Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أبل" تقود ثورة صحية في الأجهزة الذكية

التقنيات المدمجة في المنتجات الجديدة مفيدة لمن يعانون الأرق ومشكلات السمع

التصميم الجديد للساعة، بفضل نحافته وسرعة الشحن يسهل ارتداؤها أثناء النوم براحة أكبر (أ ف ب)

ملخص

تسعى شركة "أبل" إلى تقديم مزايا لتعزيز تجربة المستخدمين مع التركيز على الابتكار لدعم مبيعاتها، ولوحظ خلال مؤتمر الشركة أمس الإثنين أنها تحاول إعادة تحديد موقعها في السوق التقنية عبر التركيز على تحسين نمط حياة المستخدمين بصورة تجعلهم يعتمدون على أجهزتها بصورة دائمة.

كشفت شركة "أبل" في مؤتمرها أمس الإثنين عن مجموعة جديدة من منتجاتها، إذ سعت إلى تقديم مزايا إضافية لتعزيز تجربة المستخدمين مع التركيز على الابتكار لدعم مبيعاتها، ولوحظ خلال المؤتمر أن الشركة التكنولوجية تحاول إعادة تحديد موقعها في السوق التقنية عبر التركيز على تحسين نمط حياة المستخدمين بصورة تجعلهم يعتمدون على أجهزتها بصورة دائمة.

كان التركيز الأكبر على الجانب الصحي، إذ تسعى الشركة لتعزيز جاذبية أجهزتها الجديدة من خلال مزايا متقدمة في هذا المجال، أما من حيث التصميم فظلت الأجهزة شبه متطابقة مع الإصدارات السابقة، بينما تأتي التحسينات الكبرى في الميزات الحصرية التي تميز الإصدارات الجديدة.

ساعات بميزات صحية

وأعلنت الشركة الأميركية عن الإصدار الـ10 من ساعة "أبل" الذي يأتي بتصميم أنحف بنسبة 10 في المئة مقارنة بالإصدارات السابقة، إضافة إلى ذلك، تقدم الساعة ميزات جديدة مثل السماعات المدمجة التي تتيح للمستخدمين الاستماع إلى المقاطع الصوتية من دون الحاجة إلى توصيل سماعات خارجية، مع الحفاظ على عمر بطارية يدوم حتى 18 ساعة متواصلة خلال اليوم.

التصميم الجديد للساعة، بفضل نحافته وسرعة الشحن يسهل ارتداؤها أثناء النوم براحة أكبر، ويعتمد هذا الإصدار على ميزات الصحة الذكية التي كانت متاحة سابقاً، مثل تتبع القياسات الحيوية أثناء النوم، بما في ذلك معدل نبض القلب ومعدل التنفس ودرجة حرارة المعصم، وأضيفت أيضاً ميزة جديدة تساعد على اكتشاف علامات انقطاع النفس النومي.

هذه الميزات الإضافية تجعل الساعة أداة مفيدة لمن يعاني مشكلات النوم أو الأرق، إذ تنبه المستخدمين إلى أي أخطار صحية قد تحدث أثناء النوم، مما يساعدهم على تجاوزها، ويأتي الإصدار الجديد مصنوعاً من مواد عالية الجودة مثل الألمنيوم أو التيتانيوم.

مساعدة سمعية

أسدلت الشركة التقنية الستار عن أول تجربة متكاملة في العالم لصحة السمع مع سماعات "AirPods Pro" المزودة بميزة تقليل الضوضاء الصاخبة، إضافة إلى ميزة اختبار السمع المعتمدة سريرياً، التي تعد وسيلة مساعدة للسمع يمكن الحصول عليها من دون الحاجة إلى وصفة طبية.

تعد وسيلة مساعدة السمع الجديدة حلاً مبتكراً، إذ تعتمد على برامج المستخدمين لتوفير دعم سمعي بطريقة أكثر سهولة وبكلفة ميسرة، ومن المتوقع أن تحصل ميزتا اختبار السمع ووسيلة مساعدة السمع قريباً على موافقة الهيئات الصحية العالمية لتسويقهما، وستتاح الميزات الجديدة هذا الخريف في أكثر من 100 دولة ومنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا واليابان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسعى "أبل" من خلال هذا الإصدار إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون مشكلات في السمع، إذ حول السماعة إلى وسيلة مساعدة تمكنهم من الاستماع بصورة أفضل لمن حولهم، وبهذا التحول نقلت "أبل" السماعة من كونها مجرد جهاز إلكتروني عادي إلى منتج طبي مميز، يتيح للمستخدمين الاستفادة من ميزاتها المتقدمة بصورة فعالة.

كما تقدم السماعات ميزة مبتكرة تتيح للمستخدم الرد على المكالمات بمجرد تحريك رأسه بوضعية معينة، مما يجعل تجربة الاتصال أكثر سهولة.

تقنيات "أبل" الذكية في هواتفها الجديدة

تطرقت "أبل" إلى الإصدارات الجديدة من أجهزة الـ"آيفون" بمودلي "iPhone 16" و"iPhone 16 Pro"، إذ بدا واضحاً أن الشركة تسعى بجدية إلى مواكبة المنافسة القوية في مجال الذكاء الاصطناعي، وظهر هذا التوجه من خلال إعلان "أبل" أن المعالج المستخدم في أجهزة iPhone 16 سيكون "A18" بدلاً من "A17"، كما كان متوقعاً.

يذكر أن الإصدار السابق من "آيفون" كان يعمل بمعالج "A16"، مما يشير إلى أن "أبل" قررت تجاوز معالجات "A17" والانتقال مباشرة إلى معالجات أكثر قوة لتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويتميز الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة "أبل" بكونه مدمجاً في صميم أنظمة الأجهزة الجديدة، مما يجعله قادراً على الاستفادة من قوة شرائح "Apple Silicon" لفهم وإنشاء اللغة والصور، واتخاذ الإجراءات عبر التطبيقات، والاستفادة من السياق الشخصي لتبسيط وتسريع المهام اليومية، مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين وأمانهم.

بالنسبة لأدوات الكتابة، تتيح للمستخدمين تحسين نصوصهم من خلال إعادة الصياغة والتدقيق والتلخيص، وذلك في معظم التطبيقات التي يكتبون فيها، مثل البريد والملاحظات والصفحات، إضافة إلى تطبيقات الطرف الثالث.

وفي ما يتعلق بالصور، تتيح ميزة "الذكريات" في تطبيق الصور للمستخدمين إنشاء الأفلام التي يرغبون في مشاهدتها من خلال كتابة وصف بسيط، كما يمكنهم استخدام اللغة الطبيعية للبحث عن صور معينة، مع تحسين البحث في الفيديوهات ليتيح لهم العثور على لحظات محددة داخل الفيديوهات. وبفضل أداة التنظيف الجديدة، يمكنهم تحديد العناصر غير المرغوب فيها في خلفية الصورة وإزالتها من دون التأثير في العنصر الأساسي في الصورة.

من الواضح أن "أبل" تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى دمج أجهزتها بصورة أعمق في حياة المستخدمين، مستفيدة من الميزات الصحية التي تقدمها، فالشركة لا تسعى فقط لإبهار المستخدمين تقنياً، بل لتقديم حلول حقيقية تساعد الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية.

إضافة إلى ذلك، تعمل "أبل" على تسريع وتيرة التطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مدركة أن أي تأخير في هذا المجال سيمنح المنافسين فرصة لتعزيز موقعهم، كما حدث مع شركة "إنتل" التي تأخرت في هذا المجال وفقدت جزءاً كبيراً من قيمتها السوقية.

ويبدو أن "أبل" قد استوعبت هذا الدرس جيداً، وتسعى الآن لضمان عدم التأخر في هذا السباق الحاسم، الذي سيترك بصمته على منتجاتها في المستقبل القريب.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم