Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العفو ملكي والفرح بحريني

شعر الجميع بأهمية القرار لوحدة الشعب والعمل على استدامة استقرار البلاد

مقر وزارة العدل البحرينية   (وكالة الأنباء البحرينية)

ملخص

الأجواء في مملكة البحرين هذه الأيام أجواء مفعمة بالفرح والارتياح للخطوة الملكية بإطلاق سراح مئات السجناء خلال أشهر قليلة لمناسبة مرور ربع قرن على تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد.

 بإصداره عفواً ملكياً قبل أيام، يكون الملك حمد بن عيسى آل خليفة طوى صفحة وفتح أخرى في مسيرة بلاده الواثقة نحو التعايش والسلم والاستقرار بعدما تورط أكثر من 450 سجيناً بأعمال تخريب في أحداث عام 2011 وما تلاها من أحداث مؤسفة وأيام سوداء غطت غمامتها سماء الخليج برمته وليس البحرين وحدها.

وهذه الدفعة من السجناء الذين تم العفو عنهم هي الثانية، فقد خرج أكثر من 1200 سجين في أبريل (نيسان) الماضي بعفو ملكي مشابه لمتورطين في قضايا مشابهة، واستثنى العفو من تورط ودين بجرائم القتل التي طاولت الآخرين.

 نحن نتابع في الكويت وفي دول الخليج عموماً أخبار البحرين أولاً بأول لالتصاق الشأن الخليجي عموماً، والكويتي-البحريني خصوصاً ولأن خطوة العفو الملكي هذه تأتي كحلقة من سلسلة في جهود التصالح الوطني البحريني التي لم تتوقف ولم تهن حتى في أكثر الأوقات سواداً في البحرين.

الغالبية ممن تورطوا بتلك الأحداث، شباب أخذتهم الحماسة وعبأتهم المنابر وتأثروا بالخطب الحماسية وظنوا أنهم بأعمالهم تلك يمكن أن يحققوا حياة طوباوية وعدهم بها قادة التخريب.

ولا يمكن تبرئة الجهات الحكومية من التقصير والتجاوزات، وهو تقصير تقر به السلطات، وتجاوزات لا تنكرها الجهات الرسمية في البحرين، وتقر الحكومة بحق الجميع من دون استثناء بالمطالبات السلمية لتحسين الظروف المعيشية للناس التي لم تنكرها الحكومة البحرينية يوماً، لكنها تصر دوماً على اتباع وانتهاج سبل الحوار والقنوات السلمية للمطالبة بها، مع الرفض البات للعنف أو الدعوة له.

"فلنخرج إلى المستقبل، نتسامح مع بعضنا، والعفو هذا خطوة إيجابية، وإن كانت الحكومة تحاول تلميع صورتها بخطوة كهذه فسأساعدها بتلميع صورتها لأنها أفرجت عن السجناء وهذا هو مطلبنا، فنشيد ونقدر ونؤيد هذه الخطوة ونشجعها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الاقتباس هنا لواحد من أشهر المعارضين، بل لعله من أشهر الناشطين من السجناء المطالبين بإطلاق سراح المساجين في البحرين، وهو نبيل رجب الذي قضى ست سنوات من محكوميته البالغة تسع سنوات في السجن.

نبيل رجب شخصية بحرينية حقوقية لا يختلف كثيرون في البحرين على وطنيتها، وهو يرى في الخطوة الرائعة التي قام بها الملك حمد بإطلاق سراح معظم السجناء قفزة لتلافي أهم الملفات الخلافية بين المعارضة والحكومة، إذ لم يبقَ ممن يطالب هو ومنظمات حقوقية أخرى بإطلاق سراحهم أكثر من 50 سجيناً، ويرى في توجهات الملك حمد "انفراجة يمكن أن تنقلنا إلى ملفات ومطالبات أخرى يمكن فتحها من دون الصدام مع الدولة".

 جاءت تصريحات أهم شخصية بحرينية معارضة في لقاء "بودكاست" مصور مع الـ"بي بي سي" اسمه "يستحق الانتباه"، ويضيف رجب "أننا في البحرين تعلمنا من أحداث عام 2011 ونحاول ترشيد الخطاب، فالعالم قد تغير ونطمح لأن نكون شركاء لا أعداء للدولة".

 الأجواء في مملكة البحرين هذه الأيام أجواء مفعمة بالفرح والارتياح للخطوة الملكية الجبارة بإطلاق سراح مئات السجناء خلال أشهر قليلة لمناسبة مرور ربع قرن على تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد، وهناك تفاؤل كبير في البحرين بأن يُخلى سبيل بقية السجناء الذين تراوح أعدادهم بالعشرات أو أن يقضوا بقية مددهم بالعقوبات البديلة والسجون المفتوحة.

 الشاهد أن كل محب للبحرين شعر بأهمية العفو الملكي البحريني قبل أيام كمناسبة لرص صفوف الشعب البحريني بفئاته كافة، وتجاوز الماضي والتطلع نحو المستقبل، والعمل معاً على استدامة استقرار البحرين وتعايش أهلها بعيداً من خطاب الحرقة والفرقة الطائفي الذي يحاول تقسيم البحرين وتفرقتها على أسس طائفية بغيضة.

اقرأ المزيد

المزيد من آراء