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من تقارير هجمات الطائرات المسيرة على روسيا أو تقارير ساحة المعركة في أوكرانيا، ولم تصدر كييف تعليقاً بعد. ونادراً ما تفصح روسيا عن الحجم الكامل للأضرار التي تحدثها الهجمات الجوية الأوكرانية.

قلق إزاء رد بوتين

وقال زيلينسكي، إن روسيا استخدمت 160 صاروخاً و780 قنبلة جوية موجهة و400 طائرة مسيرة هجومية الأسبوع الماضي فقط لاستهداف مدن وقوات في أنحاء أوكرانيا.

 

ودعا على "تيليغرام" إلى "قرار حول شن هجمات بعيدة المدى على مواقع إطلاق الصواريخ في روسيا وتدمير وسائل النقل والإمداد والتموين للجيش الروسي".

ويساور حلفاء كييف القلق إزاء كيفية رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا استُخدمت أسلحتهم لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف القول أمس، إن روسيا ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية رداً على تصرفات الغرب حول الصراع في أوكرانيا.

ولم يوضح ريابكوف ما الذي سيترتب على هذه التغييرات.

وتنص العقيدة النووية الروسية الحالية، وفقاً لمرسوم أصدره بوتين في 2020، على أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية في حالة تعرضها لهجوم نووي معاد أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة.

وتتهم روسيا الغرب باستغلال أوكرانيا لشن حرب ضدها بالوكالة، وقالت في السابق إنها تدرس إدخال تغييرات. ويعد تصريح ريابكوف الأكثر حسماً حتى الآن حول المضي قدماً في هذه التغييرات.

ونقلت وكالة "تاس" عن ريابكوف القول، "العمل في مرحلة متقدمة، وهناك نية واضحة لإجراء تصحيحات".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحداتها سيطرت على تجمع بتيتشي السكني الواقع على بعد نحو 21 كيلومتراً جنوب شرقي بوكروفسك، المركز اللوجيستي المهم في أوكرانيا، وإنها "تواصل التقدم في عمق دفاعات العدو". وأضافت أن القوات سيطرت كذلك على فييمكا، وهي تجمع سكني آخر في منطقة دونيتسك.

وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن ما لا يقل عن ثلاثة قتلوا وأصيب تسعة في قصف روسي على كوراخوف، وهي بلدة تقع على بعد نحو 35 كيلومتراً إلى الجنوب من بوكروفسك.

بوتين يتهم الغرب باضطهاد الصحافيين الروس

على صعيد آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات نشرت اليوم إن الغرب يضطهد الصحافيين الروس علانية، وذلك بعد أيام من منع موسكو عشرات الصحافيين الأميركيين من دخول البلاد.

وقال بوتين لصحيفة "أونودور" المنغولية عشية زيارته البلاد، بحسب نص نشره موقع الكرملين على الإنترنت، "من أجل إخفاء الحقائق المزعجة والمعلومات الصادقة، مارس الغرب، الذي يعتبر نفسه معيار الحرية، اضطهاداً مفتوحاً ضد المراسلين الروس".

وتأتي تصريحاته بعد أن أعلنت موسكو، الأربعاء، أنها ستحظر دخول 92 مواطناً أميركياً إلى روسيا، بمن فيهم صحافيون ومحامون ورؤساء ما قالت إنها شركات عسكرية صناعية رئيسة، بسبب ما وصفته بموقف واشنطن المعادي لروسيا.

كما تأتي هذه الأحداث في أعقاب سنوات من قمع الكرملين وسائل الإعلام المستقلة وحظر موسكو السريع للأصوات المعارضة في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية في بداية هجوم روسيا على أوكرانيا في عام 2022.

وقال بوتين إن وسائل الإعلام في روسيا تتمتع بالحرية. وأضاف أن "المطلب الوحيد بالنسبة لهم هو الالتزام بالقوانين الروسية، وينبغي للمراسلين الأجانب المعتمدين في بلادنا أن يفهموا هذا".

المزيد من الأخبار