ملخص
شن تنظيم "داعش - ولاية خراسان"، وهو جناح في أفغانستان تابع للتنظيم، تمرداً ضد حركة "طالبان" التي يعتبرها عدواً له منذ وصولها إلى الحكم.
قال متحدث باسم حركة "طالبان" اليوم الجمعة إن 14 شخصاً قتلوا وأصيب ستة آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون مساء أمس الخميس في وسط أفغانستان.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع أمس في إقليم دايكوندي بأفغانستان من دون تقديم أدلة.
ومعظم سكان دايكوندي من الشيعة، وكانت تعتبر من المناطق الأكثر أمناً.
وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد في بيان، "بينما نشارك حزننا الشديد على الضحايا الأبرياء في الواقعة، نبذل جهوداً جادة في البحث عن الفاسدين مرتكبي هذا العمل وتقديمهم للعدالة".
وشن تنظيم "داعش - ولاية خراسان"، وهو جناح في أفغانستان تابع للتنظيم، تمرداً ضد حركة "طالبان" التي يعتبرها عدواً له.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم استتباب الأمن بصورة عامة في أفغانستان مع عودة حركة "طالبان" إلى السلطة قبل ثلاثة أعوام، لا تزال البلاد تشهد هجمات متفرقة لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتقول "طالبان" إنها دحرت التنظيم إلى حد كبير، على رغم استمراره في تنفيذ هجمات في أفغانستان.
ويعوق هذا التنظيم مساعي حركة "طالبان" لإرساء الاستقرار في أفغانستان، ويضم بين أعضائه كثيراً من المنشقين عن الحركة الحاكمة في كابول، وكثيراً ما أظهر "داعش خراسان" رغبته وقدرته في توجيه ضربات خارج البلاد.
كانت حركة "طالبان" تعرضت إلى هجوم استهدف مطار العاصمة نفذه تنظيم "داعش خراسان" عام 2021 وأودى بحياة 100 مدني أفغاني و13 جندياً أميركياً، ليكون الأكبر ضد القوات الأميركية منذ عام 2011 في أفغانستان، والأكثر دموية للتنظيم ضد الولايات المتحدة على الإطلاق.
وعرضت الولايات المتحدة مبلغ 10 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات "تؤدي إلى تحديد هوية أو مكان" زعيم التنظيم في ولاية خراسان، سناء الله غفاري، المعروف باسم "شهاب المهاجر".
وغفاري مولود عام 1994، وبحسب الخارجية الأميركية فإنه "مسؤول عن الموافقة على جميع عمليات تنظيم (داعش-ولاية خراسان) وإيجاد التمويل لتنفيذ هذه العمليات"، وأدرجته في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 على القائمة السوداء للأجانب الإرهابيين.
وأصبحت روسيا الهدف المفضل لتنظيم "داعش- ولاية خراسان"، إذ انتقد بخاصة حربها على أوكرانيا وتدخلاتها العسكرية في أفريقيا وسوريا. وتتعقب الشرطة وأجهزة الاستخبارات الغربية والروسية أيضاً منذ فترة طويلة تنظيم "داعش خراسان"، وأوقفت السلطات الألمانية قبل أشهر متشددين أفغانيين يشتبه في أنهما حضرا لهجوم قرب البرلمان السويدي، على خلفية التهديد الإرهابي في الدولة الإسكندنافية بعد حادثة حرق المصحف، ومن المحتمل أن أحدهما انضم إلى التنظيم انطلاقاً من ألمانيا.