الإعدام لـ37 شخصا بينهم 6 أجانب في قضية محاولة الانقلاب بالكونغو

أصدرت محكمة عسكرية في كينشاسا اليوم الجمعة حكماً بإعدام 37 متهماً بينهم ستة أجانب، ثلاثة منهم أميركيون إضافة إلى بلجيكي وبريطاني وكندي، في قضية "محاولة الانقلاب" التي شهدتها جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال مايو (أيار) الماضي.
وقال رئيس المحكمة الرائد فريدي إهومي إن "المحكمة تصدر العقوبة القصوى، الإعدام"، وذلك أثناء تلاوته الحكم في حق 37 من أصل 51 متهماً.
وخلال ليل الأحد الـ19 من مايو في كينشاسا هاجم عدد كبير من المسلحين منزل الوزير فيتال كاميرهي الذي صار مذاك رئيساً للجمعية الوطنية، وقُتل شرطيان يتوليان حراسته.
ولاحقاً، اقتحم المهاجمون "قصر الأمة" المقر التاريخي الذي يضم مكاتب الرئيس فيليكس تشيسيكيدي لكن محاولتهم انتهت عند هذا الحد، مع تدخل قوات الأمن التي أوقفت بحسب الجيش 40 مهاجماً وقتلت أربعة آخرين، بينهم قائدهم كريستيان مالانغا.

وخلال السابع من يونيو (حزيران) الماضي بدأت المحكمة العسكرية في كينشاسا - غومبي جلساتها في سجن ندولو العسكري حيث يقبع المتهمون، للنظر في قضية "محاولة الانقلاب" التي يقول الجيش إنه أحبطها.
وكان مارسيل نجل مالانغا بين الأميركيين المحكوم عليهم بالإعدام، إضافة إلى تايلر تومسون زميله السابق في المدرسة الثانوية بولاية يوتا الأميركية. وكلاهما في العشرينيات من عمره. والأميركي الثالث هو بنيامين زالمان بولون الشريك التجاري لكريستيان مالانغا.
وورد في حكم بثه التلفزيون مباشرة أن الثلاثة دينوا بالتآمر والإرهاب وتهم أخرى، وأنهم سيعاقبون بالإعدام.
وكان مارسيل قال للمحكمة إن والده هدده بالقتل إن لم يشارك في الانقلاب. وذكر أيضاً أنها كانت المرة الأولى التي يزور فيها الكونغو بدعوة من والده الذي لم يره منذ أعوام.
ونُطق بالحكم تحت خيمة في ساحة سجن إندولو العسكري على مشارف العاصمة. وجلس المدعى عليهم أمام القاضي وهم يرتدون قمصاناً زرقاء وصفراء تابعة للسجن.