Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

21 قتيلا بغارات على غزة واجتماع مدريد يدعو إلى انسحاب كامل من القطاع

جنوب أفريقيا تؤكد تصميمها على متابعة قضية "الإبادة الجماعية" ضد تل أبيب

ملخص

وزير الخارجية الإسباني قال إن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان السلام العادل والدائم في المنطقة من خلال التعايش السلمي والآمن بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل.

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة صباح اليوم السبت، إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة غزة مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً من عائلة واحدة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إنه "تم انتشال 11 قتيلاً بينهم أربعة أطفال وثلاث سيدات وعدد من الجرحى، بعد قصف طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد منزلاً مكوناً من ثلاثة طوابق على رؤوس ساكنيه من دون سابق إنذار، يعود لعائلة بستان".

وبحسب بصل، فإن الغارة وقعت قرابة الساعة الواحدة فجراً والمنزل "يؤوي نازحين من عدة عائلات" مشيراً إلى أنه يقع قرب مدرسة الشجاعية في حي التفاح في شرق مدينة غزة.

ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق فوري على الغارة.

وذكر بصل أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات مماثلة في أجزاء أخرى من القطاع الذي تسيطر عليه حركة "حماس" خلال الليل، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في الأقل. وأضاف بصل أن ثلاثة آخرين قتلوا في غارة على منطقة المواصي في خان يونس في جنوب القطاع حيث لجأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.

قصف مدرسة

كذلك قُتل خمسة أشخاص السبت في ضربة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، حسبما أفاد الدفاع المدني في القطاع، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مسلحين في حركة حماس.
وقال محمود بصل، إن آلاف الفلسطينيين النازحين بسبب الحرب التي دخلت شهرها الـ12، لجأوا إلى مدرسة شهداء الزيتون. وأضاف أنه تم انتشال خمسة قتلى بينهم طفلان وسيّدة وعدد من الجرحى والمصابين من تحت الركام، بعد استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي بصاروخين مدرسة شهداء الزيتون في حي الزيتون في مدينة غزة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ "ضربة محددة" الأهداف على مجمّع المدرسة الذي "كان يستخدمه إرهابيو حماس".

اجتماع مدريد

في الموازاة، دعا الاجتماع الوزاري الإسلامي - الأوروبي الذي انعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، أمس الجمعة، جميع الأطراف وأعضاء الأمم المتحدة إلى الانضمام إلى الاجتماع الموسع حول "الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل"، وذلك على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ26 من سبتمبر (أيلول) الجاري.

وطالب البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة ومن بينها محور "فيلادلفي"، وإعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبقية الحدود.

ودعا إلى ضرورة الالتزام المشترك بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين. واستنكر التصعيد الخطر في الضفة الغربية، وطالب بوقف فوري للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين. كما استنكر الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير القانونية، والمستوطنات وعمليات التهجير القسري وعدها تقويضاً للسلم والأمن الدوليين.

سلام عادل

وشدد البيان على ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الاستقرار والأمن والسلام والتعاون. كما طالب بالتنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها ومن بينها مبادرة السلام العربية.

وفي وقت سابق، كتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على "إكس" "معاً، نريد تحديد الإجراءات الملموسة التي ستمكننا من إحراز تقدم نحو هذا الهدف". وأضاف المسؤول الاشتراكي "يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوة حاسمة نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".

ورحب سانشيز بالمشاركين في مقر إقامته الرسمي قبل بدء الاجتماع في وزارة الخارجية وسط مدريد بضيافة وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس.

وشارك في الاجتماع  رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، فضلاً عن أعضاء مجموعة الاتصال العربية الإسلامية في شأن غزة، التي تضم السعودية ومصر وقطر والأردن وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا.

ومثل الاتحاد الأوروبي وزير خارجيته جوزيب بوريل، بينما حضر وزراء خارجية إيرلندا والنرويج وسلوفينيا، إضافة إلى الوزير الإسباني المضيف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ألباريس في مؤتمر صحافي "إن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان السلام العادل والدائم في المنطقة من خلال التعايش السلمي والآمن بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل".

وعندما سئل عن غياب إسرائيل عن الاجتماع، قال إنه لم تُدع الدولة العبرية لأنها "لا تنتمي إلى مجموعة الأوروبيين ولا إلى مجموعة الاتصال العربية الإسلامية"، لكنه أكد أنه سيكون "سعيداً" إذا شاركت إسرائيل في المناقشات حول حل الدولتين.

انتقاد لاذع

وتزايدت الدعوات إلى اعتماد هذا الحل منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ولقيت مشاركة بوريل في الاجتماع انتقاداً لاذعاً من وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي اتهمه عبر منصة "إكس" بدعم "إقامة دولة إرهابية فلسطينية تسيطر عليها إيران ومحور الشر، ضد إسرائيل والدول العربية المعتدلة وأوروبا".

 

وأضاف "هذا هو إرث بوريل: معاداة السامية وكراهية إسرائيل".

ورد بوريل خلال مؤتمر صحافي بالقول "للأسف سجلت خلال التاريخ أمثلة على ما تعنيه أن تكون معادياً للسامية، وأعتقد أنه لا يجب التعامل بخفة مع مفردات لها بعد مأسوي في التاريخ". وتابع "لا معنى لاتهام من يختلفون مع موقف حكومة، بمعاداة السامية".

"الإبادة الجماعية"

وسط هذه الأجواء، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا أن بلاده مصممة على متابعة قضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم مزيد من الأدلة الشهر المقبل.

وقال رامابوزا للصحافيين عندما سئل عن القضية "نحن عنيدون"، مؤكداً تصميمه "على المضي قدماً في قضيتنا"، وتابع "نواصل القول إن الإبادة الجماعية يجب أن تتوقف ويجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وبصورة مماثلة يجب أن تكون هناك إعادة للرهائن".

وانضمت إلى جنوب أفريقيا في الدعوى دول عدة بينها كولومبيا وليبيا والمكسيك وإسبانيا وتركيا.

الحرب

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته "حماس" على جنوب إسرائيل وتسبب في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وردت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 41 ألف قتيل في القطاع، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

وبرزت إسبانيا في الأشهر الأخيرة كأحد الأصوات الأكثر انتقاداً داخل الاتحاد الأوروبي لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي نهاية  مايو (أيار)، اعترفت حكومة سانشيز، إلى جانب كل من إيرلندا والنرويج، بدولة فلسطين، في خطوة أثارت غضب إسرائيل.

المزيد من الأخبار