Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدارة بايدن تكثف جهود وقف حرب غزة "دعما" لهاريس

تحقيق أي تقدم في اتفاق "إطلاق النار" قبل الـ5 من نوفمبر يمنح المرشحة الديمقراطية حظوظاً أكبر في السباق إلى البيت الأبيض

يرى خبراء أن واشنطن ليس لديها من خيار سوى الاستمرار في محاولات وقف إطلاق النار (أ ف ب)

ملخص

حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس الماضي كلاً من إسرائيل وحركة "حماس" على إبرام اتفاق قال مسؤولون أميركيون إنه أنجز بنسبة 90 في المئة، وأكد "من واجب الطرفين التوصل إلى اتفاق في شأن القضايا العالقة".

تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي لم يتبق لها سوى أربعة أشهر على تكثيف جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق في شأن غزة مع إبداء تفاؤلها في العلن، على رغم أسابيع من التعثر والانتكاسات.

ولا شك أن تحقيق اختراق في المحادثات سيمثل دفعة كبيرة لحظوظ المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في السباق إلى البيت الأبيض.

ويرى خبراء على أية حال أن واشنطن ليس لديها من خيار سوى الاستمرار في المحاولة.

ومنذ إعلان إسرائيل في الأول من سبتمبر (أيلول) الجاري استعادة ست رهائن قالت إن "حماس" قتلتهم في جنوب غزة، أحدهم يحمل الجنسية الأميركية، شددت إدارة بايدن على ضرورة التوصل إلى هدنة، حتى مع إصرار بنيامين نتانياهو على عدم تقديم أي تنازلات على رغم الاحتجاجات الجماهيرية من الإسرائيليين الذين يؤيدون التوصل إلى اتفاق.

وحض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس الماضي كلاً من إسرائيل وحركة "حماس" على إبرام اتفاق قال مسؤولون أميركيون إنّه أنجز بنسبة 90 في المئة، وأكد "من واجب الطرفين التوصل إلى اتفاق في شأن القضايا العالقة".

وأقر الوزير الأميركي بأنه لحين الحصول على موافقة نهائية من كلا الجانبين، فإن الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه لوضع حد لـ11 شهراً من إراقة الدماء قد ينهار في أية لحظة.

وقال إن كل يوم قد يجلب "حدثاً فاصلاً يتسبب ببساطة بإبطاء الأمور ويخاطر بإفشالها نظراً إلى حساسية الوضع".

عرض الرئيس الأميركي في الـ31 من مايو (أيار) خطة لوقف القتال لستة أسابيع في المرحلة الأولى وتتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى في مقابل "إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين" لدى إسرائيل.

وتعثرت المحادثات للتوصل إلى هدنة في الأسابيع الماضية بسبب خلافات أبرزها الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر المعروف باسم "محور فيلادلفي" الذي يصر رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية فيه، في حين تتمسك "حماس" بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وسعت الولايات المتحدة، بالتعاون مع الوسيطين القطري والمصري، في الأسابيع الأخيرة إلى العمل على جسر الفجوات المتبقية.

ويبحث الوسطاء الأميركيون عن صيغة تحدد أين ومتى تنسحب القوات الإسرائيلية، إذ يتحدث الاتفاق عن الانسحاب من المناطق "المكتظة بالسكان"، ولكنهم بحاجة أيضاً إلى تهدئة غضب مصر، أول دولة عربية وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل.

ترى مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز "ويلسون" بواشنطن، ميريسا خورما، أنه على رغم الدبلوماسية الأميركية المكثفة، وارتفاع حصيلة القتلى، ومطالبة الشارع الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق، يعتقد نتنياهو وزعيم "حماس" يحيى السنوار أن بقاءهما السياسي على المحك في حال قبولهما الاتفاق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "بصراحة لا أتوقع أي تقدم كبير، وأعتقد أن نتنياهو على وجه الخصوص يدرك تمام الإدراك الاستحقاقات السياسية الأميركية والمكونات المحلية لديه".

وقدم بايدن دعماً قوياً للدولة العبرية بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)2023، الذي شنته "حماس" وأسفر عن مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد يستند إلى بيانات رسمية، ويشمل الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وانتقد إسرائيل أيضاً بسبب عدم بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين في حملتها العسكرية المتواصلة في غزة التي خلفت ما لا يقل عن 40939 قتيلاً في الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

لكن بايدن، باستثناء مرة واحدة، لم يلجأ لاستخدام ورقة الضغط الرئيسة وهي الحد من مليارات الدولارات من الأسلحة الأميركية لإسرائيل مما أثار غضب البعض في الجناح اليساري لحزبه، بينما يؤيد الحزب الجمهوري إسرائيل بصورة ساحقة.

وبحسب المعهد العربي الأميركي الذي يدعو إلى دعم أكبر للفلسطينيين، فإن استطلاعات الرأي التي أجراها أظهرت بأن كامالا هاريس قد تكسب أكثر مما تخسر حال اتخذت موقفاً أكثر صرامة تجاه إسرائيل، في حين أن العكس صحيح بالنسبة إلى دونالد ترمب.

ويتفق الزميل البارز في معهد واشنطن، غيث العمري على أن نتنياهو و"حماس" غير مهتمين بسد الفجوات، وأشار إلى صعوبة القضايا المتبقية، وقال "مجرد أننا أنجزنا 90  في المئة لا يعني أننا أقرب إلى التوصل إلى اتفاق".

وبحسب العمري الذي شغل في السابق منصب مستشار للسلطة الفلسطينية "لا أعتقد أن المفاوضين الأميركيين ساذجون، فهم يدركون صعوبة الأمر، ولكنني أعتقد أن ما نراه الآن هو محاولة من جانب الولايات المتحدة لإبقاء المفاوضات حية".

وبحسب العمري فإنه يجب على واشنطن أيضاً مواصلة الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار لإعادة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر ومنع تصعيد النزاع في المنطقة بما في ذلك اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان، وقال "هذا الشرق الأوسط يمكن أن يزداد الأمر سوءاً دائماً، وهذا ما يحدث عادة".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير