Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تروث سوشيال" تكبد ترمب 4 مليارات دولار من الخسائر

كان الرئيس الأميركي السابق أطلق منصة التواصل الاجتماعي لمنافسة الشبكات الكبرى

أدى البيع المكثف لأسهم مجموعة "ترمب للإعلام والتكنولوجيا" إلى محو كميات كبيرة من الثروة للمستثمرين (أسوشيتدبرس)

ملخص

فقدت شركة "ترمب للإعلام" نحو نصف قيمتها السوقية منذ أن أعلن الرئيس جو بايدن دعمه لهاريس في الـ21 من يوليو (تموز) الماضي.

تعاني منصة التواصل الاجتماعي التابعة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ركوداً حاداً يستمر في التفاقم، مما أدى إلى محو جزء كبير من صافي ثروته يقدر بـ4 مليارات دولار.

وانخفضت أسهم مجموعة "ترمب للإعلام والتكنولوجيا (DJT)" الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها، منذ الاندماج الذي جلب مالكة منصة "تروث سوشيال" إلى البورصة هذا الربيع.

وعلى رغم انتعاش بنسبة سبعة في المئة أول من أمس الإثنين، فقدت الشركة ما يقرب من ثلاثة أرباع (72 في المئة) من قيمتها منذ أن بلغت ذروتها عند 66.22 دولار للسهم في الـ27 من مارس (آذار) الماضي.

وأدى البيع المكثف لأسهم مجموعة "ترمب للإعلام والتكنولوجيا" إلى محو كميات كبيرة من الثروة للمستثمرين، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترمب نفسه.

خروج ترمب من مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات

وفي التاسع من مايو (أيار) الماضي كانت الحصة المهيمنة لترمب التي تبلغ 114.75 مليون سهم تقدر بنحو 6.2 مليار دولار، والآن انخفضت قيمتها إلى نحو 2.1 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضاً حاداً أدى إلى خروج ترمب من مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، الذي يضم أغنى 500 شخص في العالم.

ويعزز هذا التراجع الكبير المخاوف التي أثارها محللون مراراً وتكراراً، إذ حذروا من أن تقييم مجموعة ترمب بمليارات الدولارات يتحدى المنطق، فالشركة تخسر الأموال، وتحقق إيرادات قليلة جداً، ولا تزال منصة "تروث سوشيال" لاعباً صغيراً نسبياً في مجال وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تاتل كابيتال مانغمنت" ماثيو تاتل، في مقابلة هاتفية مع شبكة "سي أن أن"، "لو لم يكن الأمر متعلقاً بترمب، لكان هذا السهم يتداول بدولار واحد".

وفي أبريل (نيسان) الماضي صرح الملياردير باري ديلر لشبكة "سي أن بي سي" بأن الأشخاص الذين يشترون أسهم "ترمب ميديا"، ​"أغبياء". وفي يونيو (حزيران) من هذا العام، قال أحد مؤسسي موقع "لينكدإن" ريد هوفمان لشبكة "سي أن أن"، إن قيمة شركة "ترمب ميديا​" مبالغ فيها بشكل غير طبيعي، ويذكر أن ديلر وهوفمان يعدان من كبار المتبرعين للحزب الديمقراطي.

وبخلاف الأساسيات الضعيفة لشركة ترمب، أشار المحللون إلى عوامل أخرى ربما تكون أسهمت في تراجع سعر السهم، أشار تاتل إلى أن اقتراب نائبة الرئيس كامالا هاريس من ترمب في بعض استطلاعات الرأي قد يكون حافزاً رئيساً لذلك.

وفقدت شركة "ترمب للإعلام" نحو نصف قيمتها السوقية منذ أن أعلن الرئيس جو بايدن دعمه لهاريس في الـ21 من يوليو (تموز) الماضي.

وأضاف تاتل، "هذا السهم مرتبط بشكل كبير بفرص ترمب الانتخابية، ففي حال فاز ترمب في الانتخابات فقد تكون هذه شركة قابلة للاستمرار، ولكن إذا خسر، من الصعب أن نرى كيف يمكن للشركة أن تستمر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبها لم ترد شركة "ترمب ميديا" على طلب التعليق الموجه من شبكة "سي أن أن"، ومع ذلك لا تزال الشركة تحتفظ بأكثر من 300 مليون دولار نقداً وما يعادلها، مما يوفر لها قوة مالية قد تمكنها من الاستحواذ على شركات أخرى أو تمويل عملياتها.

الفصل بين السياسة والأرباح

وعلى رغم أن "ترمب ميديا" حققت فقط 837 ألف دولار من الإيرادات في الربع الأخير من هذا العام، فإن الشركة توسع أعمالها، إذ أطلقت في أغسطس (آب) الماضي، منصة بث تلفزيوني تدعى تروث بلس "Truth+" على أجهزة "آي أو إس" و"أنرويد" وإصدارات الويب من منصة "تروث سوشيال" الخاصة بها، مستهدفة الجمهور المحافظ.

في حين أن إحدى العقبات الأخرى التي تواجه "ترمب ميديا" هي انتهاء فترة الحظر الوشيكة التي تمنع الرئيس السابق والمطلعين الآخرين من بيع أسهمهم. ومن المتوقع أن تنتهي هذه القيود في أقرب وقت في الـ20 من سبتمبر (أيلول) الجاري، مما سيمكن المطلعين من بيع الأسهم إذا أرادوا ذلك.

ومع ذلك يشير المحللون إلى أن بيع ترمب، باعتباره المساهم الأكبر، لمعظم أسهمه سيكون صعباً جداً من دون التسبب في انهيار سعر السهم.

وعلى رغم إمكان حدوث تغييرات في السوق، بخاصة بعد المناظرة المرتقبة بين ترمب وكامالا هاريس، يحذر المحللون المستثمرين، وحتى المعجبين بترمب، من توخي الحذر في التعامل مع هذا السهم والتركيز على أساسات الاستثمار.

وقال ماثيو تاتل، "أنا مؤمن بشدة بضرورة الفصل بين السياسة والأرباح، فإذا كنت تتمسك بالسهم لأنك من محبي ترمب، فهذا قرار خاطئ، إذ يجب أن يكون الاستثمار بهدف تحقيق الربح".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة