Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التصعيد يعود لجبهة لبنان وعقوبات أميركية على شبكة لتمويل "حزب الله"

الطيران الإسرائيلي نفذ أكثر من 15 غارة فيما قصف سلاح الجو نحو 25 منصة صواريخ

اشتدت وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية في جنوب لبنان ووصف محللون الساعات الماضية بأنها ليلة هي الأعنف منذ أسابيع (مواقع التواصل)

ملخص

ما بدا أنه عودة لقواعد الاشتباك في الفترة الماضية على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية لم يدم طويلاً، فقد شهدت البلدات الحدودية في لبنان وكذلك مناطق في البقاع تصعيداً ملحوظاً في الساعات والأيام القليلة الماضية.

فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، عقوبات على شبكة لبنانية تتهمها بتهريب النفط وغاز البترول المسال للمساعدة في تمويل جماعة "حزب الله" اللبنانية.

واستهدفت العقوبات ثلاثة أشخاص وخمس شركات وسفينتين قالت وزارة الخزانة الأميركية إنهم تحت إشراف قيادي كبير في فريق تمويل الحزب، واستخدموا أرباحاً من شحنات غاز البترول المسال غير المشروعة إلى سوريا للمساعدة في توليد الإيرادات للجماعة.

وقال برادلي سميث القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان، إن جماعة "حزب الله" "تواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل وإزكاء عدم الاستقرار الإقليمي، وتقدم تمويل العنف على رعاية الأشخاص الذين تدعي أنها تهتم لأمرهم، بما في ذلك عشرات الآلاف من النازحين في جنوب لبنان".

الجبهة اللبنانية

في الجديد الميداني، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان، في بيان، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت دراجة نارية في بلدة البياضة (جنوب) أدت إلى مقتل فتى وشاب شقيقين.

وشهدت الجبهة اللبنانية لما يقارب أسبوعين هدوءاً نسبياً في أعقاب ما وصف بأنه رد "حزب الله" على اغتيال إسرائيل الرجل الثاني في الحزب فؤاد شكر في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو (تموز) الماضي.

لكن ما بدا أنه عودة لقواعد الاشتباك في الفترة الماضية لم يدم طويلاً، فقد شهدت البلدات الجنوبية وكذلك مناطق في البقاع تصعيداً ملحوظاً في الساعات والأيام القليلة الماضية، ومعها عادت التهديدات الإسرائيلية بأن جبهة الشمال أمام تحرك كبير بمواجهة "حزب الله".

فقد استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، وأعلنت وسائل إعلام مقتل عنصر من "حزب الله" في الاستهداف. 

يأتي هذا التطور بعد ساعات من استهدافات إسرائيلية متتالية ووصف محللون اللية الماضية بأنها الأعنف جنوباً منذ أسابيع، وفيها نفذ الطيران الإسرائيلي أكثر من 15 غارة فيما قصف سلاح الجو نحو 25 منصة صواريخ.

وكشفت وكالة أنباء المركزية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت أكثر من 15 غارة جوية اعتباراً من الساعة الخامسة فجراً واستهدفت المنطقة الحرجية والبساتين المتصلة بين أطراف بلدات زبقين - الشعيتية - القليلة جنوب صور وشكلت حزاماً نارياً بين تلك القرى. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على الناقورة.

فيما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش هاجم خلال ساعات الليل مواقع لـ"حزب الله" ودمر سلاح الجو نحو 25 منصة لإطلاق الصواريخ. 

مقتل قيادي في "حزب الله"

وقبل ساعات استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في عمق البقاع الغربي شرق لبنان تابعة لأحد عناصر "حزب الله" الذي نعى قتيلاً سقط في الاستهداف، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قتل في الاستهداف محمد قاسم الشاعر القائد في وحدة الرضوان التابعة".

ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر مقرب من "حزب الله" تأكيده أن القتيل "قيادي ميداني في قوة الرضوان"، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس"، إن الشاعر "روج لمخططات إرهابية ضد إسرائيل".

وبعد هذا الاستهداف، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على بلدات الطيري ورشاف وسهل الخيام والنبطية، أدت إلى سقوط عدد كبير من الجرحى.

كذلك نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول غربي مطلع قبل ساعات قوله إن "الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل من المبادرة لتصعيد واسع وحرب شاملة مع لبنان وأن واشنطن أبدت مخاوف من أن يدفع فشل إبرام صفقة بين ’حماس’ وإسرائيل إلى شن حرب على الحزب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت "هآرتس" عن المسؤول الأميركي أنهم يؤيدون "إجراءات إسرائيل ضد الحزب، لكن عواقب حرب واسعة يجب أخذها في الاعتبار". 

عودة التهديدات الإسرائيلية 

وبالتوازي مع التصعيد الميداني، عادت بقوة التهديدات الإسرائيلية بفتح جبهة كبرى على حدودها الشمالية، وفي هذا الإطار أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال جولة قام بها في المنطقة الحدودية مع لبنان عن تحويل ثقل العمليات العسكرية شمالاً استعداداً لعملية برية شاملة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال قبل أيام خلال اجتماع حكومته، إنه أصدر توجيهاته للجيش وجميع الأجهزة الأمنية للاستعداد لتغيير الوضع في الشمال، مشدداً على أن الحكومة "ملتزمة إعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وكان سبقه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي خلال زيارة قام بها للحدود الشمالية، إذ أعلن أن القوات الإسرائيلية تستعد "لخطوات هجومية داخل أراضي العدو".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط