Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خبراء: "سونيون" تهدد بـ"كارثة بيئية"

تحذّر منظمة "غرينبيس" من أن أي تسرب أو انفجار على متن السفينة قد يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها

لقطات نشرتها وسائل إعلام حوثية للسفينة سونيون عقب استهدافها (أرشيف - المسيرة)

ملخص

تقول الباحثة في معهد "واشنطن" لسياسة الشرق الأدنى نعوم ريدان التي ترصد الهجمات على السفن، إن عملية قطر "سونيون" تنطوي على أخطار كبرى.

يحذّر خبراء من أن ناقلة نفط مهجورة تحمل أكثر من مليون برميل نفط خام، قد تلوث "مساحات شاسعة" من البحر الأحمر والسواحل المجاورة في حال تفككت أو انفجرت، ما سيشكل "كارثة بيئية" خطيرة سيكون تأثيرها طويل الأمد.

"سونيون"

وبعد أيام من استهدافهم السفينة اليونانية "سونيون" في 21 أغسطس (آب) الماضي، أقدم الحوثيون اليمنيون على تفخيخها وتفجيرها. وكانت السفينة لا تزال مشتعلة السبت الماضي، بحسب تقرير لقوات بحرية غربية. وتمثل راهناً تهديداً بتسرب مليون برميل من النفط، وهي كمية أكبر بأربعة أضعاف من كارثة "إكسون فالديز" عام 1989 التي تشكل واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.

منظمة "غرينبيس"

وتحذّر منظمة "غرينبيس" البيئية من أن أي تسرب أو انفجار على متن السفينة قد يتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها. ويقول مدير البرامج في فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة جوليان جريصاتي "بمجرد تسربها، قد يستحيل تقريباً احتواء بقعة نفطية بهذا الحجم، ما سيؤدي إلى انتشار التلوث في مساحات شاسعة من مياه البحر والسواحل"، ويضيف "قد تكون التداعيات الطويلة الأمد على التنوع البيولوجي البحري، مدمّرة، إذ من المحتمل أن تبقى بقايا النفط في البيئة لسنوات أو حتى عقود".

ويوضح جريصاتي أنه "نظراً إلى أن السفينة عبارة عن ناقلة نفط كبرى وحمولتها هائلة، وهي الآن معطلة ومشتعلة، فإن الوضع خطير للغاية ولا يمكن التنبؤ به"، ويشير إلى أن "هناك احتمالاً كبيراً بوقوع كارثة بيئية كبرى، إذ من الممكن أن تتفكك السفينة أو تنفجر في أي وقت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الهجوم الأول

وتسبب الهجوم الأول على "سونيون" التي تحمل 150 ألف طنّ من النفط الخام، باندلاع حريق على متنها وفقدان قوة محرّكها، ما دفع أفراد طاقمها البالغ عددهم 25، إلى هجرها. وقد أجلتهم فرقاطة فرنسية تابعة للبعثة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر "أسبيدس". وبعد أيام، أقدم الحوثيون المدعومون من إيران، على تفخيخها وتفجيرها ما أشعل حرائق عدة على متنها. وترسو حالياً غرب سواحل الحُديدة، بين اليمن وإريتريا.

والأسبوع الماضي، توصلت الشركات الخاصة المعنية بعملية سحب السفينة إلى أن "الظروف غير مواتية" للقيام بذلك، بحسب ما أفادت مهمة "أسبيدس" المولجة حماية سفن القطر.

"حرائق عدو"

وبحسب تقرير الأسبوع الماضي لـ"مركز المعلومات البحرية المشترك" الذي يديره تحالف بحري غربي، فإن دوريات جوية يومية تفيد عن وجود "حرائق عدة" على السطح الرئيس للسفينة، لكن لم يتمّ رصد أي بقعة نفط ظاهرة. وتوقع التقرير أن تبدأ عملية قطر السفينة "هذا الأسبوع".

وتقول الباحثة في معهد "واشنطن" لسياسة الشرق الأدنى نعوم ريدان التي ترصد الهجمات على السفن، إن عملية قطر "سونيون" تنطوي على أخطار كبرى، وتوضح أنه "سيكون من الصعب إيجاد سفن قطر مناسبة في المنطقة مستعدة للعمل في مثل هذا الوضع المحفوف بالأخطار"، وتؤكد الخبيرة أن ما يزيد التعقيدات هو أنه سيتعيّن على القوات البحرية العاملة في المنطقة "البقاء قرب الناقلة لمنع الحوثيين من مقاطعة عملية" قطر السفينة.

وأسفرت هجمات الحوثيين المستمرة منذ عشرة أشهر إلى مقتل أربعة بحارة على الأقل وإغراق سفينتين، بما في ذلك سفينة "روبيمار" التي غرقت في مارس (آذار) الماضي مع حمولتها البالغة 22 ألف طنّ من سماد فوسفات الأمونيوم الكبريتي. غير أن "سونيون" تمثل التهديد الأخطر حتى الآن.

ويستهدف الحوثيون منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، سفناً تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالصواريخ والمسيّرات. ويقولون إن السفن التي يستهدفونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها، في ما يعتبرونه دعماً لفلسطينيي قطاع غزة حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضد حركة "حماس" بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ومنذ أن شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مشتركة على مواقع تابعة لهم في اليمن، بات الحوثيون يستهدفون سفناً يعتقدون أنها على صلة بالبلدين.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات