Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بزشكيان يدعو إلى توسيع التعاون الاقتصادي مع كردستان العراق

التقى مسؤولين أكراداً في أول زيارة لرئيس إيراني إلى الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي

رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني يستقبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)

 

ملخص

تعتبر طهران مجموعات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان العراق منذ عقود منظمات "إرهابية"، تتهمها بشن هجمات على أراضيها.

التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الخميس مسؤولين أكراداً في إقليم كردستان، إذ دعا إلى "توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري" في اليوم الثاني من زيارته العراق الهادفة بصورة أساس إلى تعزيز العلاقات الثنائية والأمنية.

وبزشكيان هو أول رئيس إيراني يزور كردستان العراق وفق المسؤولين في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وذلك في انعكاس لتحسن العلاقات بين طهران وأربيل بعد أعوام من التوترات والضربات الإيرانية على شمال العراق.

وبعدما حطت طائرته في مطار أربيل الدولي صباح اليوم اجتمع بزشكيان برئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني ومسؤولين آخرين.

وأعرب خلال الاجتماع وفق ما ذكر موقع الرئاسة الإيرانية عن عزم طهران "توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع إقليم كردستان العراق".

ويأتي ذلك غداة لقائه مسؤولين سياسيين في بغداد، إذ وقع 14 مذكرة تفاهم وبحث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "تعاوناً أكبر بين البلدين".

وذكر بزشكيان في أربيل أن طهران وبغداد توصلتا إلى "اتفاق على صياغة آفاق تطوير التعاون المشترك في صورة وثيقة استراتيجية شاملة طويلة الأجل".

ومن جهته، قال بارزاني اليوم "طالما اعتبرنا إيران سنداً لنا في الأوقات الصعبة. ونتمنى تطوير علاقاتنا أكثر بعد هذه الزيارة التاريخية وفي كل المجالات".

سلاح الفصائل

خلال الأعوام الأخيرة، تعثرت العلاقات بين أربيل وطهران بسبب نقطة خلاف رئيسة تتمثل بالمجموعات المسلحة للمعارضة الكردية - الإيرانية التي تتمركز في كردستان العراق منذ ثمانينيات القرن الماضي، التي شهدت حرباً استمرت ثمانية أعوام مع إيران.

واستمرت المجموعات الإيرانية المعارضة التي غالباً ما تكون يسارية الميول وتندد بالتمييز الذي يعانيه الأكراد داخل إيران، في جذب المؤيدين الفارين من القمع السياسي هناك.

وكان لهذه المجموعات مقاتلون يرتدون زياً عسكرياً مشابهاً لزي "جنود الاحتياط" الذين يتدربون على استخدام السلاح.

وتتهم طهران هذه المجموعات بتهريب أسلحة إلى أراضيها انطلاقاً من العراق، وبتأجيج التظاهرات التي هزت إيران في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني خلال الـ16 من سبتمبر (أيلول) 2022، بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في البلاد.

لكن خلال مارس (آذار) 2023، وقع العراق وإيران اتفاقاً أمنياً بعد أشهر قليلة على تنفيذ طهران ضربات ضد مجموعات كردية معارضة في شمال العراق. ونهاية العام تعهدت السلطات العراقية نزع سلاح هذه الفصائل وإخلاء قواعدها ونقلها إلى معسكرات.

وأكد كردستان العراق أنه "لن يشكل أبداً تهديداً لإيران والدول المجاورة، ويلتزم تماماً بالاتفاق الأمنية بين العراق وإيران"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن رئاسة الإقليم في ختام اجتماع الخميس.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قال أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بزشكيان إن بغداد أكدت "موقفها المبدئي والدستوري والقانوني بعدم السماح لأية جهة بارتكاب عدوان أو عمل مسلح أو تهديد عابر للحدود ضد إيران يتخذ منطلقاً من الأراضي العراقية".

وأضاف "نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية عند المناطق الحدودية".

والتقى بزشكيان اليوم كذلك مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني وأكدا "التنسيق وتعزيز العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية"، وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتب بارزاني.

وأشار البيان إلى أن بزشكيان وجه دعوة رسمية إلى الزعيم الكردي لزيارة إيران.

ثم توجه الرئيس الإيراني إلى السليمانية ثاني أكبر مدن الإقليم واستقبله رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني. ووصل بعد ظهر اليوم إلى مدينة النجف الأشرف.

وتنتهي الزيارة التي ستتخللها كذلك محطتان في مدينتي كربلاء والبصرة بجنوب العراق، غداً الجمعة.

في أربيل

ووصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صباح اليوم الخميس إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، وذلك في ثاني يوم خلال زيارته إلى العراق حيث يركز على تعزيز العلاقات الثنائية.

واستقبل رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني الرئيس الإيراني في مطار أربيل الدولي، غداة لقاء بزشكيان مسؤولين سياسيين في بغداد.

وعقد الرجلان في ما بعد اجتماعاً مع رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني.

ومن المتوقع كذلك أن يزور الرئيس الإيراني الإصلاحي السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، في وقت لاحق اليوم.

وفي الآونة الأخيرة، تحسنت العلاقات بين طهران وكردستان بفضل جهود السلطات العراقية الرامية إلى احتواء المعارضة الكردية الإيرانية المتمركزة في الإقليم منذ عقود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعتبر طهران مجموعات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان العراق منذ عقود منظمات "إرهابية"، تتهمها بشن هجمات على أراضيها.

وفي مارس (آذار) 2023 وقع العراق وإيران اتفاقاً أمنياً، بعد أشهر قليلة على تنفيذ طهران ضربات ضد مجموعات كردية معارضة في شمال العراق.

وتتهم طهران هذه المجموعات بتهريب أسلحة إلى أراضيها انطلاقاً من العراق وبتأجيج التظاهرات التي هزت إيران في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في الـ16 من سبتمبر (أيلول) 2022، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في البلاد.

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بزشكيان، إن بغداد أكدت "موقفها المبدئي والدستوري والقانوني بعدم السماح لأية جهة بارتكاب عدوان أو عمل مسلح أو تهديد عابر للحدود ضد إيران يتخذ منطلقاً من الأراضي العراقية"، وأضاف "نجحنا في الاتفاق على ضبط الأوضاع الأمنية عند المناطق الحدودية".

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي شنت القوات الإيرانية هجوماً في إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أنها استهدفت "مقراً لجهاز الموساد"، الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط